بعد استقالة عضوين بارزين.. زعيمة اليساري الإسرائيلي تغادر الكنيست
أعلنت ذيهافا جيلاؤون، رئيسة حزب "ميرتس" اليساري الإسرائيلي المعارض، استقالتها اليوم الأربعاء من الكنيست بشكل مفاجئ، لتنضم بذلك إلى نائبين بارزين عن تحالف "المعسكر الصهيوني"، استقالا خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى توجه جيلاؤون إلى رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، وإبلاغه برغبتها في الاستقالة، على الرغم من تأكيدها أنها بصدد البقاء على رأس الحزب المعارض، والتركيز على الاستعداد للانتخابات التمهيدية المقبلة، لكنها في حال خسرتها ستستقيل أيضا من الحزب، فيما سيشغل عضو الكنيست السابق موشيه راز مقعدها بالكنيست.
وأرسلت جيلاؤون التي تمتلك عضوية الكنيست منذ العام 1999 خطابا إلى أعضاء الحزب، زعمت فيه أن استقالتها "تأتي رغبة منها في فتح المجال لضخ دماء جديدة في شرايين الحزب"، مضيفة "أن ميرتس لا يمكنه أن يصبح مثل منتدى مغلق يتجاهل مؤيديه ومن أدلوا بصوتهم لصالحه".
وتسعى جيلاؤون للتركيز حاليا على منصبها كرئيسة للحزب اليساري الذي يمتلك 5 مقاعد فقط بالكنيست الحالي، وتؤكد أنها تعمل على تغيير النظام الانتخابي الداخلي للحزب، مشيرة إلى أنها توصلت إلى قناعة بأنه عليها أن تكرس وقتها بالكامل لرئاسة الحزب والعمل على زيادة تمثيله بالكنيست المقبل، وضم أعضاء جدد إليه.
وطوال سنوات عضويتها بالكنيست لم تنضم ذيهافا جيلاؤون لأية حكومة، وظلت ضمن جناح المعارضة سنوات طويلة، ومع ذلك تم اختيارها مرات عديدة كواحدة من أكثر السيدات تأثيرا على الاقتصاد الإسرائيلي، واعتبرت من بين الشخصيات البارزة في مجال مكافحة فساد السلطة، كما كرست جانبا من أنشطتها في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.
وعملت جيلاؤون طوال 16 عاما مضت لدفع قوانين العدالة والمساواة بين أطياف المجتمع الإسرائيلي، ومارست أنشطة على صعيد الدفاع عن حقوق المرأة، وحاربت ضد الفساد الاقتصادي ومن أجل تقليص الفوارق الطبقية، واعتبرت أن الحكومات اليمينية في إسرائيل دمرت السمات الديمقراطية للبلاد.
تأتي استقالة رئيسة الحزب المعارض بعد أسبوعين فقط من استقالة عضو الكنيست أريئيل مارغاليت، والخبير الاقتصادي مانويل تراختنبيرغ، وسط تقديرات بأن حالة من الانهيار تضرب حزب "العمل"، في ظل تفريغه من كوادره الأساسية، فيما حذر محللون إسرائيليون من حالة من الانهيار تضرب المعارضة في المجمل، حيث تستقيل كوادر أساسية، بينما يتم تصعيد شخصيات هامشية لتحل محلهم.
