الأطباء المسلمون لمؤيدي ترامب: سنعالجكم رغم كراهيتكم لنا
الأطباء المسلمون لمؤيدي ترامب: سنعالجكم رغم كراهيتكم لناالأطباء المسلمون لمؤيدي ترامب: سنعالجكم رغم كراهيتكم لنا

الأطباء المسلمون لمؤيدي ترامب: سنعالجكم رغم كراهيتكم لنا

مما لا شك فيه أن العديد من مؤيدي دونالد ترامب يقولون إنهم يكرهون الإسلام، إلا أن الأطباء المسلمين من مدينة كليفلاند، أوهايو مستعدون لعلاجهم خلال مؤتمر الحزب الجمهوري.

وبحسب مقال لموقع ديلي بيست الأمريكية، توجد فرصة كبيرة لأن يضطر مؤيدو ترامب المعادين للمسلمين خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري القادم، للحصول على رعاية طبية من طبيب مسلم.

وتسبب دونالد ترامب بموجة من المشاعر المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة- بدءاً من عوته للحظر الكامل لدخول المسلمين إلى أمريكا وانتهاءاً بمطالبته ب”التدقيق الشديد” عليهم خلال مقابلة على قناة سي بي سي الإخبارية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وحتى مع وصول أشد مؤيديه المتحمسين لحضور المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري إلى مدينة كليفلاند للإعلان عن تأييدهم لترشيحه، أظهر الأطباء المسلمون أنهم على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الطبية لهم.

وبالرغم من أن مدينة كليفلاند مشهورة بالمستشفيات عالية الجودة، إلا أن حقيقة أن المسلمين يشكلون نسبة كبيرة من كادر الاختصاصيين الطبيين فيها هو أمر غير معروف عند غالبية الناس.



وللرد على التصريحات المعادية للمسلمين، ساعد الدكتور براين هامبلي على تأسيس منظمة احتجاجية في كليفلاند مكونة من أطباء وممرضين واختصاصيين طبيين تسمى ” متآزرون ضد ترامب” وتختصر ب”STAT”؛ وهو أيضاً مصطلح طبي مشتق من الكلمة اللاتينية “STATIM” وتترجم بـ على الفور أو في الحال.

ومن الشعارات التي تتباها المجموعة بها شعار” الأطباء المسلمون ينقذون الأرواح في كليفلاند”.

ويشير الدكتور هامبلي إلى وجود عشر أخصائيين طبيين على الأقل منتسبين للمنظمة، ويقدر أن برامج الإقامة في المستشفيات تتضمن وجود ما بين 10-20 طالب طب مسلم.

وأشارت الدكتورة فاطمة فضل الله إلى وجود صورة نمطية بين المسلمين يظنون بسببها أن والديهم يرغبون بأن يصبحو أطباء أو مهندسين.

الدكتورة فضل الله هي طبيبة مقيمة مختصة في الطب الباطني نشأت في كليفلاند وعادت لها لقضاء فترة إقامتها الطبية.

وتقدر وجود آلاف الأطباء المسلمين في كليفلاند وتشير إلى أن 90% من أصدقائها هم أطباء أو يعملون في المجال الطبي.

وأشار عصام زعيم، اختصاصي في التحاليل الطبية متقاعد يعيش في كليفلاند منذ عام 1974 ينحدر من دمشق، إلى وجود “العديد من الأطباء المسلمين في هذه المدينة. وإن توقفوا عن العمل ليوم واحد، يرجح أن يتعطل النظام الطبي في منطقة كليفلاند. نحن ننقذ الأرواح يومياً”.

وتعلم فضل الله أنها خلال عملها هذا الأسبوع، من المرجح أن تضطر لعلاج أحد مؤيدي ترامب المحتقرين لها ولإنتمائها الديني.



وقالت معلقة على احتمال معالجتها لأحد مؤيدي ترامب: ” أنا أرى المفارقة في ذلك إلا أنني كشخص أدى القسم الطبي ويؤمن بوجود الخير عند الجميع أجد أن ذك لن يؤثر على طريقة علاجي، ومن معرفتي بالولايات المتحدة- والقيم التي نشأت عليها، وشعور المساواة بين الجميع- آمل أن يساعدني كل ذلك في معالجة أي شخص اضطر لعلاجه”.

وأضاف زعيم أن تقديم المساعدات الطبية واجبٌ على جميع الاختصاصيين الطبيين وقال: ” كنت لأعالجهم كما أعالج أي شخص آخر، لو احتاج (مؤيد ترامب) لمساعدتي. سأساعده دون تردد. فالخلاف في الآراء والقضايا يجب ألا يؤدي إلى مشاكل. للأسف فقدنا القدرة على تقبل الاختلافات بيننا وبين الآخرين دون الشجار”.

والاحتجاجات والمسيرات والمظهرات المقرر انعقادها هذا الأسبوع في كليفلاند يمكن أن تتضمن المزيج السام “المتطرفون من العنصريين البيض وحزب الفهود السود” وتستعد مستشفيات كليفلاند من الآن للعنف.

وتتخوف الدكتورة ديبرا نفيسة عبدالرحيم، وهي مسلمة وأخصائية علم نفس متقاعدة أمضت أغلب حياتها المهنية تعمل مع أطفال كليفلاند من أن أي اشتباكات في المؤتمر قد تترك آثار طويلة الأمد على الشباب المسلمين في المدينة.

وأشارت الدكتورة ديبرا عبدالرحيم متحدثة لصحيفة ديلي بيست الأمريكية إلى أن ” الأطفال سيذهبون إلى المدارس متخوفين ومتسائلين عن ما إذا كانوا سيتعرضون للهجوم؟.. وبعض الأطفال يرفضون الاعتراف بديانتهم المختلفة خوفاً من الأذى أو على الأقل النبذ، علينا البدء من منازلنا، من خلال النطق بأمورمعاكسة تماماً لما يقوله ترامب.. وعلى القادة إرسال رسائل مختلفة”.

وبالنسبة لأغلب المتظاهرين، يكمن الحل في الحفاظ على السلام.

وكانت منظمة “متآزرين ضد ترامب” تشمل في البداية اختصاصيين طبيين ثم توسعت دائرتها لتشمل أي شخص معارض لرجل الأعمال الجمهوري ويخطط للخروج في مسيرة يوم الخميس بينما يعلن ترامب قبوله ترشيح الحزب الجمهوري له.

وعقدت المنظمة هذا الأسبوع جلسة تخطيط لـ” حراس السلام” الـ 14 وتأمل أن يتمكنوا من منع تصعيد أي حالة عنف. هؤلاء ملتزمون حقاً: اجتمعوا الساعة الثامنة صباح يوم الأحد لعدة ساعات لمعرفة حقوقهم وكيفية تجنب المواجهة مع المحتجين المضادين لهم.

وتقول الدكتورة هامبلي” التركيز الشديد على احتمالية تسبب المتظاهرين بالعنف والفوضى متواصل، وإحدى أسباب وجودنا هنا هو التأكد من أن هذا غير صحيح”.

وتدربت مجموعة المتظاهرين المجتمعة لمدة نصف ساعة على طريقة التعامل مع المحتجين المضادين لهم ممن يدعمون ترامب. كان التدريب عبارة عن نافذة للتعرف على طرق تقويض المواجهة إضافة إلى طرح التصورات التي يملكها المتظاهرون المناهضون لترامب عن الطرف الآخر” مؤيدي ترامب”.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com