باكستان تأمر بوقف بث القنوات الخاصة خلال حملة على إسلاميين يحاصرون إسلام أباد
باكستان تأمر بوقف بث القنوات الخاصة خلال حملة على إسلاميين يحاصرون إسلام أبادباكستان تأمر بوقف بث القنوات الخاصة خلال حملة على إسلاميين يحاصرون إسلام أباد

باكستان تأمر بوقف بث القنوات الخاصة خلال حملة على إسلاميين يحاصرون إسلام أباد

أمرت السلطات الباكستانية بوقف بث القنوات التلفزيونية الخاصة، اليوم السبت، أثناء قيام الشرطة وقوات الأمن بحملة على محتجين إسلاميين يحاصرون العاصمة إسلام أباد.

وذكر بيان صادر عن هيئة تنظيم الإعلام الإلكتروني أن الهيئة أمرت بوقف البث بسبب انتهاك القوانين الإعلامية المتعلقة بالبث الحي لعملية أمنية. واستمر بث التلفزيون الباكستاني الرسمي لكنه كان يذيع برنامجًا حواريًا يناقش شؤونًا سياسية.

واستخدمت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، وتعرضت للرشق بالحجارة من المحتجين أثناء محاولتها فضّ احتجاج لمتشددين يغلقون طرقًا رئيسة مؤدية إلى إسلام أباد منذ أكثر من أسبوعين.

وأظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد الدخان، واشتعال الحرائق في الشوارع، مع تقدم شرطة مكافحة الشغب، وقاوم المحتجون الذين ارتدى بعضهم أقنعة الغاز، وخاضوا معارك متناثرة على الطرق السريعة الخاوية والأحياء المحيطة.

وقال "إعجاز أشرفي" المتحدث باسم حزب تحريك لبيك باكستان لـ"رويترز" عبر الهاتف من الموقع :"إننا آلاف ولن نرحل، وسنقاتل حتى النهاية".



وأصاب المحتجون الحياة اليومية في العاصمة بالشلل، وتحدّوا أوامر قضائية بفض الاحتجاج مطالبين بإقالة وزير القانون، والعدل، وحقوق الإنسان زاهد حامد.

وينحي الحزب باللائمة على الوزير في تغييرات أُدخلت على قسم انتخابي يقول الحزب إنه يصل إلى حد التجديف، وتقول الحكومة إن التغيير كان مجرد خطأ كتابي.

والنداء الرئيس في احتجاج حزب "تحريك لبيك باكستان" هو "الموت للكفرة، وولدت الحركة من رحم احتجاج حركة مؤيدة لممتاز قدري، وهو حارس شخصي لحاكم إقليم البنجاب قام بقتل سيده في 2011 بسبب دعوته لإصلاح القوانين الصارمة ضد التجديف.

وحقق الحزب، الذي يتبنى تطبيقًا صارمًا للشريعة الإسلامية، نتيجة قوية إذ حصل على 7.6 في المئة من الأصوات في الانتخابات الفرعية التي أجريت في بيشاور الشهر الماضي.

ومنذ بدأ حزب "تحريك لبيك باكستان" اعتصامه أغلقت الحكومة بعض الشوارع بحاويات الشحن لتطويق المحتجين لكن ذلك تسبب في ازدحام مروري لساعات طويلة في العاصمة وحولها.

وحاولت الحكومة التفاوض لإنهاء الاعتصام خشية وقوع أعمال عنف مثلما حدث خلال عملية فض مماثلة العام 2007 عندما أدت اشتباكات بين السلطات وأنصار متشدد في مسجد بإسلام أباد إلى مقتل ما يربو على 100 شخص.

وفي الصباح بدأ أنصار حزب "تحريك لبيك باكستان" الخروج إلى الشوارع في مدن باكستانية أخرى للتعبير عن تأييدهم للمحتجين في إسلام أباد.

وقال شاهد من "رويترز" إن نحو 500 محتج أغلقوا أحد الشوارع الرئيسة في مدينة كراتشي جنوب البلاد رغم أن التجمع كان سلميًا.

وفي مدينة لاهور شرق البلاد قال "مالك أحمد خان" المتحدث باسم الحكومة المحلية إن أنصار الحزب أغلقوا ثلاثة طرق في المدينة.

وأضاف:"نريد فضهم سلميًا، وإلا فلدينا خيارات أخرى مفتوحة... ولا نريد أن نستخدم، القوة لكننا سنفعل ذلك إذا لم يتبق لدينا خيار آخر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com