مصير الجندي أزاريا يكشف عمق الخلاف بين قادة الجيش الإسرائيلي
مصير الجندي أزاريا يكشف عمق الخلاف بين قادة الجيش الإسرائيليمصير الجندي أزاريا يكشف عمق الخلاف بين قادة الجيش الإسرائيلي

مصير الجندي أزاريا يكشف عمق الخلاف بين قادة الجيش الإسرائيلي

كشفت مطالبة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بإصدار عفو رئاسي عن الجندي إليئور أزاريا، النقاب عن خلاف حاد بين ليبرمان والمؤسسة العسكرية، لا سيما أن جهات عسكرية عديدة أصدرت توصيات بعدم منح أزاريا عفوًا رئاسيًا.

ويقضي أزاريا حكمًا بالسجن لمدة 18 شهرًا، بعد إدانته بتنفيذ عملية إعدام ميداني بحق شاب فلسطيني مصاب بمدينة الخليل، في آذار/ مارس من العام الماضي.

وطالب كل من مكتب رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي غادي أيزنكوت، والنيابة العسكرية، وشعبة الموارد البشرية في جيش الاحتلال، بعدم إصدار عفو رئاسي عن أزاريا، وذلك في معرض ردّها على خطاب ليبرمان الذي أرسله، صباح اليوم الأحد، للرئيس الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين.

وأشارت قناة "20" العبرية عبر موقعها الإلكتروني، مساء الأحد، إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعارض بشدة منح أزاريا عفوًا رئاسيًا، مؤكدة أن خطابات موقعة بواسطة أيزنكوت، فضلًا عن النائب العسكري ورئيس شعبة الموارد البشرية، حملت توصيات للرئيس الإسرائيلي بعدم إصدار عفو رئاسي، ورفض خطاب وزير الدفاع ليبرمان، الذي أبدى خلاله خلاصة رأيه في تلك القضية.

ووضع القادة العسكريون خلاصة رأيهم في خطابات منفصلة، تم إرسالها إلى ريفلين ردًا على خطاب ليبرمان، مطالبين بعدم الاستجابة لطلب وزير الدفاع، بينما توقعت مصادر أن يدرس ريفلين وجهة نظر القيادة العسكرية، وأن يأخذ بها في النهاية، على الرغم من الضغوط الشعبية.

ونقل الموقع عن مصادر في مكتب الرئيس الإسرائيلي، أن ريفلين تلقى خلاصة رأي المستوى السياسي ممثلًا في ليبرمان، فضلًا عن خطابات القيادة العسكرية بشأن العفو عن الجندي أزاريا، وأنه "سيدرس تلك الآراء التي قدمت إليه، إضافة إلى جميع المواد المتعلقة بهذا الملف".

وكان ليبرمان طالب عبر خطاب أرسله للرئيس الإسرائيلي، الأحد، بمنح أزاريا عفوًا رئاسيًا، مبررًا ذلك أنه "ينبغي وضع حد للقضية التي هزت المجتمع الإسرائيلي، والتعامل مع الجندي برحمة".

وكتب ليبرمان في خطابه أن قضية الجندي أصبحت مرآة للمجتمع الإسرائيلي بأسره، وأن الأخير مر باختبار ترك دلائل كثيرة على وجود خلافات حادة داخله، وأنه ما كان ينبغي اخضاع الجندي أزاريا للمحاكمة الجنائية من البداية.

وشهد شباط/ فبراير الماضي، عاصفة حادة في إسرائيل، بعد أن قضت محكمة عسكرية بحبس الجندي القاتل 18 شهرًا، وتخفيض رتبته العسكرية من رقيب إلى عريف، فضلًا عن حكمها بإرساله للحبس الاحترازي لمدة 12 شهرًا.

ووقف ليبرمان على رأس منتقدي الحكم ومؤيدي العفو الرئاسي، إلى جانب شخصيات سياسية ووزراء كثر أيدوا العفو الرئاسي، بينهم وزيرة الرياضة والثقافة ميري ريغيف من حزب "الليكود"، ووزير التعليم نفتالي بينيت، من حزب "البيت اليهودي"، ووزير المواصلات والشؤون الاستخباراتية يسرائيل كاتس "حزب الليكود"، وغيرهم.

واتَّهم رئيس الأركان الإسرائيلي أيزنكوت من قبل تيارات اليمين واليمين المتطرف، أنه سعى منذ البداية إلى إدانة أزاريا بالقتل، حينما قام في وقت سابق بتعيين القاضية مايا هيلر، التي أدانته مبدئيًا في مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، لذا فإن الخطاب الذي أرسله للرئيس الإسرائيلي رافضًا العفو عن الجندي، يُعد بمثابة الوقود الذي ستستخدمه هذه التيارات ضد المؤسسة العسكرية وقياداتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com