محمد بن سلمان يتحدث لبلومبيرغ عن حياته الشخصية ورؤيته (نص الحوار)
محمد بن سلمان يتحدث لبلومبيرغ عن حياته الشخصية ورؤيته (نص الحوار)محمد بن سلمان يتحدث لبلومبيرغ عن حياته الشخصية ورؤيته (نص الحوار)

محمد بن سلمان يتحدث لبلومبيرغ عن حياته الشخصية ورؤيته (نص الحوار)

نشرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية حوارا مطولا مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، كشف خلاله رؤيته لمستقبل المملكة، متحدثا عن الكثير من جوانب حياته الشخصية.

أجواء اللقاء

وسردت الوكالة أجواء اللقاء قائلة إن الأمير محمد بن سلمان تحدث لمدة 8 ساعات خلال مقابلتين كاملتين في الرياض قدم خلالهما لمحة نادرة عن تفكير حاكم متميز في إقليمه – يحاول تقليد ستيف جوبز ويقدر ألعاب الفيديو ويعمل لمدة 16 ساعة في اليوم في بلد مليء بالوظائف السهلة والمربحة.

وتضيف الوكالة: "لا تحتاج عند مقابلتك للأمير أن تقابل موظفي الاستقبال، تبدأ مراحل المقابلة في فندق الرياض وسط المدينة حيث تنتظر مكالمة هاتفية من مكتب القصر كما يقضي البروتوكول. مر مساء الـ30 من مارس في ترقب وانتظار، إلى أن تمت المكالمة الهاتفية الساعة 8:30 مساء وأعقب ذلك وصول ثلاث سيارات مرسيديس فارهة".

توجهت القافلة نحو التجمع الملكي في عرقة وهو عبارة عن سلسلة من القصور محاطة بجدران بيضاء عالية حيث يعيش الملك وأقاربه بمن فيهم الأمير محمد بن سلمان. تم تخطي العديد من حواجز التفتيش والحراس، وتم تخطي العديد من حواجز التفتيش والحراس وأجهزة اكتشاف المعادن ولكن لم يتم أبدا فحص بطاقة معلوماتنا الشخصية.

وفي المكتب ارتدى الأمير ثوبا أبيض ناصعا وكان أحسر الرأس كاشفا عن شعر أجعد وأسود وطويل بعض الشيء وقد بدا على جبهته انحسار طفيف في نمو الشعر – لقد كان هذا المظهر صادما نوعا ما حيث أنه ينطوي على ابتعاد عن الرسميات التي يراها الكثير من السعوديين أمرا محببا بحسب الوكالة.

بدأت المقابلة الطويلة والشاقة باستماعه إلى أسئلتنا الموجهة باللغة الانجليزية ومن ثم الإجابة عليها بشكل مفصل باللغة العربية وقام الأمير بتصحيح ما يقوله مترجمه الشخصي عدة مرات.

وحان موعد الغداء الساعة 12.30 حيث تشارك المراسلون مع الفريق الاقتصادي الخاص بالأمير ذات الطاولة بمن فيهم رئيس شركة "آرامكو" ومدير التنظيم المالي ورئيس صندوق الثروة السيادية.

و حين أخذت المحادثة بالتشعب أثناء الغداء، سأل الأمير مستشاره المالي المتخرج من جامعة هارفرد والمحامي السابق لشركة القانون Latham & Watkins والبنك الدولي "محمد الشيخ " أن يعطي شرحا للأوضاع المستجدة فقال الشيخ إنه وخلال الارتفاع الحاد لأسعار النفط خلال الأعوام 2010 إلى 2014، أنفقت المملكة السعودية الأموال ببذخ شديد.

وكانت المتطلبات السابقة والتي تقتضي موافقة الملك على كافة العقود التي تزيد على 100 مليون ريال سعودي ( 26.7 مليون دولار ) أخذت بالتغير التدريجي - أولا 200 مليون ثم 300 مليون ..500 مليون وبعد ذلك علقت الحكومة ذلك القانون بالكلية.

