ليبيا.. تسجيل منسوب للمشري يتحدث فيه عن "صفقة سياسية" مع عقيلة صالح
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيا منسوبا إلى رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، يتحدث فيه عن تفاوض مع رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، بشأن صفقة سياسية تقضي بالإطاحة برئيس المفوضية العليا للانتخابات مقابل تغيير رئاسة هيئة الرقابة الإدارية.
وقال المشري في التسجيل الذي تم تداوله على نطاق واسع، إن عقيلة صالح اعتبر أن الرقابة الإدارية تملك صلاحيات واسعة لمواجهة حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وأضاف التسجيل أن "عقيلة طلب منا تغيير رئيس هيئة الرقابة الإدارية مقابل تغيير عماد السائح رئيس المفوضية العليا للانتخابات".
ونقل المشري في التسجيل المنسوب له عن عقيلة صالح قوله: "نحن أيضًا كرهنا عماد السائح، نحن مستعدون أن نغير معكم هذا المنصب".
وحسب المشري، فإن رئيس مجلس النواب الليبي أضاف "نحن نريد معاقبة الحكومة عن طريق الرقابة الإدارية، فالرقابة الإدارية تملك صلاحية وقف وزير، مشيرا إلى أن عقيلة صالح أعرب في نفس الوقت عن يأسه من محافظ البنك المركزي، الصديق الكبير".
ولم يتسن لـ"إرم نيوز" التأكد من صحة التسجيل، الذي يأتي بالتزامن مع أنباء متواترة عن جولة مباحثات جديدة مرتقبة بين المشري وصالح للتوافق بشأن القاعدة الدستورية، وملف المناصب السيادية، وبعد أيام من اتفاق حصل بين الرجلين بالمملكة المغربية.
واعتذرت مصادر برلمانية ليبية في تصريحات لـ"إرم نيوز"، عن تأكيد أو نفي صحة التسجيل، لكنها طالبت الجهات الأمنية والقضائية الليبية بالتحقيق في الأمر.
كما اعتبرت المصادر أن هذا التسجيل يستهدف "التشويش على التقارب اللافت بين عقيلة صالح والمشري في الآونة الأخيرة".
وكان رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، قد توصلا في أكتوبر الماضي إلى تفاهمات في المغرب بشأن القاعدة الدستورية، وكذلك تسمية شاغلي المناصب السيادية وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة، في خطوة أشاعت أجواء من التفاؤل.