بالتعاون مع عناصر أمنية.. خلايا "داعش" تنشط في الموصل بعد أشهر من التحرير
بالتعاون مع عناصر أمنية.. خلايا "داعش" تنشط في الموصل بعد أشهر من التحريربالتعاون مع عناصر أمنية.. خلايا "داعش" تنشط في الموصل بعد أشهر من التحرير

بالتعاون مع عناصر أمنية.. خلايا "داعش" تنشط في الموصل بعد أشهر من التحرير

تسود حالة من القلق والترقب في الموصل؛ بعد ظهور خلايا "داعش" النائمة، وتهديدها الأهالي بالانتقام والقتل؛ بسبب مساندتهم للقوات العراقية في عمليات التحرير، خاصة مناطق جنوب الموصل.

وشنّ عناصر تنظيم "داعش" يوم أمس هجومًا مسلحًا على منطقة "العريج"، في ناحية "حمام العليل"، جنوب الموصل، وذلك انتقامًا لاعتقال 4 مسلحين من التنظيم، في هجوم هو الثاني على ذات المنطقة خلال أيام.

وبحسب مصدر أمني، فإن القوات الأمنية فرضت حظرًا للتجوال على منطقة "العريج"، وبدأت بالبحث عن المسلحين، فيما قامت بإغلاق بعض الطرق بالكتل "الكونكريتية".

وخلال الأيام الماضية، شهدت مدينة الموصل تفجيرات بعبوات ناسفة، وعمليات اغتيال طالت منتسبين لقوى الأمن، والحشد العشائري، والمواطنين، الذين ساندوا القوات الأمنية عند دخولها المدينة.

دوريات "داعش" الليلية

وقال مصدر محلي، من داخل المدينة: "إن تنظيم داعش ما زال يسيّر دوريات ليلية راجلة، تجوب شوارع العديد من المناطق، خاصة قرى جنوب الموصل، فيما تعجز القوات الأمنية، والحشود العشائرية عن إلقاء القبض عليهم؛ لتخفّيهم في المناطق القروية الزراعية الشاسعة.

وبحسب المصدر، الذي تحدث لـ"إرم نيوز" من داخل الموصل، فإن الشرطة الاتحادية، التي تمسك بالملف الأمني في المناطق الجنوبية، ما زالت تقوم بممارسات استفزازية للسكان المحليين، على أساس طائفي ومناطقي، فيما قال: إن التعاون بين الأهالي وتلك القوات ليس على ما يرام.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا لمكالمة هاتفية تظهر تهديد عنصر من "داعش" لأحد المواطنين بقتله وعائلته؛ لمساعدته القوات العراقية، وبحسب التسجيل الصوتي؛ فإن عنصر التنظيم يؤكد أنهم في الموصل، ويتربصون بالمواطنين للانتقام.

الحرية مقابل المال

وأقرّ وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، خلال مقابلة مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، بخروج مسلحين من تنظيم "داعش" بعد دفعهم أموالًا إلى القوات الأمنية.

وقال الأعرجي: إن تلك الأحداث موجودة بالفعل، وهناك ضابط في وزارة الداخلية، على وشك أن يتهم بمساعدة عائلات من "داعش" على الهرب من الموصل إلى بغداد، بحسب الصحيفة.

كما نقلت الصحيفة عن سكان محليين قولهم: إنهم يخشون عندما يرون عناصر من "داعش"، كانوا أبلغوا عنهم، واعتقلوا وفيما بعد، يعودون إلى الشوارع؛ بعد أن كانت الرشوة طريقهم إلى الحرية"، حسب قولهم.

وبحسب عضو في مجلس محافظة نينوى، رفض الافصاح عن اسمه، فإن بعض عناصر القوات الأمنية، والحشد الشعبي المسؤولين عن أمن المدينة القديمة، يقومون بمساعدة عناصر "داعش" المختبئين في أنفاق داخل المدينة عبر تقديم الطعام والشراب.

وقال لـ"إرم نيوز": إن القوات الأمنية في المدينة، والشرطة المحلية، ليسوا جميعًا متواطئين مع عناصر التنظيم المختبئين، لكن بعض العناصر من القوات الرسمية يقومون بذلك، مضيفًا "نسعى لاتخاذ إجراءات رادعة بحقهم، في حال القبض عليهم متلبسين بهذا الفعل".

بدوره أكد عضو مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي أن: "عددًا من عناصر "داعش" ما زالوا مختبئين في سراديب المنطقة غير المطهرة".

وقال لـ"فرانس برس": إن هؤلاء يعتاشون على مخزونهم من الأغذية والمياه، وتمكنت القوات الأمنية من قتل عدد منهم أثناء عمليات تفتيش.

نصب كاميرات

في الأثناء طالبت قيادة شرطة محافظة نينوى المواطنين، وأصحاب المحال التجارية، بنصب كاميرات مراقبة أمام منازلهم، ومتاجرهم؛ للكشف عن عناصر التنظيم، وتحسبًا للطوارئ.

ومع انتهاء العمليات العسكرية، خلال الأشهر الماضية، شهدت المدينة سباق تسلح مكثف، وانتشرت العشرات من القوى المسلحة، والفصائل، والتشكيلات التابعة للحشد الشعبي والعشائري، يقودها نواب في البرلمان العراقي، ومسؤولون عسكريون، لكنها غير قادرة حتى الآن على ضبط الأمن في المدينة، التي خرجت لتوّها من حرب ضروس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com