هيومن رايتس: أدلة على استخدام النظام السوري غاز الكلور

أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن هناك أدلة قوية على استخدام النظام السوري غاز الكلور في هجمات جوية ببراميل متفجرة على ثلاث بلدات بريفي إدلب وحماة في شهر نيسان /أبريل الماضي.

وأضافت المنظمة، في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الأدلة توحي بقوة بقيام مروحيات حكومية سورية بإلقاء قنابل برميلية مزودة باسطوانات من غاز الكلور على بلدات كفرزيتا بحماة وتلمنس والتمانعة بإدلب في نيسان / أبريل الماضي.

وأردفت، المنظمة، نقلاً عن طبيب تولى معالجة ضحايا جراء تلك الهجمات قوله إن ما لا يقل عن 11 شخصا قتلوا إثر تلك الهجمات، كما تعرض 500 آخرون لأعراض تتفق مع التعرض لغاز الكلور السام.

وكانت واشنطن أشارت، في وقت سابق، إلى أن لديها مؤشرات على أن مادة كيماوية، على الأرجح الكلور، استخدمت في كفرزيتا بريف حماة، لافتة إلى أنه إذا تبين أن النظام السوري استخدم غاز الكلورين بهدف القتل والأذية فهذا يشكل انتهاكاً لمعاهدة الأسلحة الكيماوية.

كما أكدت، مصادر معارضة، الشهر الماضي، أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة تحتوي على مواد سامة على بلدتي التمانعة وتلمنس بريف إدلب، ما أودى بحياة أشخاص، فضلاً عن وقوع حالات اختناق وضيق تنفس.

وأعلنت، منسقة بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى سوريا، سيغرد كاغ، الأسبوع الماضي، أن بعثة لتقصي الحقائق للتحقق من معلومات حصلت عليها قبل فترة قريبة حول هجمات بالكلور في سوريا، وصلت إلى دمشق.

وتجدد الحديث عن استخدام أسلحة كيماوية في الآونة الأخيرة، حيث أكد الائتلاف المعارض، أن 21 شخصا قتلوا وأصيب 450 بحالة اختناق، جراء استخدام الغازات السامة منذ 3 شباط/ فبراير حتى 22 نيسان/ أبريل الجاري، فيما قال نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، إن السلطات لم تستخدم أياً من المواد الكيماوية في الصراع الدائر.

وأفادت صحيفة "ديلي تلغراف"، في وقت سابق، أن أجهزة أمن غربية تحقق في مزاعم قيام إيران بتزويد النظام السوري بقنابل صينية الصنع مملوءة بغاز الكلور.

وفي السياق ذاته، دعا وزير الخارجية القطري، خالد العطية، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى فرض وقف لإطلاق النار في سوريا من أجل وقف الحرب، متهماً النظام باستخدام الغازات السامة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.