تمثال للراحل شكري بلعيد يغضب التونسيين
تمثال للراحل شكري بلعيد يغضب التونسيينتمثال للراحل شكري بلعيد يغضب التونسيين

تمثال للراحل شكري بلعيد يغضب التونسيين

احتدم الجدل خلال الساعات الماضية في تونس حول نصب تذكاري دشنه الاتحاد العام التونسي للشغل، المركزية النقابية القوية، للقيادي اليساري الذي اغتيل، العام 2013، شكري بلعيد في مدينة صفاقس جنوبي البلاد المعروفة بثقلها النقابي تاريخيا.

واستنكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي النصب معتبرين أنه لا يشبه بلعيد، الذي لا تزال هيئة الدفاع في قضيته وعائلته يسعون إلى معرفة الحقيقة بشأن من تورط في مقتله.

وكتب الصحفي بالتلفزيون الرسمي التونسي فاطين حفصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أعتقد أن هذا التمثال أقرب إلى عبد الكريم الهاروني (رئيس مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية) أكثر منه إلى الشهيد شكري بلعيد".

من جانبها، قالت الصحفية سهام عمار عبر حسابها على "فيسبوك"، "لقد صدمني التمثال، يا الله خيبة أمل أخرى تنضاف لسلسلة خيباتنا".

وقال الناشط السياسي اليساري والكاتب عبد الجبار المدوري: "شكرا لمن فكر في إقامة تمثال للشهيد شكري بلعيد لكنه لا يشبهه.. لذلك يجب تدارك الأمر وإصلاحه".

وأردف المدوري في تدوينة  إنه "كان من المفروض تكليف فنانين مختصين، وعرض التمثال للتثبت قبل وضعه".

بدوره استنكر الناشط علي بهلول تصميم التمثال قائلا في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك": "لماذا؟ تشويه صورة الزعيم شكري بلعيد، التمثال لا يشبهه أو قل هو نسخة النسخة النسخة".

وتابع: "حرام والله، خاصة أن هذا التمثال الذي شوه الزعيم تكلف 80 ألف دينار (حوالي 30 ألف دولار)، حسب بعض الأصدقاء، مؤسف جدا أن لا نكون حتى قادرين على حماية شهدائنا في صورهم وتماثيلهم".

كما قالت الناشطة نورة عبيد: "يلدغ النحت في تونس مرتين، سيبقى ابن خلدون شاهدا على الملهاة".

بدوره، قال الكاتب والصحفي التونسي وليد الفرشيشي، إن "هذا تمثال شكري بلعيد أو عبد الكريم الهاروني؟ ما هذا العبث؟".

وعلقت مها السبوعي: "الفروق 100 بين شكري بلعيد والنصب الذي قاموا به في باب بحر بصفاقس".

وكان الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي قد دشن بنفسه التمثال وألقى كلمة اعتبر فيها أن بلعيد "كان أيقونة العمل الحقوقي والسياسي والاجتماعي في البلاد، وكان ويحذر من العنف، كما كان يبحث عن الوحدة من أجل جبهة وطنية تقدمية حقيقية تؤمن بتونس وبالإنسان وكان يبحث دائما عن تونس أخرى"، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.

وأردف أن "الاتّحاد كان قد نفّذ إضرابين سياسيين كبيرين ضدّ العنف إثر اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي لأنّهما كانا اثنين من الأبناء الأوفياء للمنظمة الشغيلة قولا وفعلا، ودافع شكري بلعيد بشراسة على الاتّحاد حين الأزمات وكان صوتا للمظلومين والفقراء الذين يدافع عنهم بالمجان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com