المفوضية الأوروبية تصف الوضع في كتالونيا بـ"الكارثي"
المفوضية الأوروبية تصف الوضع في كتالونيا بـ"الكارثي"المفوضية الأوروبية تصف الوضع في كتالونيا بـ"الكارثي"

المفوضية الأوروبية تصف الوضع في كتالونيا بـ"الكارثي"

وصف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، اليوم الأحد، الوضع في إقليم كتالونيا بـ"الكارثي"، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاستخفاف بدعم أوروبا لمدريد.

وقال يونكر في مقابلة مع صحيفة "البايس" الإسبانية، إن "القيادة السابقة لهذا الإقليم المتمتع بحكم ذاتي أخطأت كثيرًا، حين اعتقدت أن أوروبا يمكن أن تقف إلى جانبها في الصراع مع مدريد".

وأضاف يونكر: "كتالونيا مبعث قلق عظيم، ومحط عناية فائقة، وأنا لا أحب هذا الوضع الذي نشأ، إنها كارثة في نواح كثيرة".

وتابع: "هناك أجواء سياسية محتدمة جدًا، أدت إلى انقسام في المجتمع الإسباني والكتالوني، وخلقت مشاكل في الأسر، وبين الأصدقاء وهذا أمر محزن تمامًا، وهذا لم يكن ينبغي أن يحدث أبدًا".

واستشهد يونكر بكلمات الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران الذي حكم فرسنا من عام 1981 إلى عام 1995، عندما قال إنه "عندما تنبعث الدوافع القومية، يتحول الوضع في أوروبا إلى حرب".

وأوضح: "هذا لا يعني أن ما يحدث في كتالونيا، هو نواة إشعال حرب،  التاريخ يعلمنا أنه ليس من الضروري اتباع الأهواء الإقليمية التي تتنافى مع الهوية الوطنية، وهذا ليس النموذج الأفضل الذي يجب أن نكافح بوساطته من أجل هويتنا الخاصة".

وبين يونكر أن "ما حدث في كتالونيا لم يأخذ بعين الاعتبار اللحظة التاريخية، وأوروبا قارة صغيرة، تفقد نفوذها شيئًا فشيئًا، والتركيبة السكانية لا تنمو بسرعة، ونحن نخرج من أزمة كبيرة، الأوقات تتطلب التوحد وليس الانقسام، وتتطلب تركيز كل الطموحات والمواهب والطاقات الأوروبية من أجل قضية مشتركة، ولكن ما قامت به كتالونيا هو عكس ذلك تمامًا".

وأكد أن "دعم الاتحاد الأوروبي رسميًا لمدريد لا يرتبط بالعلاقة الشخصية التي تجمعه مع صديقه الحميم الوزير الأول لإسبانيا ماريانو راخوي".

وقال يونكر: "بصفتي رئيسًا للمفوضية الأوروبية، أنا أؤيد موقف الحكومة الإسبانية، لأنني ممن يحترمون القانون، والاتحاد الأوروبي يقوم على سيادة القانون، وأصدقائي الكتالونيين فعلوا عكس ذلك، فقد انتهكوا القانون، أنا مع الذين يحترمون الدستور، لذا أنا لا يمكنني أن أدعم أولئك، الذين ينتهكونه".

واعتبر أن الرئيس السابق لحكومة كتالونيا كارليس بوشيدون، "كان مخطئًا، باعتقاده أن أوروبا ستدعمه"، مضيفًا "لن نفعل ذلك، ليست هناك حكومة واحدة في الاتحاد الأوروبي تدعم ما حصل في كتالونيا بعد الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".

ودعا يونكر السياسيين الكاتالونيين المطالبين بالاستقلال إلى "عدم الاستخفاف بالدعم الواسع الذى يحظى به راخوي فى أوروبا".

وتابع: "خارج أوروبا، يسألني الناس ما إذا كانت إسبانيا في حالة اضمحلال؟ وما إذا كانت ستنقسم إلى دولتين؟ أنا أقول لا، لأن معظم الإسبان ضد الاستقلال، وحتى في كتالونيا ليس واضحًا، ما ينادي به الغالبية".

وأكد يونكر "إنني لا أقبل عندما تسير المناطق ضد الدول وخاصة عندما تتصرف خارج نطاق القانون".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com