موقع هجوم موسكو
موقع هجوم موسكوالأناضول

تحقيقات "إرم نيوز": من هم منفذو هجوم موسكو وكيف خططوا للعملية؟

يثير الهجوم الإرهابي على صالة للحفلات الموسيقية قرب موسكو العديد من التساؤلات حول طبيعة الحدث وأسبابه وتداعياته المحتملة على الداخل الروسي أو على الحرب الروسية الأوكرانية، وأيضًا على طريقة الرد الروسي المتوقع.

وفقًا للعديد من المراقبين، سيشكل هذا العمل الإرهابي، الذي وصل عدد ضحاياه إلى نحو 150 قتيلاً في حصيلة غير نهائية، نقطة تحول مفصلية في العديد من الملفات التي تنخرط فيها روسيا، سواء على صعيد الحرب في أوكرانيا أو سوريا، أو حتى في أماكن انتشار "داعش" الأخرى في أفغانستان وآسيا الوسطى وأفريقيا.

ويبدو الرئيس الروسي على وشك البدء باستثمار الانتصار الساحق الذي حققه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام العديد من الاحتمالات في العديد من الساحات والبؤر المشتعلة أصلاً أو تلك القابلة للاشتعال.

أسئلة يثيرها الهجوم

الباحث السوري المقيم في بريطانيا، محمد صالح الفتيح، لديه قراءة خاصة للهجوم، فيقول في حديثه لـ "إرم نيوز" إن أغلب النقاش اليوم حول الهجوم الإرهابي في موسكو يركز على مسألتين: علاقة أوكرانيا بما حصل، وعلاقة الولايات المتحدة بالتحضير للهجوم.

ويعتقد الفتيح أنه من الضروري والمفيد جدًّا تحليل هجوم موسكو بشكل موضوعي. ويسلط الضوء على بضع نقاط مهمة، أولاها أن حرص القيادة الروسية على إظهار دور لأوكرانيا فيما حصل – أقله عبر كونها الوجهة النهائية لهروب المنفذين – هو محاولة للفت النظر بعيدًا عن السؤال الأكثر أهمية، وهو حجم التهديد الإرهابي داخل الاتحاد الروسي، وفي المحيط المباشر للكرملين ومدى قدرة الأخير على التعامل معه، على حد تعبيره.

علامة استفهام أولى؟

ويقول الفتيح إن السؤال المهم حول كيفية تمكن المهاجمين من دخول روسيا وقطع أكثر من 3,000 كيلومتر (من طاجيكستان) وصولاً قلب العاصمة موسكو لم يُطرح، علماً أن أيًّا من المهاجمين – بحسب ما يبدو – لا يتحدث الروسية، فكيف تمكن هؤلاء من قطع هذه المسافة، مع سلاحهم وذخيرتهم، بأمان ودون عراقيل؟

كيف تمكن المهاجمون من قطع أكثر من 3,000 كيلومتر وصولاً لقلب موسكو
محمد الفتيح، باحث سوري

ويذكّر الباحث بما حدث في الصيف الماضي، عندما أظهرت قوات "فاغنر" أن الطريق إلى موسكو سالك من جهة الجنوب الغربي ويمكن لأي قوة مسلحة، دون غطاء جوي، قطع مئات الكيلومترات خلال ساعات.

ويتساءل: هل الطريق إلى موسكو من الشرق أو الجنوب الشرقي مفتوح دون عوائق؟

علامة استفهام أخرى؟

الأمر الثاني الذي يطرحه الفتيح ويشكل علامة استفهام أخرى، هو الزمن الذي استغرقته القوات الخاصة الروسية للوصول إلى مسرح الحدث، وهو نحو 45 دقيقة.

ويلفت الانتباه إلى أن كل مقاطع الفيديو تظهر أن المهاجمين كانوا يتحركون بهدوء ودون عجلة ويأخذون وقتهم في قنص أهدافهم وملاحقتها في أرجاء المسرح، وذبح بعض الضحايا بالسكاكين، قبل أن يشعلوا النار في المسرح، ويغادروا بعد أن صوروا هجومهم وأرسلوه لقيادة التنظيم، علماً أن عدد المهاجمين صغير جداً قياساً بحجم الهدف وحجم الخسائر التي حققوها.

