إسرائيل ترسل أمهات المفقودين إلى المجتمع الدولي
تحاول إسرائيل لفت أنظار العالم إلى ملف مستوطنيها المفقودين الثلاثة، وإثارة الرأي العام الدولي على الفلسطينيين، وذلك من خلال إيفاد أمهات المفقودين إلى مؤسسات دولية.
وتوجهت الأمهات، الثلاثاء، إلى جنيف، للمشاركة في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في محاولة لممارسة ضغوط دولية على الجهة المسؤولة عن فقدانهم.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، عن والدة أحد المخطوفين، بات غاليم شاعر، قولها: "نريد أن نقول للعالم إن أولادنا خرجوا من المدرسة وكل ما أرادوه هو العودة إلى بيوتهم. وهذا واقع لا يحتمل والعالم صامت. وأولادنا مفقودون ولا نعرف ماذا حصل لهم. والرسالة التي نريد قولها لأمم العالم في جنيف بسيطة: نريد الأولاد في البيت. إننا نريد أن ننقل صرختنا كأمهات من أجل دفع أمم العالم إلى ممارسة ضغوط على حماس".
من جانبها، قالت ايريس يفراح، والدة مستوطن آخر من بين المفقودين الثلاثة: "سنقول للعالم أن يساعدنا في إعادة أبنائنا إلى البيت. هذه المرة الأولى التي أسافر فيها إلى خارج البلاد وأترك أولادي وبيتي، وذلك من أجل إعادتهم".
وأضافت يفراح: "نريد أن نقول للعالم إنه لا يعقل أن يخطفوا أولادا في هذا الصراع. ويوجد لدى العالم الكثير من القوة. بإمكان العالم أن يشرح لحماس، ومن خلال عقوبات أيضا، أن المساس بأولادنا ليس مجديا. والشعب اليهودي في العالم والبلاد يقف إلى جانبنا. وثمة أهمية كبيرة لأن ينضم العالم إلى نضالنا".
وفي سياق متصل، بحث مجلس الأمن الدولي في نيويورك طلبا فلسطينيا بإصدار قرار يدين العقوبات الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين من خلال العمليات الواسعة على مدار 12 يوما، بحجة البحث عن المستوطنين الثلاثة.
وقالت المندوبة الأميركية، سمنثا باور، خلال جلسة المجلس المغلقة، إن "أي انتقاد مباشر لإسرائيل يعد بمثابة تجاوز خط أحمر". وانتهى الاجتماع دون صدور قرار.
