فرنسا تنأى بنفسها عن القضية الكردية عشية زيارة العبادي لباريس
فرنسا تنأى بنفسها عن القضية الكردية عشية زيارة العبادي لباريسفرنسا تنأى بنفسها عن القضية الكردية عشية زيارة العبادي لباريس

فرنسا تنأى بنفسها عن القضية الكردية عشية زيارة العبادي لباريس

تراجعت فرنسا فيما يبدو، اليوم الثلاثاء، عن مساعي الوساطة بين حكومة العراق وسلطات إقليم كردستان، قائلة: إن زيارة رئيس وزراء العراق حيدر العبادي للبلاد ستركز على العلاقات الثنائية ومحاربة "المتشددين الإسلاميين".

ومن المقرر أن يصل العبادي إلى باريس غدًا الأربعاء، في زيارة تستمر يومين، ورغم أن الدعوة وجهت للعبادي قبل الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه الأكراد في إقليم كردستان الشهر الماضي، فقد أصدر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة، بيانًا عرض فيه المساعدة في تخفيف التوتر بين بغداد والأكراد.

وأصدر مكتب العبادي ردًا يوم السبت، أوضح فيه مسؤولون عراقيون أن الدعوة ليست مرتبطة بالاستفتاء الكردي على الاستقلال.

وجاء في بيان قصر الإليزيه ""ذكر الرئيس بأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي العراق مع الاعتراف بحقوق الشعب الكردي، يجب أن يبقى العراقيون متحدين في ظل كون الأولوية لقتال تنظيم داعش واستقرار العراق".

لكن بيانًا نشرته وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، لم يتطرق إلى الاستفتاء الكردي.

وخلال إفادة صحفية من مكتب ماكرون قبل الزيارة، تفادى مسؤولون كبار مرارًا الإجابة على أسئلة تتعلق بالأزمة الكردية قائلين: إن الزيارة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية وتقييم المعركة ضد تنظيم داعش ومناقشة المصالحة بشكل عام في العراق.

وجاء في بيان وزارة الخارجية: "في وقت حققت فيه عملية استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش تقدمًا كبيرًا في الشهور القليلة الماضية، تريد فرنسا أن تعطي للعلاقة مع العراق زخمًا جديدًا في كل القطاعات، وأن تطور التعاون والعلاقات الاقتصادية والحوار السياسي".

وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن هدف باريس كان محاولة فتح شكل من أشكال الحوار بين الزعيمين.

وفي ظل العزلة التي فرضتها تركيا وإيران على الأكراد، والموقف المتشدد الذي اتخذته الولايات المتحدة من التصويت في الشهر الماضي، كانت هناك فرصة أمام باريس، التي تتمتع بعلاقات طيبة مع بغداد وأربيل، لمحاولة لعب دور الوسيط.

وقال دبلوماسي: "الأولوية هي لفتح حوار في إطار الدستور".

وسئل مصدر رئاسي فرنسي اليوم الثلاثاء، إن كانت فرنسا تريد أن تلعب دور الوساطة وما إذا كانت قد وجهت الدعوة أيضًا لرئيس حكومة كردستان مسعود برزاني لزيارة باريس فأجاب قائلًا: "إن فرنسا تدعم كل المساعي لبدء حوار، وإنه لم يسمع عن توجيه دعوة لبرزاني".

وقال دبلوماسي فرنسي ثانٍ: "تستطيع أن تشعر بأن هناك قدرًا ما من الحرج بشأن هذا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com