قبيل انطلاقها بساعات.. إسرائيل تتخوف على أمنها من مصالحة فلسطينية "قاتلة"
قبيل انطلاقها بساعات.. إسرائيل تتخوف على أمنها من مصالحة فلسطينية "قاتلة"قبيل انطلاقها بساعات.. إسرائيل تتخوف على أمنها من مصالحة فلسطينية "قاتلة"

قبيل انطلاقها بساعات.. إسرائيل تتخوف على أمنها من مصالحة فلسطينية "قاتلة"

تتعاطى التغطيات الإعلامية الإسرائيلية مع ملف المصالحة الفلسطينية من زاوية أنها تمثل خطرًا يهدد الاستقرار الأمني في إسرائيل، بغض النظر عن النتائج التي ستحققها.

ويقول محللون إن "دولة الاحتلال لا تريد أن تظهر أمام العالم على أنها تعمل على تقويض المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، لكنها في الوقت ذاته تعلن أن الأسس التي تقوم عليها ينبغي أن تشمل نقاطًا محددة، ولا سيما مسألة سلاح حماس".

واستبق إعلام الاحتلال نتائج المباحثات، وبدأ بشكل متزامن الربط بين الخطوات التي تتم على صعيد المصالحة الداخلية الفلسطينية وبين الوضع الأمني، زاعمًا أنه كلما أحرز الفلسطينيون تقدمًا في هذا الصدد، كلما زاد التدهور الأمني بين إسرائيل والقطاع، ومتهمًا في ذلك تنظيمات يصفها بـ"المارقة".

المصالحة القاتلة

وتبرز هذه النزعة في تعليقات إعلام دولة الاحتلال على اجتماعات القاهرة، بين "فتح" و"حماس" التي تنطلق اليوم الثلاثاء، حيث عنون موقع "واللا" تقريرًا في هذا الصدد بـ"المصالحة القاتلة"، زاعمًا أنه "كلما تقدمت الاتصالات بين الحركتين الفلسطينيتين، كلما زادت وتيرة إطلاق الصواريخ من غزة صوب إسرائيل".

وينقل الموقع عن مصادر إسرائيلية أن "حماس بالفعل تحرص على تحقيق المصالحة الداخلية، لكن منظمات وصفتها المصادر بالمارقة، ستحاول تشويش تلك الخطوات من خلال تكثيف إطلاق الصواريخ صوب مستوطنات غلاف غزة، بهدف زعزعة سلطة حماس لأن إسرائيل في النهاية تعتبر الحركة هي المسؤولة عن ضبط الأمن في القطاع".

حماس مسؤولة

ودللت المصادر على ذلك، بصاروخ سقط ،الأحد الماضي، قرب حدود القطاع مع إسرائيل، لتدعي أن الوضع الأمني هش للغاية، وأنه كلما تقدمت المباحثات التي ترعاها القاهرة فإن وتيرة التدهور الأمني ستتزايد، لأن تنظيمات "السلفية الجهادية" في قطاع غزة ستعمل على إعلان التمرد ضد حماس.

ويقول الموقع أن 11 قذيفة صاروخية فقط ،أطلقت من قطاع غزة صوب إسرائيل منذ مطلع العام الجاري، آخرها تلك التي أطلقت الأحد، وأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لديها تقديرات بأن تيارات السلفية الجهادية من بينها تنظيمات تؤيد "داعش" هي التي تعمل على خلاف موقف حماس، التي تدعو بدورها على الهدوء الأمني.

وتقوم السياسات الإسرائيلية على تحميل "حماس" المسؤولية عن جميع الصواريخ التي تطلق من غزة، رغم علمها بأن الحركة تبذل جهودًا كبيرة من أجل منع إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل، بحسب الموقع ،الذي يرى أن لدى حماس مخاوف من أنشطة التنظيمات السلفية الجهادية في الفترة المقبلة.

ضجة سياسية

ويتبنى الرؤية ذاتها الدكتور روني شاكيد، رئيس قسم الشرق الأوسط بمعهد "ترومان" للدراسات، التابع للجامعة العبرية بالقدس المحتلة، حيث أشار في حوار نشره موقع صحيفة "معاريف" ،صباح الثلاثاء، إلى أن استمرار الفرقة بين "فتح" و"حماس" وحده يصب في مصلحة إسرائيل.

وركزت الصحيفة على نفس الاتجاه، وقالت أن ثمة مخاوف في إسرائيل من أن التقدم على مسار المصالحة، من شأنه أن يزيد من وتيرة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، ما يعني أن هذا النوع من التغطيات يأتي بشكل ممنهج، بعد أن كانت السياسات الإسرائيلية تقوم على العمل لمنع المصالحة دون التصريح العلني بذلك.

ويلفت شاكيد إلى أن مصالح إسرائيل تتمثل في استمرار الفرقة والانقسام بين الفصائل الفلسطينية، لأن التوصل إلى مصالحة فلسطينية سيعني ضجة سياسية تجاه إسرائيل، حيث سيتفق الجانبان على أجندة محددة، ووقتها ستحتشد أوروبا والولايات المتحدة لصالح تلك الأجندة التي تقوم على فكرة الدولتين، زاعمًا أنه كلما طال أمد المباحثات بين "فتح" و"حماس" كلما استمر الهدوء الأمني في إسرائيل.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com