الصعوبات تظلل الاتفاق النووي الإيراني
الصعوبات تظلل الاتفاق النووي الإيرانيالصعوبات تظلل الاتفاق النووي الإيراني

الصعوبات تظلل الاتفاق النووي الإيراني

فيينا - قد تصبح المحادثات بين إيران والقوى العالمية التي تهدف إلى إنهاء نزاع نووي مستمر منذ عشر سنوات وتستأنف في فيينا اليوم الثلاثاء أكثر تعقيدا بعد مؤشرات أظهرت أن تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الابحاث التي يشتبه انها تتعلق بصنع قنبلة نووية يحرز تقدما بطيئا.



وأشارت الوكالة مساء أمس الاثنين بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات مع إيران إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لكي تنفذ طهران بالكامل سلسلة خطوات تتعلق بالشفافية النووية بحلول مهلة الخميس.

وأوضحت الوكالة أيضا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن مع إيران بشأن القضايا التي سيتم تناولها في المرحلة القادمة من اتفاق للتعاون يهدف إلى تهدئة المخاوف من أن طهران ربما تسعى إلى تطوير قدرات لصنع أسلحة نووية.

ومن المرجح أن تصيب هذه النتيجة بالاحباط دبلوماسيين غربيين يريدون من إيران أن تتحرك بسرعة أكبر في التعامل مع تساؤلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن انشطة مزعومة قد يكون لها علاقة بأي جهود لصنع صاروخ يمكنه حمل رؤوس نووية. وتنفي إيران قيامها بأي شيء من هذا القبيل.

وقال مبعوث يتابع عن قرب الملف النووي الإيراني "الجميع يشعرون باحباط إلى حد ما لعدم تحقيق تقدم".

وعقد الاجتماع قبل يوم من الموعد المقرر لبدء جولة مفاوضات جديدة تضم إيران والقوى العالمية الست في العاصمة النمساوية أيضا بهدف التوصل الى تسوية نهائية للخلاف بشأن الطموحات النووية لطهران بحلول أواخر يوليو تموز.

وهناك ارتباط وثيق بين محادثات إيران مع الوكالة الدولية ومحادثاتها مع القوى الكبرى لأنهما تركزان على المخاوف من أن ايران ربما تسعى سرا إلى امتلاك قدرات نووية. وتقول إيران إن برنامج تخصيب اليورانيوم مخصص لانتاج الطاقة والأغراض السلمية فقط.

ويقول دبلوماسيون غربيون إنه يجب على إيران أن تبدأ المشاركة في تحقيق الوكالة وهذه المسألة جوهرية لنجاح المفاوضات الاشمل.

وعرضت إيران العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوضيح ما تطلق عليه الوكالة الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي لطهران. لكن دبلوماسيين وخبراء يقولون إنه سيكون من الصعب على إيران الاعتراف بأي نشاط سابق يتناقض مع نفيها مزاعم بأن لديها برنامج لصنع قنبلة نووية.

وقال الدبلوماسي الغربي الذي لا ينتمي لأي من الدول الست الكبرى التي تشارك في المفاوضات مع إيران وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا "إيران لديها مشاكل حقيقية في التعامل مع قضايا الابعاد العسكرية المحتملة."

ولم يرد تعليق على الفور من إيران.

ومن المقرر ان يجتمع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وكاثرين اشتون مسؤولة العلاقات الخارجية باللاتحاد الاوروبي التي ترأس المحادثات مع ايران نيابة عن القوى الكبري على مائدة العشاء اليوم قبل المفاوضات الرسمية التي ستستمر حتى يوم الجمعة.

وبموجب اتفاق التعاون الذي وقعته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر تشرين الثاني يتعين على ايران تنفيذ سبعة اجراءات عملية بحلول 15 مايو ايار في عملية تتم على مراحل لالقاء مزيد من الضوء على أنشطتها النوية.

وقالت مصادر دبلوماسية يوم الجمعة الماضي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعى للحصول على توضيح من ايران بشأن أكثر الخطوات حساسية والتي تتعلق بأدوات التفجير السريع التي لها تطبيقات عسكرية ومدنية.

وينظر الى الطريقة التي سترد بها ايران على اسئلة بشأن تطويرها واحتياجها لهذا النوع من المعدات على انه اختبار مهم لاستعدادها للتعاون التام مع التحقيق الذي تجريه الوكالة.

وتقول ايران انها نفذت بالفعل الخطوات السبع بما فيها السماح بدخول مفتشي الوكالة موقعين لليورانيوم لكن المصادر قالت ان الوكالة مازالت تريد مزيدا من المعلومات بشأن أجهزة التفجير.

وقالت المصادر ان الوكالة تريد أيضا الاتفاق مع ايران على اجراءات جديدة تتخذ بعد 15 مايو ايار ويأملون في ان تتناول هذه الاجراءات القضايا الحساسة المرتبطة بالتحقيق في ابحاث القنبلة النووية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com