عندها سأل الصحفي: ما حجم المبالغ التي تم هدرها ؟

تأمل "الشيخ" جهاز التسجيل الموضوع على الطاولة قليلا وبعدها أجاب: هل يمكننا إغلاق جهاز التسجيل؟

عندها قال الأمير "لا! يمكنك قول ذلك وجهاز التشغيل يعمل."

فأجاب "الشيخ": "على ما أعتقد إن لم يخب ظني أنها تصل ما بين 80 - 100 مليار دولار من النفقات غير اللازمة كل عام، ما يعني ربع الموازنة السعودية بالضبط.

عندها بادر الأمير محمد بن سلمان بسؤال فقال: ما هي المسافة التي تفصلنا عن الأزمة المالية؟

قال الشيخ: إن الأمر أفضل الآن، ولكنك لو سألتني هذا السؤال قبل عام من الآن لوجدتني على شفا الإصابة بإنهيار عصبي.



مابعد النفط

وتذكر الوكالة أن السنة الماضية شهدت اضطرابا بين مستشاري الملك عندما اكتشفوا أن المملكة العربية السعودية تستهلك احتياطي النفط لديها أسرع من المتوقع، لدرجة أن هذا المخزون قد ينضب في غضون سنتين فقط.

وقد أدى تراجع عائدات النفط إلى خلق عجز في الميزانية يصل الى 200 مليار دولار تقريبا – مما يشير إلى مستقبل يصبح فيه الصادر الأساسي الوحيد للمملكة عاجزا عن دعم الاقتصاد، سواء بسبب تدفق النفط الصخري إلى السوق أو سياسات التغير المناخي، ولطالما اعتمدت المملكة العربية السعودية على قطاع البترول الذي شكل 90% من ميزانية الدولة والسواد الأعظم من صادراتها وأكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي بحسب الوكالة.

لكن الأمير سيعلن في 25 إبريل "رؤية السعودية" وهي خطة تاريخية تشمل تغييرات اقتصادية واجتماعية واسعة وتحوي هذه الخطة في طياتها مشروع إقامة أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، يفترض أن يحوي أصولا قد تصل قيمتها الى تريليوني دولار.

وينوي الأمير البدء باكتتاب عام يمكن أن يبيع ما يقارب 5% من شركة أرامكو السعودية، المنتج الوطني للنفط، الأمر الذي سينتج عنه أكبر ائتلاف صناعي في العالم.

سوف يقوم الصندوق بتنويع الأصول غير البترولية والتقليل من اعتماد المملكة شبه الكامل على عائدات النفط. إن هذه الحركة الهائلة سوف "تجعل الاستثمار مصدر دخل الحكومة السعودية الرئيسي بدلا من النفط. لذلك وفي غضون 20 عاما، سوف نصبح دولة لا تعتمد على النفط بشكل أساسي على حد قول الأمير.

ويسعى الأمير محمد بن سلمان إلى خلق صفقة جديدة، فقد بدأ بالفعل بخفض الدعم الهائل على أسعار البنزين والكهرباء والمياه، ومن الممكن أن يفرض الضرائب والرسوم على السلع الكمالية والمشروبات السكرية، إن هذه الإجراءات وغيرها سوف تنتج ما يقارب 100 بليون دولار سنويا تصب في عائدات المملكة غير النفطية بغضون عام 2020.

هذا بالاضافة إلى نهاية حقبة معونات الحكومة السعودية فليس هنالك أية خطط لإنشاء ضريبة دخل أو تخفيف وطأة التصعيد على أصحاب الدخل المنخفض، إن الأمير يخطط لدفع إعانات نقدية مباشرة قائلا: "لا نريد أن نضغط عليهم، بل نريد أن نضغط على الأثرياء".

لم يخض الأمير محمد في تفاصيل أي استثمار غير نفطي محدد، ولكنه يقول أن صندوق الثروة العظيم سوف يعمل يدا بيد مع شركات الأسهم الخاصة للوصول الى استثمار نصف ممتلكات الصندوق –باستثناء أسهم أرامكو– خارج السعودية في أصول من شأنها أن تنتج تدفقا ثابتا للحصص بعيدا عن الوقود الأحفوري.

