أبرز ما ورد في وثائق اغتيال كينيدي
أبرز ما ورد في وثائق اغتيال كينيديأبرز ما ورد في وثائق اغتيال كينيدي

أبرز ما ورد في وثائق اغتيال كينيدي

أعرب مدير الـ "إف بي آي" ،جون إدغار هوفر، عن قلقه من  اقتناع الأمريكيين بأن لي هارفي أوزولد ،هو القاتل الحقيقي ،الذي اغتال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي.

جاء ذلك، في الوثائق السرية ،التي تناولت اغتيال كنيدي ،والتي كشفت عنها الحكومة الأمريكية مؤخرًا، بموجب قانون أقره الكونغرس عام 1992 ،بالكشف عن جميع الملفات المتعلقة بالحادث خلال 25 عامًا.

وفي مذكرة كتبت في اليوم ،الذي قُتل فيه لي هارف أوزولد، المتهم الرئيس بقتل كينيدي، أعرب هوفر عن مخاوفه من انتشار نظريات المؤامرة بين الأمريكيين.

وبحسب موقع "بي بي سي" البريطاني، أشارت مذكرة صادرة من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إية"، استندت إلى محادثة هاتفية جرى اعتراضها، إلى أن أوزولد تحدث إلى ضابط في الاستخبارات الروسية في السفارة الروسية بالعاصمة المكسيكية، "ميكسيكو سيتي".

وتذكر الوثيقة أنه في الـ28 من أيلول/سبتمبر عام 1963 تحدث أوزولد إلى فاليري فلاديميروفيتش كوستيكوف، "ضابط معروف في الاستخبارات الروسية"، الذي يعمل في وحدة "مسؤولة عن التخريب والاغتيالات".

واتصل أوزولد في وقت لاحق بالسفارة وسأل، بلغة "روسية ركيكة"، إذا ما كان "هناك شيء جديد بشأن برقية واشنطن".

حماية القاتل

واعتقل أوزولد، الذي أطلق الرصاص على الرئيس جون كينيدي، سريعًا ووجهت إليه تهمة قتل الرئيس. لكن بعد يومين قتل أوزولد بالرصاص في قبو داخل مركز شرطة مدينة "دالاس" على يد جاك روبي، صاحب ملهى ليلي محلي. لكن هل كان ممكنًا اتخاذ مزيد من التدابير لحمايته؟.

تكشف إحدى هذه المذكرات عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي حذر شرطة "دالاس" من أن ثمة خطر على حياة أوزولد.

وقال رئيس المكتب جون إدغار هوفر آنذاك: "أبلغنا على الفور رئيس الشرطة في "دالاس، فأكد لنا أنه سيوفر الحماية الكافية لأوزولد. لكن لم يحدث ذلك."

قلق في الاتحاد السوفيتي

وفقًا لإحدى المذكرات، فإنهم "كانوا خائفين من أنه في حالة غياب القيادة، قد يتخذ بعض العسكريين غير المسؤولين في الولايات المتحدة قرارًا بإطلاق صاروخ باتجاه الاتحاد السوفيتي".

وتشير المذكرة إلى أن السوفييت كانوا "مقتنعين بأن الاغتيال لم يكن مدبرًا من شخص واحد" بل هي "حملة شارك فيها أشخاص كثيرون وخطط لها بعناية."

ما علاقة مارلين مونرو؟

وحذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي، روبرت إف كينيدي، شقيق الرئيس الأمريكي ،الذي كان يشغل منصب وزير العدل، من أن علاقته المزعومة بمارلين مونرو قد يجري الكشف عنها في أحد الكتب.

وفي خطاب في السابع من تموز/ يوليو عام 1964 من المكتب إلى روبرت، قال إن الكتاب، الذي كان بعنوان الوفاة الغريبة لمارلين مونرو، سيزعم بأن روبرت إف كينيدي على "علاقة شخصية بمارلين مونرو".

ووفقًا لمكتب "إف بي آي"، كان مؤلف الكتاب سيشير إلى أن النجمة السينمائية "كانت تعتقد بجدية نواياه" وأن روبرت إف كينيدي كان قد وعدها بأنه سيطلق زوجته وسيتزوجها.

لكن عندما رفض روبرت ذلك، هددته مونرو "بالكشف عن علاقتهما" ،وتدمير طموحاته نحو الرئاسة الأمريكية.