ووفقًا للباحث السوري، ظهر أيضاً أنه لم يحصل أي اشتباك في المسرح نفسه أو محيطه، مع ملاحظة أن الدور المحوري في ملاحقة المهاجمين والقبض عليهم كان للقوات الشيشانية، وهذا يذكر بدور هذه القوات في التحرك لصد هجوم مقاتلي "فاغنر".

وهذا يعني - كما يقول الفتيح - أن أمن موسكو لا يزال هشًّا بعد قرابة 9 أشهر على هجوم قوات "فاغنر". ويتساءل: هل سيبقى الطريق إلى موسكو مفتوحًا لمرة ثالثة مستقبلاً؟

بوتين ومسلمو روسيا

أما الأمر الثالث الذي يثيره الباحث السوري في حديثه مع "إرم نيوز" فيتعلق بمسلمي روسيا: هل المسلمون مع الكرملين أو ضده؟ وهل يمثل رمضان قديروف (رئيس جمهورية الشيشان) فعلاً أغلب المسلمين في الاتحاد الروسي أو يمثل قلة متضائلة؟

ويضيف: العلاقة بين الكرملين والمسلمين في الاتحاد الروسي هي أحد أكثر الأسئلة إلحاحًا لمن سيجلس في الكرملين في السنوات المقبلة.

ويوضح أن "العرق الروسي في انكماش، ومعدلات الزيادة السكانية الأسرع هي لدى الأقلية المسلمة، والتناغم بين الكرملين وهذه الأقلية سيتراجع مع ضعف الكرملين الاقتصادي والسياسي والعسكري ومع تركيزه على الهوية السلافية-الأرثوذكسية وعلى الصراع مع الغرب الأوروبي".

ويتساءل الباحث في مكان آخر عن الوضع الأمني في دول آسيا الوسطى الخمس (كازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وتركمانستان وأوزبكستان)، هل هو مستقر أم يمكن أن ينفجر في وجه موسكو؟

وذكّر بأن روسيا عززت وجودها العسكري والأمني في طاجيكستان، في أواخر 2021، في أعقاب سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان. ولكن القوات الخاصة الروسية التي نشرت هناك سحب أغلبها في سبتمبر/أيلول 2022 وانتقلت للقتال في أوكرانيا.

وعليه، يسأل الكاتب الفتيح: الآن إلى أين ستتجه دول وسط آسيا المسلمة الخمس لتعويض الغياب الروسي؛ إلى تركيا أم إلى الصين أم نحو الولايات المتحدة؟

ويقول إن حرب أذربيجان وأرمينيا في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وجولاتها التالية، أظهرت لهذه الدول تراجع قدرة روسيا السياسية والعسكرية على التدخل في خواصرها الرخوة، وإن الهجوم الإرهابي في موسكو هو تذكير ثانٍ مهم لهذه الدول.

أحد المتهمين بهجوم موسكو
أحد المتهمين بهجوم موسكورويترز

تحذيرات أمريكية

في نقطة أخرى "غاية في الأهمية"، يشير الباحث السوري إلى أن الولايات المتحدة حذرت في الـ7 من مارس/آذار من احتمال حصول هجوم إرهابي في موسكو. وبُعيد الهجوم، أعلنت مصادر أمريكية أنها كانت تمتلك معلومات حول تحضيرات تنظيم "ولاية خراسان" في أفغانستان لتنفيذ هجوم إرهابي في روسيا.

ولفت إلى أن هذه هي المرة الثانية هذا العام التي تكشف فيها الولايات المتحدة أنها تمتلك معلومات مسبقة حول الخطط الإرهابية لهذا التنظيم.

وفي شهر يناير/كانون الثاني، زعمت مصادر أمريكية أنها حذرت إيران من وجود تحضيرات لهجوم إرهابي، ظهر لاحقاً في الهجوم على ضريح قاسم سليماني. الرواية الأمريكية الآن حول امتلاكها معلومات حول تحضيرات الهجوم في روسيا تدعم مصداقية سرديتها السابقة حول امتلاكها معلومات مسبقة عن الهجوم في إيران.

