المتهمتان بقتل أخ زعيم كوريا الشمالية أمام المحكمة: ظننا أنها كاميرا خفية
أكدت المتهمتان بقتل الأخ غير الشقيق لرئيس كوريا الشمالية "كيم جونغ نام" أنهما وقعتا ضحية خدعة، وكانتا تعتقدان أنهما تشاركان في برنامج للكاميرا الخفية.
وتمسكت المتهمتان ، الاندونيسية سيتي ايشياه (25 عاما) والفيتنامية تهي هيونغ (29 عاما ) ، "ببراءتهما" خلال محاكمتهما الاثنين 2 تشرين الأول / أكتوبر أمام المحكمة العليا بـ "شاه علم" في نواحي العاصمة الماليزية كوالا لامبور.
ووصلت المتهمتان إلى المحكمة بالأصفاد ، وهما ترتديان صدريتين ضد الرصاص ، وكان يؤمن حراسة المحاكمة حوالي 200 رجل أمن.
وكانت إحدى المتهمتين قد ألقت مسحوق VX السام على وجه وعيني كيم جونغ نام ، المعروف بمعارضته للنظام الذي يتزعمه أخوه الأصغر كيم جونغ اون ، خلال استعداده لركوب الطائرة المتوجهة إلى ماكاو ، فاحتضر بعدها بحوالي 20 دقيقة ثم فارق الحياة.
وأكد دفاع المتهمتين أنهما كانتا تعتقدان أن المسحوق غير ضار، وأنهما تشاركان في برنامج للكاميرا الخفية ، كما اتهم المحكمة بمحاولة تورطهما وعدم تحويل مستندات مهمة كان يضمها الملف.
كما أن التحقيق لم يجب عن عدة أسئلة ، كتورط المتهمتين اللتين تعيشان ظروفا متردية في قتل شخصية بهذا الحجم ؟ وكيف دخلت مادة VX إلى المطار دون اكتشافها ؟ وكيف لم تتسبب في مقتل الأشخاص المحيطين بالضحية؟ كما أن عددًا من الشخصيات من كوريا الشمالية غادروا ماليزيا فور وقوع الجريمة .
وخلقت الواقعة أزمة دبلوماسية بين ماليزيا وكوريا الشمالية ، نتج عنها طرد الممثلين الدبلوماسيين بالبلدين ، ولم تهدأ الأمور بينهما إلا بعد موافقة سلطات "كوالا لامبور" على تسليم جثة الضحية إلى سلطات بيونغ يونغ.