اتهامات إسرائيلية تركية متبادلة تضع اتفاق المصالحة على المحك
اتهامات إسرائيلية تركية متبادلة تضع اتفاق المصالحة على المحكاتهامات إسرائيلية تركية متبادلة تضع اتفاق المصالحة على المحك

اتهامات إسرائيلية تركية متبادلة تضع اتفاق المصالحة على المحك

توترت العلاقات التركية الإسرائيلية مجددًا على خلفية اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لجهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف استفتاء إقليم كردستان الذي جرى الأسبوع الماضي.

وخصص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جانبًا من اجتماع حكومته اليوم الأحد، للردّ على تلك الاتهامات، والتي اعتمد فيها الرئيس التركي على رفع الأكراد العراقيين للأعلام الإسرائيلية خلال احتفالات إعلان نتيجة الاستفتاء، فضلاً عن تاريخ العلاقات بين الجانبين، معتبرًا أن الأمر يثبت أن للاستخبارات الإسرائيلية دورًا في تنظيم الاستفتاء.

ونقلت وسائل الإعلام العبرية تعليق نتنياهو على اتهامات الرئيس التركي، والذي أشار بشكل مبطَّن في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي إلى أردوغان بقوله: "أدرك لماذا يريد داعمو حماس رؤية الموساد في كل مكان غير مريح لهم، لكن الحقيقة هي أن إسرائيل لم تلعب أي دور في استفتاء الشعب الكردي، عدا التعاطف العميق الطبيعي الممتد منذ سنوات من جانب الشعب الإسرائيلي تجاه الشعب الكردي وتطلعاته".

وقال أردوغان خلال خطاب متلفز ألقاه في مدينة أرضروم، شرقي تركيا: "هل تدركون ما تقومون به؟ وحدها إسرائيل تدعمكم"، مضيفًا أن إقليم كردستان العراق "سيدفع ثمن هذا الاستفتاء غير المقبول".

وطبقًا لتقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كان الرئيس التركي قد وجَّه الأسبوع الماضي تهديدًا لإسرائيل بأن مواصلة تأييدها لاستقلال الأكراد يعني مساسًا بالعلاقات التركية – الإسرائيلية، ناقلة عنه القول: "لو لم تُعدْ إسرائيل دراسة تأييدها لاستقلال الأكراد، لن تكون أنقرة مستعدة للقيام بخطوات كثيرة كانت ستقوم بها لو كان الوضع مختلفًا".

ولم تتحسن العلاقات الإسرائيلية التركية كثيرًا على الرغم من التوقيع على اتفاق المصالحة بين البلدين في حزيران/ يونيو العام الماضي، وذلك بعد قطيعة دامت قرابة 6 سنوات، منذ واقعة سيطرة البحرية الإسرائيلية على سفن أسطول الحرية العام 2010، وقتلها عشرة نشطاء كانوا على متن السفينة التركية "مافي مرمرة".

ومنذ التوقيع على الاتفاق المشار إليه وما أعقبته من خطوات تقارب منها إعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى السفراء، لكن مع ذلك لم تتوقف إسرائيل عن اتهام أنقرة بدعم حركة "حماس" واستضافة قادتها على أراضيها، فيما جاء التأييد الإسرائيلي لاستفتاء الأكراد والترحيب بنتائجه ليعمق الأزمة بين البلدين، حيث تعد تلك المرة الأولى منذ التوقيع على اتفاق المصالحة التي يوجّه فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادًا مباشرًا للرئيس التركي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com