"النهضة": سعيّد يسعى لإرساء نمط حكم جديد في تونس
اتهمت حركة النهضة الإسلامية في تونس، اليوم الخميس، رئيس الجمهورية قيس سعيد بالتخطيط لنمط حكم جديد، وتعمد التعتيم على كل ما يتم تدبيره في المرحلة التي تلي الانتخابات التشريعية المقبلة.
وخلال مؤتمر صحفي للحركة في العاصمة تونس، اعتبر نائب رئيس "النهضة" علي العريض أن تونس "عادت إلى ما وراء الوراء"، وفق تعبيره.
وقال العريض: "في مثل هذا الوقت من السنة في دولة ديمقراطية يكون مشروع موازنة 2023 قد بلغ البرلمان منذ شهر ويومين، وتكون اللجان قد شرعت في مناقشته، والإعلام والخبراء يعطون مواقفهم، هذا لما كان هناك برلمان، أما الآن فلا أحد يعرف ماذا في هذه الموازنة".
وأضاف: "إدارة الأمور في عهد سعيد نمط حكم جديد (..) هذا نمط مجتمع يراد بناؤه من السلطة العليا الحالية الحاكمة في البلاد، وهذا هو النمط الذي ينتظرنا، إذا لم نتحرك في الوقت المناسب لننقذ بلادنا".
وتابع: "يراد للانتخابات أن تجرى والبلاد ترزح تحت فترة من أصعب الفترات من الناحية الاجتماعية، وأن تجري والسلطة المركزية تمارس التعتيم الكامل إزاء ما تعد أو تبيت من مشاريع".
وتساء العريض قائلا: "لا نعرف ما الذي يجعلهم يخفون بنود الاتفاق الأولي مع صندوق النقد؟ مم يخافون؟ لماذا لا يوضحون لنا ما هي التبعات على الفئات الفقيرة والمتوسطة، وهي غالبية الشعب التونسي؟ وما هي الإجراءات المرافقة للحد من تأثيرات الاتفاق إذا كان لا بد منه؟".
من جانبه، أعلن عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، نزار حبوبي، خلال المؤتمر الصحفي أن "الحركة ثابتة على قرار مقاطعة الانتخابات".
وكانت حركة النهضة قد أعلنت في وقت سابق مقاطعتها للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل، كما قاطعت الاستفتاء على الدستور الذي جرى في 25 يوليو/ تموز الماضي، مؤكدة رفضها لكامل المسار الذي بدأه سعيد منذ تجميد عمل البرلمان.