نتنياهو يُعد العدة القانونية لترحيل مهاجري أفريقيا من إسرائيل "قسرًا"

وقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتفاقات سياسية جديدة، تجيز له تجاوز قرارات المحكمة العليا في إسرائيل، وتسمح للحكومة الإسرائيلية بطرد المهاجرين الأفارقة.

ووفق ما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الثلاثاء، فإن نتنياهو وقّع مع زعماء أفارقة اتفاقيات تسمح لإسرائيل بطرد المهاجرين الذين وصلوا إليها خلال السنوات الأخيرة بالقوة.

وبموجب هذه الاتفاقيات تستطيع الحكومة تجاوز قرار سابق للمحكمة العليا الإسرائيلية  بمنع ترحيل المهاجرين قسرًا، الأمر الذي قد يؤدي إلى ترحيل عشرات آلاف المهاجرين الذين دخلوا إسرائيل مؤخرًا.

وستمكن هذه الاتفاقات إسرائيل من فرض أنواع مختلفة من العقوبات على المتسللين الذين يرفضون مغادرة البلاد، وتلغي بفعالية القيود التي تفرضها المحكمة العليا.

كما ستتمكن إسرائيل من إعادة استخدام وتكثيف إجراءات الترحيل، ما سيسهم في حل للمشكلة الاستراتيجية المتمثلة في التسلل غير القانوني إلى إسرائيل.

وتعهد نتنياهو في وقت سابق بـ "إعادة جنوب تل أبيب إلى الإسرائيليين"، مؤكدًا أن الأفارقة هناك ليسوا لاجئين، بل متسللون غير شرعيين، كما تعهد بأن يعثر على طريقة للالتفاف على قرار المحكمة القاضي بمنع احتجاز المهاجرين الأفارقة لأكثر من 60 يومًا.

وشكل إسرائيليون ما أطلقوا عليها "جبهة تحرير جنوب تل أبيب" للضغط على الحكومة من أجل اتخاذ إجراءات أكثر قسوة ضد الوافدين الجدد.

وتظهر المعطيات الرسمية أنه منذ بداية 2016 وحتى آذار/مارس 2017، تم سجن 223 من طالبي اللجوء المشتبه بارتكابهم مخالفات دون محاكمة، كما تم الإبقاء على حبس 88 آخرين باعتقال إداري رغم انتهاء فترة عقوبتهم، ما يعني التنكيل بهم وتجاوز التوصيات وحتى القضاء في هذه الحالات.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق، وجود أكثر من 48 ألف مهاجر أفريقي في إسرائيل، بينهم أكثر من 27 ألفًا من إريتريا، وحوالي 8 آلاف مهاجر من السودان، بينما قَدِمَ الباقون من دول أفريقية غير محددة.