تفاصيل جديدة تكشف عملية هروب رئيسة وزراء تايلاند السابقة إلى دبي
كشف استجواب ضباط من الشرطة، اعتقلتهم السلطات في تايلاند للاشتباه في تورطهم بهروب رئيسة وزراء البلاد السابقة، ينغلاك شيناواترا، تفاصيل رحلة الفرار السرّية التي أنقذت هذه السيدة من المحاكمة.
وذكرت صحيفة " بانكوك بوست " نقلا عن مصدر في فريق التحقيق الذي قاد القضية، أن الكولونيل تشايرت أنوريت، الرئيس السابق لقسم شرطة البلدية في بانكوك، اعترف للمحققين أنه رافق رئيسة الوزراء السابقة أثناء رحلتها إلى الحدود الكمبودية.
ووصف الضابط الحكومي، كيف غطّى وأمنّ بسيارة جيب عسكرية مخصصة لمهام الدورية، مرافقة سيارة مرسيدس شيناواترا داخل العاصمة بانكوك أولا ثم نقلها إلى سيارة تويوتا كامري، حيث قاد الكولونيل أنوريت رئيسة الوزراء السابقة وسكرتيرتها، وهما ترتديان أقنعة طبية سوداء، إلى مقاطعة أرانياب راثيت على الحدود مع كمبوديا.
وأضاف، هناك على الحدود، غيرت رئيسة الوزراء السابقة وسكرتيرتها سيارتهما مرة أخرى، بعد أن انتقلتا إلى شاحنة صغيرة، أقلتهما إلى كمبوديا المجاورة.
الرحلة إلى دبي
وشيناواترا، هي أول امرأة تشغل منصب رئيس وزراء تايلاند في تاريخ البلاد، واضطرت للفرار بعد توجيه تهمة الإهمال والتواطؤ والتورط في الفساد أثناء تنفيذ برنامج دعم رسمي، حيث بادرت الحكومة التي كانت ترأسها بين عامي 2011 و 2014 لشراء الأرز من المزارعين بأسعار تزيد مرتين تقريبا عن سعر السوق، لإعادة بيعها في الخارج.
وأدى انخفاض الأسعار العالمية للأرز، ومظاهرات المعارضة الضخمة، وشل عمل مجلس الوزراء، والفساد، لإنزال خسائر كبيرة بأموال الميزانية العامة حيث كانت مهددة بعقوبة السجن لمدة 10 سنوات لو أدانتها المحكمة بهذه التهم.
في أواخر شهر أغسطس/ آب الماضي، كانت هئية مختصة من المحكمة العليا في تايلاند لمحاكمة الشخصيات السياسية، تستعد لإعلان حكمها ضد رئيسة الوزراء السابقة التي أطاح بها الجيش في العام 2014 ، لكنها شيناواترا تخلفت عن حضور جلسة النطق بالحكم وغادرت البلاد سرا.
وتم تأجيل إعلان الحكم على رئيسة الوزراء السابقة حتى يوم الأربعاء في 27 سبتمبر/أيلول الجاري، حيث يمكن أن يصدر هذا الحكم غيابيا.
ويعتقد مراقبون محليون أن ضباط الشرطة، الذين وجهت لهم تهم تدبير هروب ينغلوك شيناواترا، يمكن أن يدافعوا عن أنفسهم، بالادعاء أن وقت تنظيمهم وتأمينهم رحلة رئيسة الوزراء السابقة لم يكن هناك أمر قضائي بالقبض لها، حيث أن هذا الأمر صدر فقط في اليوم التالي لتخلفها عن المثول أمام المحكمة.