مصر تؤكد أهمية التوصل إلى حلول بشأن "النهضة الإثيوبي"
أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي على أهمية أن يظل نهر النيل مصدرا للتعاون بين دول حوض النيل، وأهمية التوصل إلى حلول بشأن سد النهضة الإثيوبي تحقق مصالح جميع الدول ورخاء شعوبها دون الإضرار بمصالح أي طرف.
جاء ذلك خلال لقائه بكل من وزير خارجية إثيوبيا "تواضروس أدهانوم" ووزير خارجية تنزانيا "برنارد ميمبي" وزير خارجية أنجولا "جيرجيوس شيكولتي"، في إطار مشاركتهم كرؤساء لوفود بلادهم في مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وطالب فهمي خلال اللقاء بعقد اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والري بدول حوض النيل لمراجعة اتفاقية "عنتيبي" لتأخذ في اعتبارها الشواغل المائية المصرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، في بيان الاثنين، إن لقاءات الوزير فهمي مع الوزراء الثلاثة تناولت استئناف مصر لأنشطتها داخل الاتحاد الأفريقي، حيث رحب وزراء خارجية إثيوبيا وتنزانيا وأنجولا بسرعة عودة مصر لممارسة دورها الطبيعي والتاريخي في أنشطة الاتحاد الأفريقي، خاصة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر التي اتسمت بالحرية والنزاهة.
وأضاف المتحدث أن فهمي تناول أيضا مع الوزراء الأفارقة سبل تعميق المشاورات المشتركة والتعاون الإقليمي حول القضايا الأفريقية، خاصة فيما يتعلق بسبل تحقيق التنمية في القارة الأفريقية، حيث شهدت المناقشات اتفاقا في الرؤى حول إيلاء الأهمية اللازمة لقضية التنمية في القارة وحل المنازعات بالطرق السلمية للتفرغ لأعباء التنمية.
وقال المتحدث أن الوزير فهمي تناول دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التي ستبدأ عملها اعتبارا من أول تموز/ يوليو القادم، حيث ستوجه جانبا كبيرا من أنشطتها للقارة الأفريقية للمساهمة في عملية التنمية، وذلك انطلاقا من مسؤولية مصر تجاه الدول الأفريقية الشقيقة.
كما تناولت اللقاءات الثلاثة أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وكل من إثيوبيا وتنزانيا وأنجولا، وأهمية دور القطاع الخاص في تحقيق ذلك.
وذكر المتحدث أن الوزير فهمي بحث مع الوزير الأنجولي أهمية الإسراع بعقد اجتماع اللجنة المشتركة لتفعيل التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، فضلا عن سبل الاستعانة بالخبرات المصرية في مجالات البنية التحتية والاستفادة من دور القطاع الخاص في هذا الشأن.