إن ردة فعل الشارع ليست بعيدة عن الأمير محمد، فهو يعلم تماما أن كثيرا من الناس غير مقتنعين بهذه الخطة، ويقول "إن هذا هو السبب الذي جمعنا هنا اليوم، أنا أريد أن أقنع الشعب أننا نعلم ما نقوم به، أريد أن أقنع العالم بجدوى ما نحن مقبلون عليه".



قيادة المرأة للسيارة

وذكرت الوكالة أن الأمير محمد بن سلمان سيدعم المزيد من الحرية للنساء في المملكة، ونقلت عن الأمير قوله "نعتقد أن المرأة لديها حقوق في الإسلام لم تحصل عليها حتى الآن".

ونسبت الوكالة لضابط عسكري أمريكي سابق اجتمع مؤخرا مع الأمير قوله إن محمد بن سلمان أكد أنه مستعد للسماح للنساء بقيادة السيارة ولكنه ينتظر اللحظة المناسبة لمواجهة المؤسسة الدينية المحافظة التي تهيمن على الحياة الاجتماعية والدينية في المملكة، مضيفا: إذا كان قد سمح للمرأة بركوب الجمال في عهد النبي محمد عليه السلام فربما يجب علينا السماح لهن بقيادة السيارات، جمال العصر الحديث".

تنظيم عمل الهيئة

حديث الأمير محمد عن قانون تنظيم عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دفع الوكالة إلى القول إن محاولات تحرير المجتمع قد تجد مقاومة من رجال الدين، ولكن طبيعة الصناعات التي يسعى الأمير لجذبها الى المملكة لن تختار القدوم الى بلد يضع الكثير من القيود على عمل النساء.
والحال الآن أكبر دليل على ذلك، فبغض النظر عن مقدار الأموال المتواجدة في الرياض، سوف يختار المصرفيون وعائلاتهم المكوث في دبي على العيش في السعودية بحسب الوكالة.

الحياة الشخصية

وعن حياته الشخصية كشف الأمير للوكالة أن رؤيته الأولى في حياته كانت أن يؤسس شركة على غرار آبل، وأن يسير على درب بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت أو مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك، مؤكدًا أن كل ذلك كان يدور في ذهنه وهو صغير.

وقال إنه استفاد كثيرًا من شيئين خلال نشأته؛ الأول التكنولوجيا والثاني النشأة الملكية، مضيفاً أن ذلك جعل جيله مختلفًا من حيث التفكير والأحلام.

وقال الأمير محمد بن سلمان إن والده الملك سلمان قارئ نهم مهتم بالكتب، أراد أن يجعل أبناءه يهتمون بالقراءة أيضًا، فكان يُحدد كتابًا كل أسبوع، ثم يختبرهم ليرى من منهم قرأه. وأضاف أن والدته من خلال مساعديها كانت ترتب لهم دورات ورحلات، وتحضر لهم المفكرين من أجل مناقشات تستمر الواحدة منها 3 ساعات.

لقد كان كلا الوالدين خبراء في تنظيم المهام. أن تتأخر عن موعد الغداء يعد "كارثة " للوالد قال الأمير مضيفا: "كانت أمي شديدة جدا حتى أنني وأخوتي تساءلنا عدة مرات لم تعاملنا بهذه الطريقة ؟ لا يمكنها التغاضي عن أي خطأ من الأخطاء التي نرتكبها" والآن الأمير على يقين تام أن عقوبات والدته جعلته أقوى.

يملك الأمير أربعة أخوة غير أشقاء كان يعتبرهم مثلا له كما قال. أحدهم كان رائد فضاء سافر عبر المركبة الفضائية "Discovery" والذي يعد أول عربي ومسلم يصل للفضاء الخارجي. والآخر يعد نائبا لوزير النفط. والثالث أصبح بروفيسورا في إحدى الجامعات ويحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة أكسفورد.

والرابع توفي عام 2012 بعد أن أسس أضخم شبكة إعلام في الشرق الأوسط. كلهم عملوا بشكل مقرب مع الملك الراحل فهد لأنه كان أخ والدهم الشقيق حيث شرح الأمير: "وهذا سمح لنا بعيش ومعاينة المناخ الرفيع للديوان الملكي."

