صفارات الإنذار تدوي في عشرات البلدات الإسرائيلية بتل أبيب وجنوب حيفا
تستعد تونس لإحدى أهم فعاليات الحج اليهودي إلى كنيس الغريبة بجزيرة جربة التونسية وهو أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا في طقوس دينية نادرة الحدوث في بلد عربي.
وتشهد الجزيرة يومي الإثنين والثلاثاء ما يعرف بـ"الخرجة" وهي الزيارة الرسمية التي تعد أهم فعاليات موسم الحج اليهودي إلى جربة والذي انطلق في الرابع من الشهر الجاري.
ويحظى معبد الغريبة بأهمية كبرى لدى اليهود لانه احد اقدم المعابد اليهودية في العالم حيث يعود تاريخه الى 2500 عام وفيه اقدم نسخة للتوراة.
واستعدادا لتأمين المناسبة زار وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، السبت، جزيرة جربة للاطلاع على جاهزية الوحدات الأمنية حيث أكد أن تونس هي أرض للتعايش والسلام والوئام، مضيفا أن الوحدات الأمنية في مرتبة عالية ومتقدمة لتأمين التظاهرة، مشددا على أن الزيارة السنوية لمعبد الغريبة في جربة، هي مصدر شعور بالفخر، باعتبار ان تأمينها هو محط أنظار كل التونسيين واليهود حول العالم.
وأضاف الوزير التونسي أن هذه التظاهرة هي مدخل للموسم السياحي في تونس، معبرا عن أمله في ان تكون آمنة وبادرة خير على التونسيين، بحسب تعبيره.
وتتوقع السلطات التونسية أن تتجاوز أعداد الحجاج اليهود هذا العام 7 آلاف حاج سيتوافدون من إسرائيل ودول أخرى حول العالم.
ورغم أن عدد يهود تونس قليل فان عيشهم بانسجام بعيدا عن العزلة يعتبر قصة تعايش نادرة في العالم العربي.
ويعيش أغلب اليهود في الحارة الكبرى بجزيرة جربة في بيوت تحاذي جيرانهم المسلمين ويتبادلون الزيارات والهدايا في المناسبات الدينية والأعراس أيضا.
ورغم التعايش الهادئ إلا أن المراقبة الأمنية للمنطقة مستمرة هناك لتفادي أي هجمات من المتشددين الإسلاميين.