صور.."أردوغان" يفتتح مدرسة في فلسطين عبر الأقمار الصناعية
صور.."أردوغان" يفتتح مدرسة في فلسطين عبر الأقمار الصناعيةصور.."أردوغان" يفتتح مدرسة في فلسطين عبر الأقمار الصناعية

صور.."أردوغان" يفتتح مدرسة في فلسطين عبر الأقمار الصناعية

افتتح وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني علي زيدان أبو زهري،الاثنين، وبمشاركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان -عبر الأقمار الصناعية- ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، مدرسة البيرة التركية للبنات، بتمويل من الحكومة التركية بلغ مليون و300 ألف دولار.

وستحتضن هذه المدرسة النموذجية أكثر من (500) طالبة، من الصف السابع حتى الثاني عشر، وتضم (14) غرفة صفية، بالإضافة إلى المرافق والغرف التخصصية، ومختبرات الحاسوب والعلوم، ومكتبة وقاعة رياضة ووحدات صحية.

وحضر فعاليات الافتتاح، سفير تركيا في فلسطين مصطفى سارنج، ووزير الاقتصاد الفلسطيني جواد ناجي، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطويربصري صالح، ورئيس بلدية البيرة فوزي عابد، ومنسق البرامج في وكالة التنمية والتنسيق التركي في فلسطين كوشاد محمد، ومدير تربية رام الله والبيرة أيوب عليان، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأجهزة الأمنية والمدنية والأهلية وأسرة الوزارة والمديرية.



وأكد د. أبو زهري أن افتتاح هذه المدرسة يحمل العديد من الدلالات والمعاني التي تبرهن على حقيقة الاستثمار في قطاع التعليم، وضمان وصول الطلبة إلى تعليم نوعي وآمن، موجهاً التحية للشعب التركي الشقيق ولرئيس حكومته أردوغان على الجهود التي يبذلها من أجل خدمة القضية الفلسطينية، والتضامن مع شعبنا، تأكيداً للسياسة الرسمية التركية الداعمة لدولة فلسطين.

وأردف أبو زهري قائلاً: "إن هذه المدرسة تشكل امتداداً لما شهدته العلاقات الفلسطينية التركية من تكامل في الرؤى، وهي توثّق الحكاية الرائعة من التلاحم بين الدولتين، فالعلاقة مع الأتراك ليست مجرد علاقة عابرة، وهي تقترن دوما بنبل المشاعر وبوحدة الطموح".

وأوضح أن طموح وزارة التربية والتعليم العالي يتمثل في الحرص على بقاء هذه المدرسة قادرة على استحضار اسمها للبقاء دوماً في دائرة التميّز، معرباً عن أمله في أن تسير "تركيّا المدرسة" على خطى "تركيّا الدولة" التي قدمت أنموذجاً رائعاً في القدرة على الإنجاز والتواجد الفاعل في قلب الحدث على كل المستويات.

وتابع د. أبو زهري: "لقد جعلت هذه المدرسة عامها الأول مقروناً بالاهتمام بالتحصيل الأكاديمي النوعي، وبالإنجازات العلمية والثقافية والفنية، وأنها تولي الاهتمام بالنشاطين الرياضي والكشفي اهتماما كبيراً، وهذا ما نريده".



وشدد د. أبو زهري على التزام الوزارة وحرصها الكبير للاهتمام بهذه المدرسة النموذجية من خلال مديرية التربية في المحافظة، معرباً عن أمله في توقيع اتفاقيات توأمة بين مدارس فلسطين وتركيا؛ بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين الشقيقين وتأسيس علاقات تربوية تعليمية بين البلدين.

ومن تركيا، وعبر تقنية الأقمار الصناعية، وجه أردوغان رسالة للشعب الفلسطيني وللعاملين في القطاع التربوي، شدد فيها على دعم حكومة بلاده للشعب الفلسطيني في العديد من المحافل والميادين، حيث يأتي هذا الدعم في إطار سياسات بلاده ومواقفها الرسمية والشعبية المناصرة والمؤيدة لدولة فلسطين.

ولفت أردوغان في كلمته إلى دور التعليم في خدمة الجيل الشاب والنهوض بالمجتمعات وتطويرها، مؤكداً على ديمومة الدعم المقدم من جانب تركيا للشعب الفلسطيني والذي يعد ضمانة داعمة لصموده وتعزيز ثباته.

بدورها نقلت د. غنام تحيات الرئيس محمود عباس واهتمامه الكبير بخدمة فئة الشباب والطلبة ودعمهم في كافة المجالات، مشيدةً بدعم جمهورية تركيا ووقوفها مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضالاته المتواصلة من أجل التحرير والاستقلال.

وأردفت غنام بقولها: "إن بناء هذه المدرسة يعد مصنعاً للرجال، وتأكيداً لدور طالباتنا في تحقيق الانجازات المتراكمة ورفع شأن دولة فلسطين عالياً".

كما أعربت عن تعازيها الحارة للضحايا الأتراك الذين قضوا مؤخراً، داعيةً إلى إيلاء المزيد من الدعم والمساندة لشعبنا الفلسطيني خاصة لأسرانا البواسل وللقدس المحتلة، مشددة على ضرورة صقل شخصيات الطلبة وتبني مواهبهم التي تعكس الوجه الجميل والمشرف لشعبنا ونضاله ولنبل أخلاقه ومبادئه.

من جانبه، أوضح السفير التركي سارنج أن هذا الحدث يشكل برهاناً قوياً على متانة وقوة الروابط بين فلسطين وتركيا والتي تمتد جذورها منذ عقود طويلة.

وأشار في السياق ذاته، إلى انجازات وكالة (تيكا) التركية في دعم وتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الرامية إلى خدمة الشعب الفلسطيني وتحقيق التنمية المستدامة، منوهاً إلى أنه سيتم الاحتفال خلال الأيام المقبلة بافتتاح مدرسة، مماثلة بدعم بلاده، في محافظة الخليل.

وأكد سارنج رغبة بلاده وإيمانها الراسخ بمساندة شعبنا وقضيته وتعزيز الصداقة والشراكة بين البلدين، والعمل على مواصلة الدعم من أجل التغلب على التحديات الراهنة والتخلص من الاحتلال.

من جهته، أكد عضو البرلمان التركي مراد يردليم ضرورة الاهتمام بالأجيال الناشئة؛ باعتبارها المفتاح الحقيقي نحو المستقبل، لافتاً إلى حرص بلاده واهتمامها بتقديم الخدمات عبر بناء المدارس والمرافق الحيوية وغيرها.

وأعرب عن افتخار بلاده بالشراكة الفاعلة بين البلدين والتي تؤكد على عمق العلاقة والأخوة التاريخية بين الشعبين، مقدماً تهانيه لأسرة الوزارة ولطاقم المدرسة على هذا الإنجاز الذي وصفه بالباهر والمميز.

وفي ختام الحفل الذي تخلله العديد من الفقرات الفلكلورية والتراثية والفنية، جرى توزيع الدروع التكريمية على الداعمين وممثلي المؤسسات الشريكة، بالإضافة إلى تقديم لوحة فنية جسدت رئيس الوزراء أردوغان كهدية من إحدى طالبات المدرسة المبدعات، باعتبارها لفتة احترام وشكر له ولبلاده لدعم مدرستها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com