تركيز على أوكرانيا

وعن توقعاته حول تداعيات الهجوم، يعتقد الباحث الفتيح أن الكرملين سيتابع، على الأرجح، التركيز على الحرب في أوكرانيا واستخدام هجوم موسكو لشد عصب الجمهور الروسي وحشد المزيد من التأييد للحرب هناك بما تتطلبه من تغييرات في الاقتصاد الروسي وتوسعة لعملية التجنيد.

ويلفت إلى أن وتيرة الهجمات الروسية في أوكرانيا تزايدت بُعيد هجوم موسكو، مترافقةً مع تشكيك من قبل الحكومة الروسية بسردية مسؤولية تنظيم داعش عن الهجوم.

وبالتالي، يرى الباحث أن تهميش الكرملين لهذا الاحتمال ينبع من اعتبارات عدة منها: صعوبة التعامل مع هذا التهديد الذي أعلن بوتين بضع مرات منذ وصوله إلى الحكم عن نجاحه في احتوائه، سواء بعد عقد من الحرب في الشيشان أو نتيجة العملية العسكرية الروسية في سوريا.

ويضيف أن "الاعتراف بأن الإرهاب الإسلامي لا يزال قويًّا وقادرًا على الوصول لقلب موسكو هو انتكاسة سياسية كبرى للكرملين، خصوصًا مع عدم توفر سيناريوهات فعالة للتعامل مع هذا التهديد واحتوائه".

وما يزيد تعقيد مهمة الكرملين، كما يقول الفتيح، هو أن مصدر هذا التهديد الإرهابي لا يزال غير واضح، فقد يكون من أفغانستان أو من دول آسيا الوسطى المسلمة الخمس، أو من الجمهوريات المسلمة داخل الاتحاد الروسي نفسه.

كما يلفت إلى أن أي تغيير سلبي في مواقف الكرملين تجاه المسلمين داخل الاتحاد الروسي يمكن أن يقود لتوتر في العلاقة مع الشيشانيين ومع التتار، في شبه جزيرة القرم، وغيرهم من الأقليات المسلمة، لهذا يرجح أن تفضل القيادة الروسية الحفاظ على الوضع القائم حالياً والتركيز على جبهتها مع الناتو.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتينرويترز

تداعيات كبيرة

مستشار الرئيس السابق للشؤون الروسية اللبنانية أمل أبو زيد، يرى من جهته، أن الحدث الكبير الذي حصل في موسكو كان له تداعيات كبيرة لجهة الارتدادات الشعبية في روسيا نفسها، لأن الروس اعتبروه موازياً لما حدث في أمريكا بتاريخ الـ11 من سبتمبر/ أيلول 2001 .

ويقول أبو زيد في تعليق لـ"إرم نيوز" إن ما حصل بعد انتخاب الرئيس بوتين والنسبة التي حصل عليها (87%) ربما أزعج بعض الدول التي تناصب روسيا العداء.

ويستدرك بالقول: ولكن ما حصل أكد أمرين أساسيين؛ الأول وحدة الشعب الروسي الذي يصطف وراء الرئيس والدولة عندما يكون هناك عدو خارجي، والأمر الثاني هو أن الأجهزة الأمنية الروسية استطاعت اعتقال الإرهابيين الأربعة وهم من الجنسية الطاجيكية، إضافة إلى 11 شخصًا يسهلون لهم العمليات، إذ جرى توقيفهم على الحدود المشتركة بين روسيا وأوكرانيا .

ويتساءل المستشار أبو زيد "هل لأوكرانيا دور في هذه التفجيرات؟" ليحيل الجواب إلى ما بعد انتهاء التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والقضائية الروسية.

والمؤكد، وفقًا لأبو زيد، أنه سيكون هناك رد فعل كبير جدًّا من قبل روسيا، "ولنتذكر ما حدث بعد الـ11 من سبتمبر/ أيلول في أمريكا وردود الفعل التي اتخذتها واشنطن، وأعتقد أنه سيكون هناك أمر مماثل من جانب روسيا، لأن ما حدث لا يمكن أن تتحمله روسيا بأي شكل من الأشكال".