وقال الأمير للوكالة إن "يقسم وقته ما بين القصور ووزارة الدفاع، حيث أنه يعمل منذ فترة الصباح وحتى ما بعد منتصف الليل في أغلب الأيام".

وأوضح أنه "يشارك بالاجتماعات الطويلة مع الملك، ويقضي الجلسات الطويلة مع المستشارين والمساعدين لتحليل البيانات حول الاقتصاد والنفط. كما يرحب بكبار الشخصيات الأجنبية والدبلوماسيين".

وعن علاقته بأفراد أسرته قال الأمير إن "أولاده الأربعة –وهما ابنان وابنتان تتراوح أعمارهم بين السنة وست سنوات- يوقظوه صباحًا في أغلب الأيام. وهذه هي فرصته الوحيدة لرؤيتهم طوال اليوم".

وأضاف "تغضب زوجتي مني في بعض الأحيان بسبب البرامج التي أرغب بأن يتبعوها، فأنا اعتمد بشكل رئيس على أمهم في تنشئتهم"، مشيرًا إلى أن "لديه زوجة واحدة فقط ولا يخطط للزواج من جديد، حيث أن جيله لا يشجع كثيرًا على تعدد الأزواج".

وتابع "الحياة مليئة بالمشاغل مقارنة مع العصور السابقة، حيث كان باستطاعة المزارعين العمل لعدة ساعات في اليوم، والمقاتلين يستطيعون التدلل مرة كل أسبوع، فهم يملكون الكثير من الوقت.. العمل والنوم والأكل والشرب كلها أمور لا تترك لنا الكثير من الوقت لإنشاء أسرة أخرى، العيش في أسرة واحدة صعب بما فيه الكفاية".

وبشأن علاقته مع ولي العهد محمد بن نايف، يقول الخدم –بحسب الوكالة- إنها "جيدة، فلديهما خيم متجاورة في المعسكرات الصحراوية للأسرة الحاكمة".

تصور الأمير محمد بن سلمان شخصيتين لنفسه: إحداهما أن يطارد رؤيته الخاصة والثانية أن يتكيف مع الديوان الملكي كما هو عليه.

ويقول الأمير هناك فرق كبير بينهما: الأولى يمكنها صنع شركة آبل، والثانية يمكنها أن تصبح موظفا ناجحا. لقد كان لدي من العناصر ما يفوق ما كان لدى ستيف جوبز ومارك زوكربيرغ أو حتى بيل غيتس، لو أعمل وفقا لمناهجهم ما الذي سأصنعه؟ كل هذا الذي أقول كان رأسي يعج به وأنا صغير السن."

في 2007 تخرج الأمير محمد الرابع على دفعته من جامعة الملك سعود بشهادة بكالوريوس في القانون، وبعد ذلك جاء دور المملكة لينخرط بها. رفض في أول الأمر حيث أخبر مدير مكتب الخبراء والذي يعد مركز استشارة للوزراء أنه سيبتعد قليلا عن الأعمال ليتزوج ويحصل على درجة الماجستير في الخارج ومن ثم يكوّن ثروته الخاصة، ولكن والده حثه أن يمنح الحكومة فرصة، وبذلك وافق الأمير على مطلب والده وخدم لسنتين صابا اهتمامه على تغيير العديد من القوانين والتنظيمات المشتركة التي عانى منها الأمير.

وقال رئيسه "عصام بن سعيد" الذي يشغل منصب وزير في الدولة أن الأمير أظهر معرفة متوقدة وقلة صبر على البيروقراطية "الإجراءات التي كان من المعتاد أن تأخذ من الوقت شهرين، طلب أن تكون في يومين واليوم تستغرق يوما واحدا."

وفي عام 2009 رفض الملك عبدالله الموافقة على ترقية الأمير محمد لتفادي المحسوبية والفساد من الناحية النظرية، وبذلك عاد الأمير متجرعا المرارة للعمل مجددا مع والده والذي كان حاكما للرياض وبذلك انزلق الأمير إلى معقل البيروقراطية.

