مَن وافق ترامب داخل البيت الأبيض ومَن عارضه في موضوع القدس؟
مَن وافق ترامب داخل البيت الأبيض ومَن عارضه في موضوع القدس؟مَن وافق ترامب داخل البيت الأبيض ومَن عارضه في موضوع القدس؟

مَن وافق ترامب داخل البيت الأبيض ومَن عارضه في موضوع القدس؟

كشفت مصادر في البيت الأبيض، أن استعجال الرئيس، دونالد ترامب، في إعلان  قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والتوقيع عليه أمس الأربعاء، جاء من أجل تعزيز الجولة الشرق أوسطية، التي سيقوم بها نائبه مايك بنس، في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقالت المصادر، في تفسيرها لتوقيت إعلان الإدارة الأمريكية القرار بشأن القدس، وتنفيذها بيان الكونغرس القديم بنقل السفارة الأمريكية إليها، إن زيارة بنس المرتقبة، هي التي سرعت بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ويتوقع أن يلقي "بنس" خلال الجولة خطابًا في الكنيست الإسرائيلي، ليكون بذلك أول مسؤول أمريكي كبير يزور القدس  كعاصمة لإسرائيل. ولذلك كان مايك بنس ـ شديد الحماسة للقرار ـ الوحيد الذي وقف خلف ترامب في  البث التلفزيوني لقرار القدس.

معارضة تيليرسون وماتيس

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر ذات صلة في الإدارة الأمريكية، أن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قوبل بمعارضة شخصين فقط من الحلقة الإدارية المركزية حول الرئيس، بينما كان البقية مؤيدة بدرجات متفاوتة.

قائمة مؤيدي قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، داخل الحلقة الاستشارية لترامب، شملت بالإضافة لنائب الرئيس، كلًا من كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، والمستشار جاريد كوشنر، والسفيرة في الأمم المتحدة نيكي هالي.

أما وزير الخارجية ريكس تيليرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس، فقد عارضا الإجراء بموجب قناعة من تيليرسون أنه سيؤثر سلبًا على الوساطة الأمريكية في الملف الفلسطيني، فيما تحسّب وزير الدفاع للتعقيدات والمخاطر الأمنية التي يمكن أن تتفاقم في الشرق الأوسط نتيجة الرفض الشعبي لهذا القرار.

كوشنر وغرينبلات لم يعلنا موقفهما

ونسبت بلومبيرغ إلى شخصين في البيت الأبيض، أن فريق ترامب للوساطة في الشرق الأوسط، والمتضمن جاريد كوشنر والمبعوث الرئاسي جيسون غرينبلات، كانا في الصورة التفصيلية لقرار نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكنهما لم يفصحا عن موقفهما تجاه قرارات الرئيس.

ونقلت الوكالة عن مصادرها داخل البيت الأبيض، أن كوشنر وغرينبلات يتوقعان أن لا يؤثر قرار ترامب على فرص المفاوضات والحل الفلسطيني.

وقالت إن واحدًا منهما (لم تحدده)، يرى أن التوتر في الشرق الأوسط، وعدم الرضا الدولي اللذين سيترتبان على خطوة ترامب، لن يستمرا طويلًا، وأن فترة "هدوء وتبريد" ستعقب ذلك.

مشروع "صفقة القرن"

وقالت بلومبيرغ، إنه بعد أن تهدأ الأمور، فإن ترامب سيكشف عن مشروعه، مشيرة في ذلك إلى ما كان قد وُصف مجازًا بأنه "صفقة القرن" والمتضمن مبادرة جديدة للحل والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، جرى تسريب بعض ملامحها كنوع من جس النبض، لكن ردود الفعل عليها جاءت سلبية.

وأكدت أن الطرح الأمريكي الرسمي لهذا المشروع، يمكن أن يتم قبيل منتصف العام القادم، بموجب قناعات لدى معدي المشروع، جاريد كوشنر، وجيسون غرينبلات، أن التوتر سيكون هدأ، ومشاعر الغضب بردت، وهي قناعات وسيناريوهات شككت فيها وكالة بلومبيرغ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com