ويرى المستشار أبو زيد أن الأمور مفتوحة على الكثير من الاحتمالات، لأن روسيا ما بعد الانتخابات الرئاسية لديها دور جديد ستقوم به، مضيفًا أن الساحة الأوكرانية هي ساحة حرب بالفعل، وهناك تأكيد من الجانب الروسي على مواصلة هذه العملية حتى تحقيق جميع الأهداف التي رسمها.

سيكون هناك رد فعل كبير جدًّا من روسيا مماثل للرد الأمريكي على الـ11 سبتمبر
أمل أبو زيد، سياسي لبناني

وتطرق أبو زيد إلى الجبهة السورية "الخامدة" والتي يقول إن الوضع فيها تكتنفه الخطورة بحكم وجود داعش وأمثاله، وكذلك وجود الأتراك والأمريكيين في مناطق محددة .

وختم المستشار اللبناني أمل أبو زيد بالقول: "من خلال اتصالاتي مع المسؤولين الروس فإنهم يقولون إن كل شيء في وقته، وهم لا يستطيعون الإعلان عن أي خطوات أو عمليات في أي مكان، حتى نهاية التحقيقات، لكنهم يؤكدون أيضًا أنهم سيقومون بكل ما يلزم للدفاع عن بلدهم وعن الشعب الروسي".

"ليس وليد الصدفة"

الخبير العسكري السوري كمال الجفا، المقرب من القوات الروسية في سوريا، يذهب إلى أبعد من ذلك، ويرى أن الهجوم الإرهابي قرب موسكو ليس وليد الصدفة، بل نتيجة تراكمات وتعاون أمني واستخباراتي واجتماعات وتنسيق عالي المستوى بين مجموعة من اللاعبين.

ويؤكد الجفا في حديثه لـ"إرم نيوز" أن ما يذكره ليس تحليلًا ولا استنتاجات وإنما "معلومات مؤكدة"، فيقول إن "بداية العمل الاستخباراتي انطلقت مع جريمة الكلية الحربية في محافظة حمص السورية في الخامس من شهر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، التي ثبت بالدليل القاطع أن ثمة دورًا استخباراتيًّا فرنسيًّا وأوكرانيًّا فيها، حيث أوصلت الاستخبارات الأوكرانية تقنيات تصنيع الطائرات المسيرة للإرهابيين الذين استهدفوا الكلية"، وفقًا للخبير.

تنسيق "عالي المستوى"

ويكشف الجفا أنه سبق تفجير الكلية الحربية بـ 6 أشهر عدة اجتماعات وزيارات التقى خلالها ممثلون عن الاستخبارات الفرنسية والأوكرانية مع قادة الحزب الإسلامي التركستاني وبعض المجموعات التي تعمل ضمنه وعلى رأسهم المقاتلون من دول آسيا الوسطى (الطاجيك والأوزبك والشيشان والداغستانيون) وهم موجودون ضمن تحالف "هيئة تحرير الشام" الذي يتزعمه الجولاني.

الأمر الآخر الذي يشير إليه الخبير العسكري هو "العلاقة القوية بين الاستخبارات الفرنسية و"قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) والذي نتج عنه تنسيق عالي المستوى بين "قسد" والجولاني وهذه المجموعات، وبوساطة من المخابرات الأمريكية."

ويكشف أنه من نتائج هذا التنسيق كان "قدوم ضباط أوكرانيين إلى قاعدة الشدادي التي تسيطر عليها القوات الأمريكية، ورافقهم بضع مرات ضباط من المخابرات الفرنسية."

في هذه الاجتماعات - كما يقول الجفا - حصلت اجتماعات مع قيادات وموقوفين من داعش لمرات عديدة، وتم الاتفاق على نقل عدد من عائلات الدواعش (حتى الآن أصبح العدد 300 عائلة) تم إخراجها من مخيمات قسد إلى ريف إدلب وحلب (دركوش وعفرين)، وتم الاتفاق بين هؤلاء والسلطات الأوكرانية مقابل ذلك للعمل ضد الجيش الروسي على أساس أن العدو واحد .

