سعيّد يتعهد بالحفاظ على أمن المواطنين اليهود بعد هجوم على كنيس
تعهد الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الأربعاء، بضمان أمن المواطنين اليهود ومعابدهم، بعد اجتماع مع كبير حاخامات اليهود في البلاد في أعقاب هجوم دامٍ على كنيس.
وقتل أحد أفراد الحرس البحري، الثلاثاء الماضي، زائرين يهوديين ورجلي شرطة عند الكنيس الواقع على جزيرة جربة، وهو الأقدم في أفريقيا، قبل أن يُقتل بالرصاص، وكان قد قتل في وقت سابق أحد زملائه في منشأة تابعة للبحرية.
واتهم سعّيد، الأسبوع الماضي، من وصفهم بأنهم "مجرمون" بالسعي إلى الإضرار بقطاع السياحة في البلاد.
واجتمع الرئيس، اليوم الأربعاء، مع كبير الحاخامات اليهود، وكبير الأساقفة المسيحيين، ومفتي تونس، وقال إن استقباله لرجال الدين "رسالة تاريخية" في التعايش والتسامح.
وقال سعيّد في الاجتماع الذي بُث جزء منه عبر وسائل الإعلام: "سنوفر لكم الأمن في معابدكم. عيشوا في أمن وسلام، وسنوفر لكم كل شروط الأمن".
وكان القتيلان اليهوديان في الهجوم، الذي وقع أثناء احتفال ديني سنوي ابني عم، أحدهما فرنسي من أصل تونسي، والآخر إسرائيلي من أصل تونسي.
وقال كبير الحاخامات حاييم بيتان: "طمأننا الرئيس، وأعطانا ضمانات بألا يتكرر ما حدث مؤخرًا".
وتونس، ذات الأغلبية المسلمة، موطن لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية في شمال أفريقيا والتي تضم زهاء 1800 شخص.
ويجتذب الاحتفال في جربة عادة مئات الزوار اليهود من أوروبا وإسرائيل، ويقام تحت إجراءات أمنية مشددة منذ أن هاجم متشددون تابعون لتنظيم القاعدة الكنيس، العام 2002، بشاحنة ملغومة مما أدى إلى مقتل 21 سائحًا غربيًا.