وقال "إف بي آي" إن الكتاب سيدعي بأن روبرت إف كينيدي، اتخذ "قرارًا جذريًا" من خلال التأمر لقتل مونرو ،وجعل مقتلها يبدو كأنه حادث انتحار.

كما نصح خطاب "إف بي آي" أن الكتاب سيزعم كذلك أنه كان في شقتها ليلة مقتلها.

وكتب عملاء أن روبرت كينيدي "كان بالفعل في سان فرانسيسكو مع زوجته ،في الوقت الذي انتحرت فيه مونرو."

وتوفيت الممثلة الأمريكية عن عمر ناهز "36 عامًا" في "لوس أنجيليس" آب/ أغسطس عام 1962 ،نتيجة جرعة زائدة من عقار "بربيتوريك" المهدئ، وفقًا للطبيب الشرعي في المدينة.

التجسس على كينيدي

وتقول مذكرة من "إف بي آي" قبل انتخاب كينيدي رئيسًا إنه كانت هناك محاولات من محقق سري للتجسس على كينيدي ،عندما كان نائبًا في "الكونغرس" آنذاك.

وتذكر الوثيقة أن "بائعة للهوى عبر الهاتف غالية الثمن" أخبرت عملاء "إف بي آي" أن المحقق السري، فريد أوتاش، اتصل بها ليسألها عن مشاركة السيناتور كينيدي في "حفلات جنس".

كما اقترح المحقق السري على المرأة تزويدها بـ "جهاز تسجيل" ؛لتوثيق أي "عبارات طائشة" لكينيدي. لكن المرأة رفضت، وقالت إنها لا تعلم أيًا من هذه "الأفعال الطائشة".

مكالمة مجهولة

وقالت إحدى المذكرات إن صحيفة "كمبريدغ نيوز" المحلية في بريطانيا تلقت اتصالًا هاتفيًا من شخص لم تحدد هويته، تحدث عن "خبر هام" في الولايات المتحدة، وذلك قبل 25 دقيقة من الاغتيال.

وتضيف المذكرة أن "المتصل قال إنه على مراسل كمبريدغ نيوز الاتصال بالسفارة الأمريكية في لندن لمعرفة خبر هام، ثم أغلق الخط."

منظمة كو كلوكس كلان

يشير تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الرئيس ليندون بي جونسون، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة بعد مقتل الرئيس كينيدي، ربما كان عضوًا في منظمة "كو كلوكس كلان".

وقال أحد الوكلاء إن المنظمة، التي تؤمن بتفوق الجنس الأبيض، كانت قد "وثّقت أدلة تشير إلى أن الرئيس جونسون كان في السابق عضوًا في المنظمة في تكساس، خلال أيامه الأولى في مسيرته السياسية." لكن لم تقدم أي أدلة على ذلك حتى الآن.

 "أخفيت أو أتلفت"

غذت مئات من الكتب والأفلام نظريات المؤامرة مشيرة إلى الاتحاد السوفياتي وكوبا خصمي الولايات المتحدة في الحرب الباردة، والمافيا وحتى نائب الرئيس آنذاك ليندون بي جونسون.

وأحيا فيلم المخرج أوليفر ستون هذه النظريات في 1991. وفي مواجهة الجدل العام صدر قانون في 1992 ،يفرض نشر كل هذه الوثائق مع إبقاء بعضها سريًا حتى الـ26 من تشرين الأول/ أكتوبر 2017.

وقال لاري ساباتو أستاذ العلوم السياسية في جامعة فرجينيا ،ومؤلف كتاب "نصف قرن يحمل اسم كينيدي" ان "من يعتقد أن هناك وثيقة عنوانها "أفراد المؤامرة لقتل الرئيس كينيدي" سينتظر طويلًا".

لكنه اعترف بأن الذين يريدون تصديق وجود مؤامرة، تعد الوثائق التي أبقيت سرية أشبه "بحجر الرشيد" بالنسبة لهم. وأضاف "هذا لن يؤدي سوى إلى تغذية مزيد من نظريات المؤامرة".

وتوقع جيرالد بوسنر مؤلف كتاب "ملف مغلق" ،الذي خلص إلى أن أوزوالد تحرك بمفرده، رد الفعل نفسه.

وقال لفرانس برس "لا أحد سيتخلى عن اقتناعه بأن مؤامرة حيكت؛ لأن نشر الوثائق لا يثبت ذلك". وأضاف "سيقولون بكل بساطة إنها أخفيت أو أتلفت".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com