كما حصل اتفاق بين عناصر "داعش" الموجودين في سجون "قسد" ونظرائهم الموجودين ضمن هيئة تحرير الشام (الحزب الإسلامي التركستاني والطاجيك والأوزبك والشيشان) المنضوين تحت لواء "أجناد القوقاز"، وفقا للخبير العسكري .

غرفة عمليات مشتركة

المحصلة من هذه الاجتماعات، كما يقول الجفا، هي "الوصول إلى تنسيق عالي المستوى وغرفة عمليات مشتركة ونقل تكنولوجيا ووعد بنقل تصنيع الطائرات المسيرة وتمكين هؤلاء من العمل داخل وخارج سوريا ضد المصالح الروسية والصينية والإيرانية والسورية."

ويلفت الجفا إلى أن فرنسا التي تلعب دورا أساسيا في هذه العمليات، تترجمه اليوم برفع نبرتها أكثر من غيرها إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا، لدرجة تهديدها بإرسال قوات إلى أوكرانيا.

الخبير العسكري السوري يرى أن الإرهاب مرتبط وأنه لا يمكن فصل المجموعات المسلحة الطاجيكية والأوزبكية عن عملية نقل المقاتلين من سوريا إلى جبهات أوكرانيا.

ويؤكد أن هؤلاء أصبحوا اليوم ضمن ما يسمى "فيلق المقاتلين المسلمين" الذين يقاتلون ضد روسيا، وتحولوا إلى خزان أساسي لاستيعاب المقاتلين من مجموعة "الدول المستقلة" للعمل ضد روسيا، إن كان في أوكرانيا أو في سوريا أو حتى في روسيا نفسها، وبالتالي فنحن اليوم أمام مرحلة جديدة من الحرب.

أحد المتهمين بهجوم موسكو بين أيدي الأمن الروسي
أحد المتهمين بهجوم موسكو بين أيدي الأمن الروسيرويترز

ويعتقد أنه لا يمكن القضاء على هؤلاء فقط في أوكرانيا، كما لا يمكن القضاء عليهم في روسيا أو سوريا، وإنما يجب القضاء عليهم ضمن تعاون مشترك، وخاصة ما يتعلق بنقل مقاتلي تنظيم "داعش خراسان" إلى أفغانستان -وهذا التنظيم ينمو بشكل كبير جدا- أو إن كان فيما يتعلق بقسد والتنسيق ما بين الجانب الفرنسي معها، أو إن كان فيما يتعلق بالمجموعات المتطرفة العاملة تحت قيادة الجولاني .

بناء على ما سبق، يؤكد الخبير العسكري أن "جبهة العمليات واحدة والعدو واحد، "وأعتقد أن هناك المزيد من الأهداف والهجمات ستحدث داخل سوريا ضد القوات الروسية أو خارج سوريا في العديد من المناطق."

بنك أهداف

ويكشف أن "ثمة بنك أهداف واسعاً يجري التحضير له في سوريا وأوكرانيا، وقد بدأ الرد الروسي في أوكرانيا بالفعل، وروسيا رفضت منذ البداية تحميل "داعش" مسؤولية هذه الجريمة وحدها، بل أصرت على تحميل القيادة الأوكرانية المسؤولية لأنها تعرف ما تم التخطيط له، وتعرف أن هناك من نسق ونظم ورتب وأمن البنية التحتية واللوجستية والمعلومات وأجهزة الاتصال والأسلحة لهذه المجموعة".

وتوقع الجفا أن يتم الرد في سوريا بشكل مكثف على مواقع "داعش" وأخواتها، وداخل أوكرانيا على البنية التحتية والصناعية ومؤسسات الخدمات والكهرباء والبنية العسكرية.

أخبار ذات صلة
كيف سيرد بوتين على هجوم موسكو؟

وختم الخبير العسكري بالقول إن هجوم موسكو يمكن تصنيفه على أنه الحدث الأخطر بعد 11 سبتمبر أيلول، لأنه تجرأ على استهداف مؤسسات مدنية ومدنيين أبرياء، وبالتالي تملك روسيا حق الرد انتقاما للضحايا الأبرياء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com