الجيش الإسرائيلي يعتقل ضابطًا كبيرًا بشبهة تهريب أسلحة

اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، ضابطًا كبيرًا في الجيش الإسرائيلي، يحمل رتبة لواء، بشبهة تهريب حاوية مليئة بأنواع مختلفة من الأسلحة خلافًا للقانون.

وتم التحقيق مع اللواء موردخاي كاهان، في أعقاب وصول معلومات إلى الشرطة العسكرية، تفيد بأن اللواء اصطحب معه -لدى انتقاله من قاعدة عسكرية إلى أخرى بشكل غير قانوني- حاوية معدة لتخزين السلاح الشخصي فيها أسلحة ومعدات حربية أخرى، من بينها بنادق كلاشينكوف، ومعدات للرؤية الليلية، وكميات كبيرة من الرصاص.

وأمر قائد القوات البرية اللواء كوبي باراك بموافقة رئيس الأركان إيزنكوت، بتوقيف كاهان الذي يرأس وحدة الدفاع الحدودية وكبير ضباط القتال، لمدة 14 يومًا.

وقد وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على قرار وقف كاهان، عقب التحقيق الذي أجرته معه وحدة التحقيقات العسكرية، واشتبهت من خلاله في أن "المتهم تلقى معدات واحتفظ بها لفترة طويلة".

وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "التحقيق مستمر".

وخدم اللواء  كاهان مدة 28 عامًا في الجيش الإسرائيلي، عمل خلالها قائدًا لوحدة استطلاع "غولاني" خلال عملية "الدرع الواقية"، ووحدة "إيغوز" خلال حرب لبنان الثانية، وقائد وحدة الدفاع الحدودية وكبير ضباط القتال، وهو الضابط الأقدم في الجيش الإسرائيلي.

وكشفت الصحفية "كارميلا مناشيه" في القناة الثانية، عن أن "كاهان قام بتهريب حاوية خاصة نقلت بناء على طلبه من قاعدة إلى قاعدة، حيث كان يخزن مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، كما قام بتهريب أجهزة كهربائية مثل: أجهزة التلفزيون وغسالة ملابس".

وتسعى أجهزة الأمن الإسرائيلية، إلى مكافحة ظاهرة سرقة المعدات، والآليات العسكرية من قواعد ومعسكرات الجيش، وذلك بغية منع تورط بعض الجنود والضباط ببيعها لتنظيمات فلسطينية أوعصابات الجريمة المنظمة في إسرائيل.

وتقدر إحصائيات "وحدة التقنية والإمدادات" في الجيش، قيمة الأسلحة والعتاد والآليات التي تسرق سنويًا من معسكرات وقواعد الجيش بنحو 15 مليون دولار.

وتصل في السوق السوداء الإسرائيلي تكلفة بندقية ‏M-16‎‏، إلى نحو ‏55‏ ألف شيكل (نحو ‏15700‏ دولار)، وتكلفة مسدس تصل إلى ‏26-20‏ ألف شيكل (بين‏5700‏ دولار وحتى ‏7400‏ دولار)، وثمن قنبلة يدوية إلى نحو ‏2,500‏ شيكل (‏715‏ دولارا) وسعر رصاصة مسدس إلى ثمانية شواكل‎ ‎‏(‏2.3‏ دولار).