وزير الخارجية الباكستاني يفنّد مزاعم أمريكية بأن بلاده تدعم متشدّدين
وصف وزير الخارجية الباكستاني، خواجة آصف، تصريحات أدلى بها مسؤولون ومشرّعون أمريكيون كبار شككت بعزم "إسلام آباد" محاربة التشدد بأنها: "مزاعم فارغة" وذلك أثناء زيارته إلى واشنطن.
وبينما يوجّه مسؤولون أمريكيون، منذ فترة طويلة انتقادات للدور الذي تلعبه باكستان في أفغانستان، تحدث مسؤولون كبار بشكل أكثر وضوحاً خلال الأيام الأخيرة عن دعم إسلام آباد المزعوم لجماعات متشددة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس:" إن الولايات المتحدة ستحاول مرة أخرى العمل مع باكستان في أفغانستان قبل أن يقرّر الرئيس دونالد ترامب أي تحركات ضرورية لتغيير المسلك الباكستاني".
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال "جوزيف دانفورد" قال خلال جلسة أخرى للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء،"إنه يعتقد أن وكالة المخابرات الباكستانية لديها صلات بجماعات متشددة".
وقال الوزير خواجة آصف لمجموعة من الصحفيين:"إذا كنتم تريدون منا ملاحقتهم سنقوم بذلك، وإذا كنتم تريدون منا اتخاذ تحرك ضدهم-أي تحرك تقترحونه- سنقوم بذلك... لكن هذه المزاعم الفارغة غير مقبولة".
وكان ترامب حدّد في أغسطس/ آب استراتيجية جديدة للحرب في أفغانستان، وانتقد باكستان لدعمها المزعوم لمتشدّدين أفغان.
وقال آصف: "لا نقول إننا قدّيسون.. ربما في الماضي ارتكبنا بعض الأخطاء، لكن منذ السنوات الثلاث أو الأربع الماضية ونحن نستهدف هؤلاء الإرهابيين بكل إخلاص وتركيز".
وأضاف أنه أصبح لباكستان تأثير أقل على حركة طالبان عن السنوات السابقة، الأمر الذي قد يؤثر على أي جهود لإجراء محادثات سلام بهدف إنهاء الحرب في أفغانستان.
وقال إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، سيزور باكستان هذا الشهر.
