الشرطة الإيطالية تعتقد أن شقيق مهاجم مرسيليا متشدد فكريًا

قال المحققون الإيطاليون، اليوم الإثنين، إن أنيس حناشي شقيق الرجل الذي قتل امرأتين بسكين أمام محطة للقطارات في مرسيليا الأسبوع الماضي "ربما قاتل في سوريا والعراق".

وقال رئيس الادعاء في قضايا مكافحة "الإرهاب" بإيطاليا، فرانكو روبرتي، للصحفيين: إن أحمد عاش مع زوجته الإيطالية من عام 2008 إلى عام 2014 في منطقة إلى الجنوب من روما، ولم يكن معروفًا للشرطة سوى بارتكاب "جرائم صغيرة".

وأضاف: "لم تظهر على أحمد قط أي دلائل على التشدد أثناء وجوده في إيطاليا، الفرضية التي نركز عليها في التحقيق هي أن الشقيق الأصغر جعل شقيقه الأكبر يعتنق الفكر المتشدد".

وقال روبرتي: "إن أنيس رفض التحدث إلى المحققين الإيطاليين"، وكان قد اعتقل بموجب مذكرة اعتقال دولية أصدرتها الشرطة الفرنسية التي تحقق في هجوم مرسيليا على أنه هجوم إرهابي "على الأرجح".

وأوضح روبرتي أنه "من المرجح تسليم أنيس إلى فرنسا في غضون أيام".

بدوره، قال مدير فرقة مكافحة الإرهاب بالشرطة الإيطالية، كلوديو جالزيرانو، للصحفيين: "أنيس كان مُسجلًا كفرد خطير..ربما كان مقاتلًا أجنبيًا" في سوريا والعراق.

وجرى اعتقال أنيس للاشتباه بأنه تواطأ في الهجوم الذي نفذه شقيقه وبأنه ينتمي لجماعة إرهابية، وكانت الشرطة قد أخذت بصماته والتقطت له صورًا، عندما وصل إلى إيطاليا بحرًا في عام 2014 ثم أعادته على الفور إلى بلاده.

وتتحرى الشرطة حاليًا عن اتصالاته المحتملة في إيطاليا.

في حين قالت زوجة مهاجم مرسيليا المنفصلة عنه، رامونا كارجنيلوتي، "إنها لا تصدق أن أحمد أصبح إسلاميًا متشددًا"، مضيفة: "إنه لم يكن مهتمًا بالدين..لم أره يدخل مسجدًا قط".

وقال روبرتي: إن ممثلي الادعاء الإيطاليين سيتحدثون مع كارجنيلوتي في الأيام المقبلة في إطار التحقيقات.

واعتقلت الشرطة الإيطالية التونسي حناشي 25 عامًا في شمال إيطاليا يوم السبت الماضي، وقالت: "إنه موجود في إيطاليا منذ الرابع من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري.

وقتل شقيقه الأكبر أحمد 29 عامًا، المرأتين في الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ثم لقي حتفه برصاص جندي فرنسي.

وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تنفيذ هجوم مرسيليا، لكنه لم يذكر أن أحمد هو الذي نفذ الهجوم.