مدينة العقبة الأردنية التي احتضنت الاجتماع الخماسي
مدينة العقبة الأردنية التي احتضنت الاجتماع الخماسي

اجتماع العقبة.. تعهد فلسطيني إسرائيلي بخفض التصعيد وسط اعتراض ووعيد وزراء يمينيين

تعهد الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي المشاركان في الاجتماع الذي عُقد، اليوم الأحد، في مدينة العقبة الأردنية، "الالتزام بجميع الاتفاقات السابقة" الموقعة بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، "والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم"، وسط اعتراضات من مسؤولين يمينيين على رأسهم بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، اللذان توعَّدا باستمرار النشاط الاستيطاني.

جاء ذلك خلال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عقب انتهاء الاجتماع الذي دعت إليه المملكة وحضره مسؤولون فلسطينيون، وإسرائيليون، ومصريون، وأمريكيون.

وقال البيان الذي وصل موقع "إرم نيوز" نسخة منه، إن الفلسطينيين والإسرائيليين جددوا "التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض، ومنع المزيد من العنف".

يشمل الاتفاق التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر
بيان الخارجية الأردنية
أخبار ذات صلة
الأردن.. انطلاق اجتماع العقبة بحضور سياسيين فلسطينيين وإسرائيليين

وأشار إلى أن الأطراف الخمسة  في الاجتماع أكدت على "أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس قولًا وعملًا دون تغيير"، وشددت في هذا الصدد على "الوصاية الهاشمية/ الدور الأردني الخاص".

وبين أن "الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية أكدتا استعدادهما المشترك، والتزامهما بالعمل الفوري، لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر".

"ويشمل ذلك التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر".

واتفقت الأطراف الخمسة على الاجتماع مجددًا في مدينة شرم الشيخ المصرية، في شهر آذار/مارس المقبل، لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، وفق الخارجية الأردنية.

شدد المشاركون على أهمية لقاء العقبة، وهو الأول من نوعه منذ سنوات، واتفقوا على مواصلة الاجتماعات وفق هذه الصيغة، والحفاظ على الزخم الإيجابي، والبناء على ما اتُّفق عليه.
أخبار ذات صلة
تقارير: قمة العقبة "سياسية شاملة" وستبحث مستقبل السلطة الفلسطينية

وبينت أن المشاركين اتفقوا على "دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر"، مضيفة أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي "سيعملان بحسن نية على تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد".

ولفتت إلى أن "الأردن، ومصر، والولايات المتحدة، اعتبرت هذه التفاهمات تقدمًا إيجابيًا نحو إعادة تفعيل العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعميقها، وتلتزم بالمساعدة على تيسير تنفيذها وفق ما تقتضيه الحاجة".

وشدد المشاركون على أهمية لقاء العقبة، وهو الأول من نوعه منذ سنوات، واتفقوا على مواصلة الاجتماعات وفق هذه الصيغة، والحفاظ على الزخم الإيجابي، والبناء على ما اتُّفق عليه لناحية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية تقود إلى تحقيق السلام العادل والدائم، بحسب البيان.

"أعرف شيئًا واحدًا، لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير في المستوطنات، ولا حتى ليوم واحد، إنها تحت سلطتي"
بتسلئيل سموتريتش

في المقابل، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد، إنه "لن يوافق على أي تجميد في النشاط الاستيطاني" في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف الوزير، المسؤول أيضًا عن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، على تويتر: "ليس لدي أي فكرة عما تحدثوا أو لم يتحدثوا عنه في الأردن".

وتابع: "لكنني أعرف شيئًا واحدًا، لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير في المستوطنات، ولا حتى ليوم واحد، إنها تحت سلطتي".

من جهته، اعترض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على اتفاق العقبة، بالقول: "ما جرى في الأردن يبقى في الأردن"، بحسب "سكاي نيوز"، فيما نقلت "رويترز" عن مسؤول في حركة "حماس" قوله، إن "قمة العقبة بلا قيمة ولن تغير شيئًا"، بحسب تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com