العداء التركي يتصاعد للنظام  الجديد في مصر
العداء التركي يتصاعد للنظام الجديد في مصرالعداء التركي يتصاعد للنظام الجديد في مصر

العداء التركي يتصاعد للنظام الجديد في مصر

لا تزال أنقرة أكثر العواصم شراسة في الهجوم على السلطة الانتقالية في مصر بعد ثورة 30 يونيو، إذ لم ينتظر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، وقطع الطريق على الرئيس المنتخب بالقول: "حتى لو فاز السيسي، فسوف يظل الرئيس الشرعي لمصر بالنسبة لنا هو محمد مرسي"، وهو ما يؤكد خروج سياسة الزعيم التركي عن كل الأعراف الدبلوماسية في تناوله لتطورات المشهد المصري حيث كان هو من أطلق شارة رابعة و تورط في تصريحات اعتبرها مراقبون "مسيئة" لجموع المصريين وإرادتهم الشعبية.

وحسب مصادر دبلوماسية، فإن حكومة رجب طيب أردوغان تكثف من اتصالاتها بأصدقائها وشركاءها في الاتحاد الأوروبي، فضلا عن واشنطن، بهدف حرمان النظام الوليد من الحصول على الاعتراف الدولي باعتباره يستند على انقلاب عسكري وتورط في "جرائم ضد الإنسانية" وبالتالي يصبح دعمه بمثابة رسالة سلبية لكل الدول التي تشهد تحولا ديمقراطيا حول العالم، وفقا لرؤية أردوغان.

وعلى الصعيد الاستخباراتي، كشفت تقارير عن إسقاط شبكة تركية لتجنيد الشباب المصري دون الـ 30 عاما تحت ستار الرحلات السياحية لاسطنبول.

وتبين أن الشبكة تركز، بالتنسيق مع كوادر الإخوان بمصر، على المنتمين إلى مناطق ريفية فقيرة في محافظات الصعيد، لا سيما بني سويف و الفيوم وسوهاج التي تعد معقلا تقليديا للجماعة، حيث يتم إغراءهم برحلات ترفيهية فخمة مقابل مبالغ مالية زهيدة يتم تقسيطها على مدى زمني طويل الأجل، على أن يتم نقل هؤلاء الشباب إلى معسكرات التدريب التي تشرف عليها الحكومة التركية في المناطق الحدودية مع سوريا، وهناك يتلقون تدريبا عسكريا مكثفا قبل أن يتم إعادتهم إلى مصر للانضمام لمقاتلي الجماعات التكفيرية في سيناء، بينما يتم إدخال البعض الآخر إلى سوريا للانضمام إلى ميلشيات الإخوان داخل الجيش الحر، حسب اعترافات عدد من الشباب المصري الذين تم إلقاء القبض عليهم ويتم التحقيق معهم الآن بتهمة الإضرار بالأمن القومي للبلاد.

ومنذ أن تم التضييق على نشاط جماعة الإخوان في لندن، وتصاعد الضغوط الخليجية على قطر لتحد من احتضانها للجماعة، تشير تقارير استخباراتية إلى أن تركيا تحولت إلى الملاذ الآمن للتنظيم على مستوى العالم حيث أصبحت اسطنبول المقر الرسمي لاجتماعات التنظيم الدولي واستقطبت جميع القيادات الإخوانية التي أصبح وجودها يشكل عبئا على الدوحة.

وفي هذا السياق، يخطط أردوغان إلى أن تصبح بلاده منصة علنية لمعاداة النظام الجديد في مصر سواء على المستوى الاستخباراتي أو الإعلامي من خلال إطلاق شبكة من القنوات التلفزيونية الموالية للإخوان من أنقرة واسطنبول.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com