غارة إسرائيلية استهدفت جرود الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية
لقي تجنيد المدنيين في "بوركينا فاسو، وإلحاقهم"بميليشيا "في دي بي"، لدعم الجيش، من قبل المجلس العسكري بقيادة الجنرال إبراهيم تراوري، استياء وانتقادا واسعا في مختلف أنحاء البلاد، بعد مقتل 300 مجند دفعة واحدة، في عملية تبناها تنظيم داعش الإرهابي، بحسب مراقبين تحدّثوا لـ"إرم نيوز".
وتتألف ميليشيا "في دي بي" من 5000 عنصر، قضى منهم 300، كانوا بصدد حفر خنادق سيتم استعمالها في القتال ضد تنظيم "داعش"، وحركات مسلحة في البلاد.
وحول ذلك، علّق الخبير العسكري البوركيني، بيير ويدراوغو، على هذا التطور بالقول إن "الانتقادات ليست جديدة، ونتذكر أن المئات فرّوا من التجنيد الإلزامي الذي قامت به السلطات، لكن اليوم الأمر مختلف، إذ تتكبّد ميليشيا 'في دي بي' التي شكلها المجلس العسكري خسائر فادحة في أرواح مقاتليها بشكل أساس".
وأضاف ويدراوغو، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "المجلس العسكري في بوركينا فاسو في مأزق حقيقي، فهو عاجز عن تحقيق مكاسب ميدانية "يُسكت" بها المنتقدين والمعارضين له، وفي الوقت نفسه لا يزال يصر على أن الحل يكمن بتعبئة المزيد من المواطنين في صفوف ميليشيات مثل "في دي بي".
وأكد أن "الهجوم الأخير الذي نفذه تنظيم داعش قد يؤدي بالفعل إلى انهيار سياسة تجنيد المدنيين؛ لأن هناك حالة سخط منقطعة النظير في الشارع البوركيني الآن، ويجب تفهمها لأن الخسائر فادحة".
من جهته، اعتبر المحلل السياسي المتخصص في شؤون الساحل الإفريقي محمد الحاج عثمان أن "سياسة تجنيد المدنيين مهمة في سياق المواجهة بين الجيش البوركيني والمسلحين، لكن هذه السياسة يتم تشويهها عمدا من قبل أطراف دولية وجماعات حقوقية خسرت نفوذها في منطقة الساحل".
وأوضح الحاج عثمان، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "الجيش في بوركينا فاسو حقق بعض المكاسب، ولا يزال قادرا شأنه شأن القوات المسلحة في مالي والنيجر، لكن هناك أطرافا تسعى إلى تشويه أنظمة الحكم في منطقة الساحل الإفريقي؛ للعودة إليها واستنزاف ثرواتها".
وشدد على أن "شعوب المنطقة أبدت استعدادها للتضحية من أجل السيادة الوطنية وثرواتها المنهوبة، ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض الخسائر، إلى جانب العديد من المكاسب الميدانية التي تم تحقيقها، ولكن يتم تجاهلها من قبل الإعلام الدولي".
وأصبحت "بوركينا فاسو"، التي تعاني منذ عام 2015 من هجمات تنظيم داعش الإرهابي وحركات مسلحة أخرى، تواجه اليوم "أزمة لا تلقى اهتمام المجتمع الدولي" بحسب المجلس النرويجي للاجئين.
وتم تأسيس مجموعة "في دي بي" عام 2020، تحت قيادة "روك مارك كريستيان كابوري"، قبل أن يتم وضعها على خط المواجهة في العام 2022، بأوامر من تراوري.