هل تنجح الدعوات المتزايدة ببريطانيا في العفو عن العائدين من مناطق داعش؟
هل تنجح الدعوات المتزايدة ببريطانيا في العفو عن العائدين من مناطق داعش؟هل تنجح الدعوات المتزايدة ببريطانيا في العفو عن العائدين من مناطق داعش؟

هل تنجح الدعوات المتزايدة ببريطانيا في العفو عن العائدين من مناطق داعش؟

طالبت إحدى اللجان البريطانية العاملة في مكافحة الإرهاب، بإعطاء المراهقين ،الذين سافروا من بريطانيا للانضمام إلى "داعش" في سوريا، فرصة لإعادة اندماجهم في المجتمع بعد عودتهم بدلًا من محاكمتم.

وحذر ماكس هيل، رئيس "جهاز مكافحة الإرهاب" في بريطانيا، من خطر "فقدان جيل" الشباب من الرجال وبعض النساء، بتعريضهم للمحاكمة بعد أن أغرتهم دعاية التنظيم الإرهابي للسفر إلى مناطق الحرب والمشاركة فيها.

وجاء تحذير هيل، بعد يوم واحد من حديث مفوض الأمن في الاتحاد الأوروبي جوليان كينغ، عن أن حوالي 8000 من المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق قد يعودون إلى أوروبا، بعد سقوط معقل خلافة "داعش" في الرقة.

ويرجح أن قرابة نصف البريطانيين، المقدر عددهم بنحو 850 شخصًا، والذين يعتقد بأنهم سافروا للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، سيعودون الآن إلى المملكة المتحدة.

وقال هيل ،في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" معقبًا: "السلطات تنظر لهؤلاء بقسوة ،وقررت أنهم لا يستحقون المحاكمة حتى، إلا أنه ينبغي علينا حقًا أن نبحث نحو إعادة إدماجهم في المجتمع ،والتخلي تمامًا عن أي فكرة قد تؤدي لفقدان جيل الشباب ؛بسبب خطوتهم تلك وانضمامهم إلى داعش".

وأضاف: "أولئك الذين سافروا بسبب سذاجتهم ،أو ربما عن طريق تعرضهم لغسل الدماغ، وهم على الأرجح في منتصف سن المراهقة، وعادوا في حالة من خيبة الأمل، علينا أن نمنحهم فرصة بعيدًا عن قاعات المحاكم الجنائية. "

ويواجه هذا الموقف الآن تساؤلات عديدة نظرًا لأن دعم المنظمات الإرهابية مثل "تنظيم داعش" يعد جريمة جنائية في المملكة المتحدة.

وقال النائب المحافظ أندرو روسينديل، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني: "من المفترض أن جميع الناس الذين ذهبوا للانضمام لـ"داعش" يجب أن يعاملوا بموجب نظام العدالة الجنائية، ما لم يكن هناك سبب وجيه لعدم وجوب ذلك".

وأشار إلى أن "تنظيم "داعش" هو منظمة وحشية تمامًا، وما زالت عازمة على تنفيذ هجمات إرهابية في بريطانيا، ويجب بذل كل جهد ممكن لوقف مؤيديها وتورطهم في مثل هذه الأعمال الوحشية".

وقال النائب جيوفري كليفتون براون: "يجب أن نتبع نهجًا حازمًا في مثل هذه الحالات، والحماية ضد أي هجوم إرهابي في المستقبل، يجب أن يكون الشاغل الرئيس لنا".

وأكد هيل أنه لا يقول إن جميع البريطانيين الذين انضموا إلى "داعش" يجب أن ينجوا من الملاحقة القضائية.

وأوضح: "بعض أولئك الذين سافروا، ارتكبوا أخطر الجرائم الجنائية، وفي أي حالة يمكن أن يتم اثباتها بالدليل، فهناك مكان واحد فقط للذهاب إليه ،وهو المحكمة الجنائية في هذا البلد لتقرير الذنب أو البراءة".

وقال ريتشارد باريت، المدير السابق لمكافحة الإرهاب في الاستخبارات العسكرية: "ذهب العديد منهم للانضمام إلى شيء جديد، شيء بدا مشرقًا وجذابًا ،ويوفي ببعض الاحتياجات في حياتهم، ولكنهم وجدوا أن كل هذا لم يكن موجودًا هناك ،وهكذا عادوا بخيبة أمل شديدة".

 وأضاف: "ولكن أيضًا بعض الأشخاص الذين خرجوا للانضمام إلى تنظيم "داعش" ليس من المرجح في بادئ الأمر أن يكونوا قد سافروا للتدريب ليكونوا إرهابيين محليين".

وكان أندرو باركر، رئيس الاستخبارات العسكرية البريطانية، قد حذر في وقت سابق من هذا الأسبوع أن التهديدات الإرهابية التي تواجه بريطانيا ،هي الآن أسوأ من أي وقت مضى في مسيرته التي استمرت لـ34 سنة.

 وقال إن المخابرات تقوم بما يقارب 500 تحقيق مباشر، مع حوالي 3 آلاف شخص يشتبه في تورطهم في أنشطة متطرفة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com