تضارب حوثي حول مفاوضات الرياض وتعيين محسن الأحمر

تضاربت تصريحات مسؤولين حوثيين بشأن مفاوضات جماعتهم في العاصمة السعودية الرياض، وحول تعيين ألد أعدائهم الفريق علي محسن الأحمر نائبا للرئيس اليمني.

وكشف المسؤول في الجبهة الوطنية والعضو في جماعة الحوثيين، صادق الشرفي، الثلاثاء، عن حصول تقدم في المفاوضات الجارية في العاصمة السعودية الرياض، مشيراً إلى أن "المرحلة الأولى من المفاوضات بحثت مسألة وقف العمليات العسكرية بين الجانبين".

وقال الشرفي في تصريح لوكالة نادي المراسلين التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون الإيراني: إن "المفاوضات تجري بشأن التوصل لقرار لوقف إطلاق النار"، مضيفا: إن "دخول هذا القرار حيز التنفيذ ربما يتطلب بعض الوقت".

وزعم الحوثي أن "الوفد اليمني في الرياض حاول عرقلة المفاوضات"، مشيراً إلى أنه "في حال لم نتوصل لأي اتفاق يوقف الهجمات العسكرية، فإن حركة أنصار الله وحلفاءها سيواصلون عمليات تحرير كافة المدن اليمنية"، بحسب قوله.

وأعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس، أن وفدا من الحوثيين يتواجد في الرياض لإجراء محادثات قبل وقف إطلاق النار، مؤكداً أن المفاوضات متواصلة وتحرز "تقدما".

وقال الجبير في مؤتمر صحفي، إن "وفد الحوثيين في المملكة، والمناقشات جارية. أعتقد أننا حققنا تقدما جيدا"، مضيفا، إن المفاوضات مع الحوثيين تهدف لإيجاد مخرج سياسي للأزمة في اليمن.

وعبر الجبير عن أمله في أن تصل المشاورات إلى حل يؤدي إلى الأمن والاستقرار في اليمن وتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 2216.

وفي سياق تضارب مواقف الحوثيين، نفى عضو المجلس السياسي للجماعة محمد البخيتي، وجود وفد من أنصار الله في الرياض، مؤكداً أن "حركته ليس لديها أي مشكلة أن تذهب إلى الرياض أو أي عاصمة من أجل الحل السياسي".

وقال محمد البخيتي لقناة الميادين الموالية لإيران: "نحن لا ننكر ان وفدا من انصار الله شارك بمفاوضات الحدود مع السعودية".

واعتبر المسؤول الحوثي تعيين علي محسن الأحمر لن يغير شيئا في المشهد، منوهاً إلى أن تعيينه "أعاد صورة النظام السابق الى الواجهة؛ ما شكّل ضربة للحراك الجنوبي".

وتابع، "إقالة بحاح وتعيين علي محسن الأحمر إجراء شكلي لا قيمة له".

ويتناقض هذا التعليق مع تصريح آخر سبقه للقيادي الموالي للحوثيين حسن زيد أمين عام حزب الحق وصف فيه تعيين الأحمر بأنه "قطع الطريق على التفاهمات والحوار".