واشنطن تختار معارضًا لترامب سفيرًا لدى موسكو

صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الجمعة، على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعيين جون هانتسمان، سفيرًا للبلاد لدى موسكو.

ويأتي قرار "الشيوخ الأمريكي" ( الغرفة الأعلى في الكونغرس الأمريكي) عقب إعلان ترامب، في 19 يوليو/ تموز الماضي، اختياره حاكم ولاية يوتا السابق، جون هانتسمان، سفيرًا لدى روسيا.

كما يأتي القرار، وفق مراقبين، إثر انتهاء الخلافات بين ترامب وهانتسمان.

فيما اعتبرت صحيفة "تليغراف" البريطانية، أن اختيار ترامب لهانتسمان جاء محاولةً منه لإبعاد الأخير عن طريقه.

ووفق إعلام أمريكي، كان السفير الأمريكي الجديد لدى موسكو معارضًا لاستمرار ترامب في السباق الرئاسي، على خلفية الكشف عن تسجيل مصوّر يعود لعام 2005، استخدم فيه ترامب عبارات "مهينة" للإشارة إلى النساء.

من جهته، انتقد ترامب هانتسمان في 2012، خلال تولي الأخير منصب سفير لبلاده لدى الصين، ووصفه في تغريدات عبر "تويتر" بأنه " شخص ضعيف وعديم الثقل".

وشغل الجمهوري هانتسمان، منصب سفير لبلاده لدى الصين، بين عامي 2009 و2011، قبل أن يستقيل من منصبه للترشح لانتخابات الرئاسة في 2012.

كما تولى منصب سفير بلاده لدى سنغافورة عامي 1992 و1993.

وفي عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، عمل هانتسمان ممثلًا مساعدًا في التجارة الخارجية بين عامي 2001 و 2003.

واختارت واشنطن سفيرها في روسيا، بالتزامن مع تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين، وفي وقت يقود فيه الكونغرس الأمريكي تحقيقًا حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

وفيما يرفض ترامب تلك الادعاءات القائلة بدعم حملته على حساب منافسته، هيلاري كلينتون، قال هانتسمان، في تصريحات إعلامية: إنّ "موسكو تدخلت في الانتخابات".

وأضاف أنّ "روسيا تواصل التدخل في العمليات الديمقراطية لأصدقائنا وحلفائنا، كما تتجاهل التزاماتها بمعاهدات تحديد الأسلحة".