هجوم على قافلة تقل دبلوماسيين من "آسيان" في بورما

تعرضت قافلة تقل دبلوماسيين في بورما لإطلاق نار من مجموعة مسلحة غير معروفة، بحسب ما أعلن مسؤول عسكري ودبلوماسي، الإثنين.

وغرقت بورما في أزمة سياسية وإنسانية منذ انقلاب عسكري أسقط الحكومة الديمقراطية بقيادة أونغ سان سو تشي في شباط/ فبراير 2021، أعقبته حملة قمع دامية شنها المجلس العسكري.

وقال دبلوماسي أجنبي في يانغون اشترط عدم الكشف عن اسمه، إن قافلة مؤلفة من عدة مركبات كانت تتنقل في بلدة توانغي في ولاية شان شرق البلاد تعرضت لهجوم من جماعة مسلحة غير معروفة.

وبحسب المصدر "تعرضت قافلة فيها عدد من الدبلوماسيين لهجوم، صباح الأمس".

وكانت القافلة تضم دبلوماسيين من سفارات إندونيسيا وسنغافورة بالإضافة إلى مسؤولين يقومون بتنسيق جهود الإغاثة الإنسانية من مجموعة "آسيان".

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

من جانبه، أكد مسؤول عسكري رفيع طلب عدم الكشف عن اسمه تعرض القافلة لإطلاق نار.

وأفاد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الإثنين، أن المسؤولين والدبلوماسيين كانوا متجهين الأحد "لتسليم مساعدات إنسانية".

وأضاف: "للأسف في طريقهم إلى هناك، وقع إطلاق نار"، دون مزيد من التفاصيل.

ولم تشهد ولاية شان الواقعة جنوب البلاد الكثير من أعمال العنف التي عصفت ببورما منذ الانقلاب الذي وقع منذ أكثر من عامين.

ولكن في آذار/ مارس الماضي، قتل 30 شخصا كانوا يحتمون في معبد في الولاية ذاتها، بينما تبادلت المجموعة العسكرية الحاكمة ومقاتلون مناهضون للانقلاب الاتهامات حول المسؤولية عن ذلك.

وستكون الأزمة البورمية في قلب مناقشات قادة دول جنوب شرق آسيا الذين يجتمعون في قمة إقليمية في إندونيسيا الثلاثاء، بعد تجدّد الدعوات لإنهاء العنف المتصاعد.

وباءت جهود منظمة "آسيان" بالفشل في مواجهة المجلس العسكري الذي يتجاهل الإدانات الدولية ويرفض التواصل مع معارضي النظام العسكري، بمن فيهم البرلمانيون السابقون وقوات الدفاع الشعبي (PDF) - المعارضة الجديدة المؤيدة للديمقراطية - ومجموعات مسلّحة من الأقليات العرقية.