وكما جاء على رواية الأمير نفسه أنه حاول أن ينظم من الإجراءات حتى يبعد والده عن الانشغال تماما في الأعمال المكتبية وعندها ثار الحرس القديم عليه حيث اتهموه أنه يحاول كسب السلطة ومزيد من النفوذ عبر قطع علاقاتهم بوالده ومن ثم حملوا شكواهم إلى الملك عبد الله.

في عام 2011 عُين الملك سلمان -الأمير في ذلك الوقت- وزيرا للدفاع ولكن الملك عبدالله أمر بمنع الأمير محمد من الاقتراب نهائيا من الوزارة.

لقد ظن الأمير أن حياته المهنية انتهت، حيث قال: "أقول لنفسي أنا في العشرينات من العمر ولا أدرك حقا كيف سقطت في أفخاخ متعددة"، ولكن عند النظر إلى ما آلت إليه الأمور فإنه يشعر بالرضا والفخر قائلا: "الصدفة فقط هي من جعلتني أبدأ العمل مع والدي، كل ذلك بفضل قرار الملك عبد الله عدم منحي الترقية رحمه الله، لقد أدى إلي فضلا كبيرا".

علاقة وثيقة بالملك الراحل عبدالله

في عام 2012 أصبح الملك سلمان وليًا للعهد، وبعد ستة أشهر عُين الأمير محمد رئيسًا للديوان الملكي وبالتدريج شق طريقه نحو إرضاء الملك عبدالله، فتولى مهامًا خاصة للديوان الملكي كانت تعهد للسواعد القوية.

وفي الوقت الذي بدأ فيه الأمير التخطيط للمرحلة التي سيتولى فيها والده حكم البلاد، أوكل إليه الملك عبدالله مهمة كبيرة وهي إعادة ترتيب وزارة الدفاع فقد استعصت الوزارة على الإصلاح لأعوام طويلة.

وقال الأمير في حواره مع الوكالة: "أخبرته، أرجوك، لا أريد ذلك، لكنه صرخ في وجهي وقال إنه ليس خطأك، إنه خطأي لأني تحدثت إليك".

لقد كان آخر ما يريده الأمير محمد هو "أعداء يمتلكون نفوذًا كبيرًا". وبعدها أصدر الملك مرسومًا عيّن بموجبه الأمير مشرفًا لمكتب وزير الدفاع وعضوًا في الوزارة .

وتواصل الأمير مع مجموعة الاستشارة "Booz Allen Hamilton and Boston" وغير من إجراءات اقتناء الأسلحة والتعاقدات والمعلومات التكنولوجية والموارد البشرية، وفقًا لفهد العيسى، المدير العام لمكتب وزير الدفاع.

وأضاف العيسى "كان المكتب القانوني في الوزارة مهمشًا مما أسفر عن تعاقدات سيئة، لقد زاد الأمير من قوة شوكة القسم القانوني، وأعاد العديد من العقود لغايات المراجعة"، موضحًا أن "العديد من مشتريات السلاح كانت خاطئة وغير ملائمة".

وتابع "نحن رابع أكثر منفق على التسليح في العالم، لكن عند النظر إلى نوعية الأسلحة التي لدينا، نحن بالكاد نصل إلى المرتبة الـ 20 بين جيوش العالم، لذلك أنشأ الأمير مكتبًا لتحليل صفقات السلاح".

وبين الأمير أنه "كان يمضي أيامًا كل أسبوع في قصر الملك عبدالله لمحاولة الدفع بالعديد من الإصلاحات الجديدة.. كان من الصعب جدًا أن تقوم بذلك بوجود عدد من الأشخاص لكني أذكر إلى هذا اليوم أنه ما من شيء ناقشته مع الملك عبدالله لم يأمر بتطبيقه".

وبعد أقل من أسبوع من وفاة الملك عبدالله وتولي الملك سلمان العرش، عُين الأمير محمد وزيرًا للدفاع، ورئيسًا للديوان الملكي، ورئيس مجلس أُنشئ حديثًا للإشراف على الاقتصاد.

وقال الملك حينها إن "المرسوم حظي بموافقة غالبية هيئة آل سعود للبيعة السعودية". ومُنح الأمير محمد السلطة على "أرامكو السعودية" بمرسوم ملكي بعد 48 ساعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com