ردا على سعيد.. الاتحاد التونسي للشغل ينفي الاستقواء بالخارج

نفى الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت، أن يكون عمد إلى الاستقواء بالخارج من خلال استضافة نشطاء نقابيين، في رد على اتهامات وجهها الرئيس التونسي قيس سعيد للتكتل النقابي.

وقال الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي خلال تجمّع عمالي، إنّ "التصريحات الأخيرة للرئيس قيس سعيد مرفوضة ولا تطمئن، كنا نتمنى أن نستمع إلى خطاب يزرع الطمأنينة ويوحّد الشعب التونسي حول خيارات وطنية، لكنه تضمّن رسائل مشفرة وتم الحديث عن أن الاتحاد يستأنس بالخارج".

وأكّد أنّه "لا أحد يزايد على الاتحاد وعلى المبادئ والقناعات التي تأسست عليها المنظمة النقابية من استقلالية القرار الوطني والسيادة الوطنية"، مضيفا أنّ "الاتحاد يدعو نقابات العالم للدفاع عن المهاجرين التونسيين ويدافع هو بدوره عن المقيمين في تونس بصفة شرعية وقانونية".

ولفت الطبوبي إلى أن "تونس تتقاذفها اليوم المتغيرات والقوى الجيوسياسية وتنظر لها الدول على أنها تريد فقط التمويل والمساعدات، وأن تونس بحاجة إلى وحدة وطنية تجمع كل منظمات المجتمع المدني والقوى الديمقراطية على طاولة الحوار.. لا لضرب الحق النقابي والحق في الإضراب كلفنا ذلك ما كلفنا ولو كان على جثتنا، اخترنا الطريق الصعب والنضال له كلفته"، بحسب تعبيره.

ودعا إلى "التماسك والحفاظ على المنظمة النقابية قوية، لأنها آخر القلاع الصامدة بمكوناتها الديمقراطية والتقدمية"، محذرا من أن "محاولة ضرب الاتحاد في مختلف المراحل وعبر التاريخ أثبتت عدم جدواها وأنّها محاولة فاشلة".

واستحضر الطبوبي محطات الصراع التي مرّ بها اتحاد الشغل مع السلطة السياسية منذ سبعينيات القرن الماضي، مرورا بالإضراب العام الشهير 1978 وسقوط مئات القتلى والجرحى في الصدام مع قوات الأمن وأحداث 1985 وما شهدته العلاقات بعد ذلك من توتر وصدام إبّان حكم حركة "النهضة" بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

وفي وقت سابق اليوم، نظم اتحاد الشغل التونسي، تحركات احتجاجية ومسيرات شارك فيها آلاف النقابيين في العاصمة تونس وفي محافظتي سوسة وسيدي بوزيد؛ للدفاع عن الحق النقابي وانتقاد سياسات الرئيس التونسي قيس سعيد.