أردوغان: تركيا لن تخضع لابتزاز أمريكا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن بلاده لن تخضع "لابتزاز" أمريكا في القضية التي يحاكم فيها مسؤول تنفيذي مصرفي تركي، بتهمة انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وتدهورت العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، عندما أدلى تاجر الذهب التركي الإيراني رضا ضراب، الذي يتعاون مع الإدعاء الأمريكي، بتفاصيل في المحكمة بشأن مخطط تركي للتملص من العقوبات الأمريكية.
وأضاف أردوغان خلال حديثه أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في إقليم "موش" شرق البلاد، أن "معاملات تركيا تجري بما يتفق مع قرارات الأمم المتحدة"، مؤكدًا أنها "لا تتعارض مع تحالف أنقرة وواشنطن".
وتابع: "ماذا فعلنا على سبيل المثال؟ اشترينا الغاز الطبيعي من بلد لدينا اتفاقية معه كي لا يواجه مواطنونا البرد في الشتاء.. ومثل بقية البلدان تُقيدنا قرارات الأمم المتحدة، وتلتزم بها تركيا تمامًا".
وخلال شهادته التي أدلى بها على مدار أكثر من 3 أيام، أشار ضراب ضمنًا إلى كبار الساسة الأتراك ومن بينهم أردوغان. وقال الخميس الماضي، إنه "عندما كان أردوغان رئيسًا للوزراء وافق على معاملة تجارية لمساعدة إيران في التملص من العقوبات الأمريكية".
ووصفت تركيا الشهادة بأنها "محاولة لتقويض تركيا واقتصادها"، وقالت من قبل إنها "مؤامرة واضحة" من شبكة الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب العام الماضي.
وطالبت تركيا مرارًا بتسليمها غولن، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن المحاكم تطلب "أدلة كافية" قبل أن يتمكنوا من ترحيل الداعية المسن الذي نفى أي دور له في محاولة الانقلاب.
