هل منح ترامب الجيش سلطة تنفيذ ضربات في ليبيا دون الحاجة لموافقة مسبقة؟
هل منح ترامب الجيش سلطة تنفيذ ضربات في ليبيا دون الحاجة لموافقة مسبقة؟هل منح ترامب الجيش سلطة تنفيذ ضربات في ليبيا دون الحاجة لموافقة مسبقة؟

هل منح ترامب الجيش سلطة تنفيذ ضربات في ليبيا دون الحاجة لموافقة مسبقة؟

قال كاتب أمريكي: إن الضربة الجوية الأمريكية ضد تنظيم "داعش"، جنوبي مدينة سرت، شرقي العاصمة الليبية طرابلس، كانت العملية الأولى التي تعتمد على السلطات الممنوحة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، بالسماح للجيش الأمريكي بتوجيه "ضربات قاتلة خارجية" دون موافقة صريحة من البيت الأبيض.

وكشف بول شينكمان، في مقال نشرته مجلة "يو اس نيوز أند ورلد ريبورت"، أن ترامب وافق شخصيًا على تنفيذ الغارة الجوية، التي وقعت يوم الثلاثاء في ليبيا، وأدت إلى مقتل "عدة" مقاتلين من تنظيم "داعش"، وفقًا لبيان صادر عن قيادة أفريقيا الأمريكية "أفريكوم" يوم الخميس الماضي.

وسبق ذلك هجوم مماثل شنته طائرة بدون طيار الأسبوع الماضي، وفق شينكمان، الذي أشار إلى أن الهجوم هو الأول في ليبيا منذ الضربة، التي سبقت انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما في كانون الثاني/يناير.

ووصف شينكمان العملية الأخيرة بأنها "فريدة من نوعها" لأنها لم تحدث في "منطقة من الأعمال العدائية النشطة"، وهو مصطلح استخدمته إدارة أوباما لتوضيح مكان تواجد الولايات المتحدة، وربما الأهم من ذلك، حيث القادة العسكريون - لا الرئيس أو فريقه المباشر - يحددون ما إذا كانت الضربة ستكون بالطائرات دون طيار أو أي عملية أخرى مميتة مناسبة.

وبيّن الكاتب أن ضربة "جنوبي سرت"، تظهر القواعد التي تحكم تنفيذها، ومدى قدرة الجيش على تحديد المكان، الذي يمكن أن تمر به بعض الشبكات الإرهابية، استنادًا إلى تقارير حديثة تفيد بأن الإدارة الأمريكية تسعى إلى زيادة سلطة الجيش ووكالة الاستخبارات المركزية لشن عمليات بواسطة الطائرات بدون طيار، ما يثير تساؤلات جديدة حول الحدود العامة لسلطة الجيش الأمريكي في أفريقيا وأماكن أخرى، وما الذي يمنع وزارة الدفاع الآن من تنفيذ ضربات الطائرات بدون طيار أينما تريد؟.

وكان ترامب أعلن في مارس/آذار أنه سيعطي الجيش مزيدًا من المرونة لتسريع استهداف المتطرفين، ما سيحد من الإدارة الجزئية من البيت الأبيض.

ونقل الكاتب عن المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أودريشيا هاريس، قولها: إن وثيقة أصدرها البيت الأبيض في العام 2014 تؤكد أن "هذه الضربات جرت تحت توجيه السياسة الرئاسية"، ضمن ما يطلق عليه "السياسات التي تحكم الحرب السرية".

وأضافت هاريس أن "ذلك يسمح باستخدام جميع الأدوات المتاحة للسلطة الوطنية لحماية الشعب الأمريكي من التهديدات التي تشكلها جماعات مثل داعش والقاعدة والقوات المرتبطة بها".

وذكرت "أفريكوم" أن الشبكة الإرهابية، إلى جانب تنظيمات كالقاعدة، تستغل الفوضى السياسية التي ما زالت تعاني منها ليبيا".

ووقعت الضربة على بعد 100 ميل جنوب مدينة سرت الساحلية، التي اعتبرت في وقت سابق "زورق النجاة" لآلاف المقاتلين، بمن فيهم بعض الذين قدموا من العراق وسوريا.

وأشار شينكمان إلى رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الكولونيل روبرت مانينغ الإفصاح في وقت سابق من هذا الأسبوع عن عدد المقاتلين من تنظيم "داعش"، الذين لا يزالون في ليبيا، رغم الاعتقاد بأنه يبلغ حوالي 500 مقاتل.

وحول حرية تنفيذ القيادة الأمريكية للضربات أينما اختارت في أفريقيا، نقل الكاتب عن مسؤول اشترط عدم ذكر هويته قوله: إن "العمليات الحالية تحد من إجراءاتها الاتفاقات المبرمة سلفًا مع البلدان الشريكة"، موضحًا أنه في الحالة الأخيرة، نسقت "أفريكوم" مع الائتلاف الفعلي، الذي يحكم ليبيا والمعروف باسم "حكومة الوفاق الوطني".

وأجرت "أفريكوم" ترتيبات مماثلة مع شركاء آخرين في أفريقيا، بما في ذلك مع الصومال لمطاردة مقاتلي "داعش"، فضلًا عن مكافحة القرصنة قبالة القرن الأفريقي وخليج غينيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com