تقرير.. عزوف أكثر من نصف "الحريديم" عن العمل يعمّق أزمة البطالة في إسرائيل
تقرير.. عزوف أكثر من نصف "الحريديم" عن العمل يعمّق أزمة البطالة في إسرائيلتقرير.. عزوف أكثر من نصف "الحريديم" عن العمل يعمّق أزمة البطالة في إسرائيل

تقرير.. عزوف أكثر من نصف "الحريديم" عن العمل يعمّق أزمة البطالة في إسرائيل

كشفت دراسة حكومية إسرائيلية عن ارتفاع نسبة اليهود المتدينين الحريديم العازفين عن العمل إلى 51%، ما أدى إلى تعميق أزمة البطالة والفقر، وزيادة العبء الذي تواجهه الحكومة أيضًا بسبب رفض هذه الفئة الانخراط في الجيش.

وأظهرت الدراسة ارتفاع نسبة النساء اليهوديات "الحريديات" العاملات إلى أكثر من 63% ، في مقابل انخفاض نسبة الرجال العاملين المتزمتين، وخصوصًا من تتراوح أعمارهم بين  25 و 34، ولكن الزيادة الرئيسية في معدل عمالة الرجال في السنوات الأخيرة هي في هذه الفئة العمرية، وكذلك في الفئة العمرية 35 إلى 44 سنة.

وأدى رفض رجال الدين "الحريديم" العمل إلى إحباط خطة الحكومة في القضاء على الارتفاع المستمر في نسب البطالة والفقر في البلاد.

ويبلغ عدد "الحريديم" في إسرائيل 450 ألف شخص يسكنون في مناطق متفرقة من البلاد.

والحريديم طائفة يهودية متطرفة ملتزمة بممارسة الطقوس الدينية وتعيش حياتها اليومية بحسب التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية، وهي بهذا المعنى طائفة يهودية أصولية أرثوذكسية متمسكة بأصول الديانة اليهودية.

وبحسب الدراسة، جاء انخفاض نسبة العاملين لأسباب دينية، حيث يعتقد الحريديم أنهم مخلوقون للعبادة وممارسة الطقوس الدينية الخاصة بهم، ولذلك لا يجب عليهم العمل لأن العمل غير مجدٍ، كما ينبغي عليهم أن يتفرغوا للعبادة ودراسة التوراة .

وتحاول الحكومة الإسرائيلية بشتى الوسائل استقطاب "الحريديم" إلى سوق العمل، بما في ذلك الخدمة العسكرية والخدمة المدنية، وأطلقت برامج التدريب المهني، والتعليم العالي، وأسست مراكز للتوجيه وتقديم المشورة لمساعدتهم في مجال التوظيف والمساعدة في التوظيف.

لكن كل هذه الامتيازات لم تثمرأية نتائج، بل كانت النساء "الحريديات" أكثر تأثرًا بها من الرجال فصارت المرأة "الحريدية" بذلك هي المعيلة لأسرتها.

وأشار تقرير سابق صادر عن مركز "توب" الإسرائيلي للسياسات الاجتماعية إلى ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل في صفوف الحريديم إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة عقود ونصف العقد.

كما أشار التقرير إلى أن نسبة انخراط "الحريديم" في سوق العمل تتناقص كل سنة، ما أدى إلى ظهور فجوات اقتصادية متعددة.

وأولى هذه الفجوات مرتبطة بالدخل، حيث يقع المجتمع الإسرائيلي في مرتبة متدنية بحسب تصنيفات منظمة التعاون والتنمية (أو إي سي دي).
ويبلغ متوسط الأجر داخل إسرائيل، بحسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، حوالي 9088 شيكل (2600 دولار)، وهو أجر شهري ضئيل بالمقارنة مع الأجور في الدول الأعضاء في المنظمة، وعددها 34 دولة، حيث احتلت إسرائيل المرتبة 19.

وبحسب بيانات للحكومة الإسرائيلية، يصل عدد الفقراء الإسرائيليين إلى 2.35 مليون شخص منهم 28% من "الحريديم".

وأفاد تقرير مركز" توب" بأن حوالي 25٪ من العائلات اليهودية المستوطنة (بمن فيها الحريديم)، تعاني من فقر شديد، إضافة إلى أن 21٪ من الأطفال في إسرائيل فقراء ولا يتناولون ثلاث وجبات يومية.

وكلمة "حريديم" هي جمع لكلمة "حريدي" وتعني "التقي" باللغة العبرية، وربما يكون هذا الاسم مشتقًا من الفعل "حرد"، وهو يعني في اللغة العربية اعتزل أو اعتكف. ويتميز رجال الحريديم بارتداء أزياء يهود شرق أوروبا، وهي مؤلفة من معطف أسود طويل وقبعة سوداء، بالإضافة إلى "الطاليت، وهو شال أبيض اللون في معظم الأحيان، يرتدونه أثناء أداء الصلاة، في حين يرتدي كثير من النساء الحريديات غطاء لكل الرأس وملابس محتشمة تغطي كامل الجسم، كما يرتدين غطاء للوجه اسمه فرومكا، وهو شبيه بالنقاب والبرقع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com