لأول مرة.. دول الاتحاد الأوروبي تقر إقامة تعاون عسكري دائم
لأول مرة.. دول الاتحاد الأوروبي تقر إقامة تعاون عسكري دائملأول مرة.. دول الاتحاد الأوروبي تقر إقامة تعاون عسكري دائم

لأول مرة.. دول الاتحاد الأوروبي تقر إقامة تعاون عسكري دائم

أقرت دول الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى، إقامة تعاون عسكري دائم خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد، اليوم الإثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

ورحب رئيس المفوضية الأوروبية جان - كلود يونكر بالقرار، واصفًا التعاون الأمني بـ"الجمال النائم" لمعاهدة لشبونة الخاصة بالاتحاد الأوروبي، التي تكفل إمكانية التعاون العسكري على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وقال، "لا يمكن ولا ينبغي لأوروبا أن تستعين بمصادر خارجية في أمننا ودفاعنا".

وسوف يشارك في التعاون 25 دولة من الاتحاد الأوروبي بمن فيهم ألمانيا، ومن شأن التعاون أن يؤول على المدى المتوسط إلى تأسيس اتحاد دفاعي أوروبي حقيقي.

ويهدف التعاون أيضًا، إلى جعل الاتحاد الأوروبي أكثر مرونة واستقلالية عن الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن المقرر تدشين التعاون المنظم الدائم بـ17 مشروعًا محددًا، من بينها تأسيس قيادة عسكرية طبية ومراكز لوجستية وكذلك مركز تدريبي لمدربين عسكريين تحت قيادة ألمانية.

ومن المخطط أيضًا تحسين المراقبة البحرية وتطوير مركبات سلاح المشاة،ومن المقرر أيضًا العمل على توفير إمكانية أن يرسل الاتحاد الأوروبي مستقبلًا قوات إلى دول أخرى بشكل أسرع في حالات الأزمات.

ويذكر أنه تم وضع حجر الأساس لتعزيز التعاون في مجال الدفاع، خلال اجتماع مشترك بين وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ووزراء دفاعها، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ولا يشارك في هذا التعاون كل من الدنمارك وبريطانيا ومالطا؛ فالدنمارك لا تشارك عادة في السياسة الأمنية والدفاعية الأوروبية المشتركة، وبريطانيا تعتزم الخروج من الاتحاد الأوروبي في عام 2017، ومن الواضح أن مالطا لم تحقق معايير المشاركة التي تنص على عدة أشياء من بينها توفير زيادة منتظمة لنفقات الدفاع.

يشار إلى أن إمكانية الاتفاق على تعاون منظم دائم بين دول الاتحاد الأوروبي تم إرساؤها بالفعل في معاهدة لشبونة عام 2009.

وجاء ذلك على خلفية الاعتراف بأن مبدأ الإجماع في السياسة الدفاعية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي، أبطأ مشروعات طموحة أو أعاقها تمامًا بشكل متكرر.

والسبب في أنه لم يتم الاتفاق سابقًا على هذا التعاون، يرجع بصفة خاصة إلى معارضة بريطانيا لذلك، ولكن لم يعد لبريطانيا حاليًا أي حجج ضد ذلك، في ظل خروجها المخطط له من الاتحاد الأوروبي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com