منتقدًا مواقف طهران... نائب رئيس البرلمان الإيراني يدعو النظام لطمأنة الأكراد
دعا نائب رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري، اليوم الثلاثاء، النظام إلى ضرورة طمأنة الأكراد في البلاد وتوفير ظروف العيش المناسب لهم، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة عدم إبداء مواقف متشددة من استقلال إقليم كردستان العراق.
وقال "مطهري" في تصريح لوكالة أنباء "إيلنا" الإصلاحية:"إن على المسؤولين الإيرانيين أن يكونوا حسّاسين جداً إزاء استقلال إقليم كردستان العراق"، مضيفاً:"الواجب علينا إقناع شعب كردستان أن الاستقلال ليس في مصلحتهم من دون أن نتخذ مواقف متشددة".
ورأى "مطهري" الذي ينتمي للتيار المعتدل المؤيد للرئيس حسن روحاني "أنه كان من الأفضل أن يقوم المسؤولون في إيران بخطوات أكثر قبل أن يقوم أكراد العراق بالاستقلال"، مبيناً "أنه بعد إجراء الاستفتاء يجب علينا أن نكون حسّاسين جداً".
واعتبر المسؤول الإيراني، أن نسبة المشاركة في استفتاء إقليم كردستان تؤكد أن الكرد يريدون إقامة دولتهم لضمان حقوقهم.
وعن موقف طهران المتشدد والرافض للاستفتاء، قال مطهري إن "الموقف الإيراني لم يكن صائباً، كما أن زيارة قائد فيلق القدس الجنرال "قاسم سليماني" إلى إقليم كردستان وتهديده مسعود بارزاني لم تكن خطوة صحيحة".
وتابع: "يجب ألا ننسى أن ما جرى في إقليم كردستان تم عبر خطة دولة جارية مع الإدارة الأمريكية وإسرائيل".
وكان المئات من الأكراد في مناطق مختلفة من إيران، نزلوا مساء الاثنين، إلى الشوارع للاحتفال بالاستفتاء الذي أجرته حكومة إقليم كردستان العراق، للانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد والبدء بخطوة نحو تشكيل الدولة الكردية.
وقالت مواقع إخبارية إيرانية، إن "المئات من أهالي مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان الإيرانية غرب البلاد، نزلوا إلى الشوارع مساء اليوم للاحتفال باليوم التاريخي لأكراد العراق بعد إجراء استفتاء الانفصال عن العراق".
وأوضح موقع "آمد نيوز" الإيراني، أن الأكراد في محافظة كرمنشاة غرب إيران، احتفلوا بالخطوة التي اعتبروها ناجحة في إجراء استفتاء إقليم كردستان العراق.
وتتخوف السلطات الإيرانية من أن قرار استفتاء كردستان العراق، قد يدفع نظراءهم في إيران إلى رفع سقف مطالبهم والاتجاه نحو الانفصال.
ويبلغ عدد الأكراد الإيرانيين وأغلبهم من أهل السُّنة نحو ثمانية ملايين من مجموع عدد السكان البالغ 80 مليون نسمة.
