تونس.. إيداع الحبيب اللوز والقاضي العكرمي السجن
أصدرت السلطات القضائية التونسية، مساء اليوم الجمعة، قرارًا بسجن القيادي البارز بحركة "النهضة" الإسلامية الحبيب اللوز، والقاضي المقرب من الحركة البشير العكرمي، على خلفية ملف الاغتيالات السياسية، وشبهة الانتماء إلى "تنظيم إرهابي".
وقال مصدر قضائي لـ "إرم نيوز"، إنه بعد سلسلة من التحقيقات مع القيادي في حركة "النهضة" منذ توقيفه قبل أكثر من أسبوع تم إصدار مذكرة إيداع بالسجن بحقه، كما تم إصدار بطاقة إيداع بالسجن بحق القاضي المعزول البشير العكرمي على خلفية تورطه في إخفاء وثائق والتستر على حقائق في علاقة باغتيال السياسيين التونسيين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي.
وأوضح المصدر، أن "قرار سجن اللوز، جاء على خلفية الانتماء إلى تنظيم إرهابي والتحريض وبث خطاب متطرف، أدى إلى عمليات الاغتيال السياسي في تونس"، كما قرر القاضي إصدار مذكرة الإيداع بالسجن بعد انتهاء آجال التوقيف.
وأكد أنه "تم الاستماع إلى اللوز، في القضية التي أُوقف في شأنها القاضي العكرمي، والتي تتعلق باغتيال شكري بلعيد، ومحمد البراهمي العام 2013".
وأكد مصدر من هيئة الدفاع عن اللوز، لـ "إرم نيوز"، أن "حاكم التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذن بإصدار مذكرة إيداع بالسجن بحق القيادي الحبيب اللوز".
يشار إلى أنه تم توقيف الحبيب اللوز، يوم 2 مارس/ آذار الجاري، من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية في العاصمة تونس، كما أن القيادي البارز في "النهضة" محل ملاحقة قضائية في قضية ما يعرف بـ"التسفير" إلى بؤر التوتر حين كان نائبًا في البرلمان، بين 2011 و2014.
من جانبه، مثُل، اليوم الجمعة، العكرمي، أمام قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وقد تم التحقيق معه، وقرر قاضي التحقيق إصدار مذكرة إيداع بالسجن في شأنه.
وأكدت المحامية إيناس حراث، أن "قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب أصدر مذكرة إيداع بالسجن بحق العكرمي".
وأشارت حراث في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، إلى أن "قرار الإيداع بالسجن جاء بعد فترة احتفاظ ثم إيواء وجوبي بمستشفى الرازي للأمراض النفسية".
وكان العكرمي، أوقف على خلفية شكوى قدمتها هيئة الدفاع عن السياسيين المغتالين بلعيد والبراهمي.