إيران تعيد ترتيب تحالفاتها في العراق لبقاء المالكي
إيران تعيد ترتيب تحالفاتها في العراق لبقاء المالكيإيران تعيد ترتيب تحالفاتها في العراق لبقاء المالكي

إيران تعيد ترتيب تحالفاتها في العراق لبقاء المالكي

كشف مصدر مقرب من التحالف الوطني العراقي (الشيعي)، عن أن إيران بدأت تعيد ترتيب تحالفاتها في العراق لضمان حصول نوري المالكي على رئاسة الوزراء لولاية ثالثة.

وقال المصدر في تصريح خاص لـ"إرم" إن طهران "ترغب في بقاء المالكي في منصبه مع عدم استبعاد الأكراد والسنة، وهو ما تريده الإدارة الأمريكية".

وأضاف: "رغم حدة أصوات معارضي المالكي، التي علت قبل الانتخابات، فإن معارضيه في الوسط الشيعي على الأقل، سيقعون تحت ضغط كبير لتأييده، فضلا عن ضغط خارجي من إيران التي تسعى إلى توحيد شيعة العراق سياسيا".

ويرتبط حزب الدعوة الإسلامية الذي يقوده المالكي بعلاقات معنوية مع المرجع الديني ورئيس السلطة القضائية السابق في إيران، السيد محمود هاشمي الشاهرودي، أحد أعضاء الحزب في زمن مؤسسه وأستاذه، السيد محمد باقر الصدر، الذي أعدمه صدام حسين في ثمانينات القرن الماضي.

ولفت المصدر إلى أن طهران "قادرة على فرض التوافق بين القوى المتصارعة في العراق، لأنها موجودة على الأرض، ولأن واشنطن أقرت بدورها الإقليمي ولا تريد إغضاب إيران حاليا، بسبب الانفتاح الغربي الجديد والمفاوضات الحاصلة في الموضوع النووي".

وفي إمكانية استبعاد خصوم المالكي من الأكراد، وكذلك القوى السنية من تشكيل الحكومة الجديدة، بين المصدر الشيعي أن "القوى الشيعية مجتمعة بإمكانها تشكيل الحكومة، حيث حصلت على 180 مقعداً في البرلمان، مما يسهل عليها تشكيل الحكومة، لكن هذا ما ترفضه واشنطن".

واستبعد المصدر والقيادي في التحالف الشيعي، أن تكون إيران تريد فرض حكومة شيعية تمسك بزمام الأمور على كافة الأصعدة، من رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان، قائلا: "بإمكان إيران فرض حكومة شيعية ورئيس جمهورية شيعي ورئيس برلمان شيعي لكنها لن تفعل لأنها هنا تستخدم هذه الورقة في المفاوضات مع واشنطن".

وأضاف: "نواب الشيعة دون الأكراد، الذين يبلغ عددهم 180 نائباً، قادرون على انتخاب رؤساء البرلمان والجمهورية والوزراء، فضلا عن تشكيل حكومة أغلبية، وهنا تتدخل واشنطن".

وفاز حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، بـ 93 مقعدا من أصل 328 في البرلمان العراقي، ما يجعله الأوفر حظا لتسلم ولاية ثالثة.

وينظر إلى المالكي بشكل عام على أنه الزعيم الذي تمكن من الحصول على توافق الأضداد، أي واشنطن من جهة، والجارة إيران ذات الغالبية الشيعية، من جهة أخرى، خصوصا في زمن الرئيس السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد.

ودعا القيادي في ائتلاف دولة القانون، صادق اللبان، الثلاثاء، "الأحرار" و "متحدون" إلى الانضمام إليه والإسراع بتشكيل الحكومة برئاسة نوري المالكي، معتبرا حصول التحالف الوطني على أغلبية مقاعد البرلمان سيساعد بالإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة.

وقال إن "اللقاءات والحوارات لا تزال مستمرة مع الكتل السياسية الأخرى دون استثناء لتشكيل حكومة قوية بعيدة عن المحاصصة الحزبية والطائفية، للنهوض بواقع البلاد وتوفير الأمن والخدمات والبنى التحتية للمواطنين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com