بعد "جمعة الغضب".. هل ينجح الشارع في الإطاحة بالأجسام الحاكمة في ليبيا؟
بعد "جمعة الغضب".. هل ينجح الشارع في الإطاحة بالأجسام الحاكمة في ليبيا؟بعد "جمعة الغضب".. هل ينجح الشارع في الإطاحة بالأجسام الحاكمة في ليبيا؟

بعد "جمعة الغضب".. هل ينجح الشارع في الإطاحة بالأجسام الحاكمة في ليبيا؟

أثارت الاحتجاجات التي شهدتها ما أطلق عليها "جمعة الغضب"، بعد اقتحام عدد من المتظاهرين البرلمانَ، واحتشاد عدد آخر أمام مقر حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة، تساؤلات وتكهنات حول قدرة الشارع على استعادة زمام المبادرة من الأجسام الحاكمة في البلاد.

وطالب المحتجون الذي جابوا الشوارع في مدن مثل العاصمة طرابلس ومصراتة وبنغازي وطبرق بوضع حد للأجسام التي تتصدر المشهد على غرار البرلمان والمجلس الأعلى للدولة خاصة بعد فشل الاجتماعات التي عقدت مؤخرا بين رئيسي المجلسين عقيلة صالح وخالد المشري في جنيف السويسرية.

مرشح للتصاعد

وعلق المرشح للانتخابات الرئاسية ورئيس حزب النداء الليبي الدكتور أكرم الفكحال بالقول إنه "بعد المعاناة والقهر لسنوات ولامبالاة أصحاب القرار في توفير أبسط حقوق الشعب الليبي شهدت ليبيا حراكا شعبيا مستقلا في العديد من المدن مطالبة بإسقاط جميع الأجسام المعرقلة لمطالب الشعب التي تتمثل في حقه في الانتخابات".

واعتبر الفكحال في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن هذا الغضب الشعبي بات مرشحا للتصاعد خلال المرحلة المقبلة، منوها إلى أن معظم التظاهرات رافقها غلق للطرقات والدعوة إلى الدخول في عصيان مدني حتى إسقاط كافة الأجسام السياسية.

وأضاف قائلا: "نأمل من حميع الأطراف الحاكمة الجاثمة على قلوب الليبيين أن يرحلوا لتهدئة الأوضاع.. وعلى المجلس الرئاسي القيام بخطوة تاريخية تتمثل في تجميد المجلسين والحكومة وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأن يخرج من صمته وحياده".

وختم بالقول ''كمترشحين للانتخابات الرئاسية سنقوم بتقديم مبادرة لحل جذري للانسداد السياسي الذي سيكون عمليا وغير مرهون للخارج.. ونطلب من الشعب الليبي وضع يده في يد مرشحه الرئاسي، ودعمه بشجاعة لفرضه بقوة الشارع على القوى الداخلية والمجتمع الدولي واستعادة زمام المبادرة".

تحريض وتأثيرات محدودة

من جهته، شجب رئيس مجموعة العمل الوطني الليبية خالد الترجمان حادثة اقتحام مقر البرلمان في طبرق وإتلاف العديد من الوثائق داخله وإضرام النار في مبناه من قبل محتجين.

وقال الترجمان في تصريحات أدلى بها لـ''إرم نيوز" إن ''هناك تحريضا حصل من بعض الأطراف قاد إلى اقتحام البرلمان والعبث بمستنداته وسرق محتوياته في إطار لم يرض عنه أحد وتم استهجانه من كل القوى الوطنية فمثل هذه الأعمال لا يمكن أن تحقق أي نتائج".

بدوره، قال المحلل السياسي كامل المرعاش "أعتقد أنها مظاهرات عفوية وأن أسبابها تكمن في انعدام الخدمات خاصة انقطاع الكهرباء والماء وغلاء المواد الأساسية، وهي عشوائية وغير منظمة ولا تحمل رؤية مستقبلية للحل، وتم اختراقها من مجموعات مؤدلجة مثل الإسلاميين المتشددين لتوجيهها ضد خصومهم".

وحول أفق الاحتجاجات وقدرتها على الضغط على الفرقاء الليبيين واستعادة زمام المبادرة من الأجسام الحاكمة، أكد المرعاش في تصريحات خاصة بـ"إرم نيوز" أن "هذه المظاهرات بناء على ما سبق ستبقى آثارها محدودة جدًا، ولن تغير من الواقع شيئًا، خاصة في ظل استمرار سيطرة الميليشيات على العاصمة طرابلس، وبقاء حكومة الدبيبة الفاسدة التي تغدق الأموال والرشاوي على أمراء حرب هذه الميليشيات"، وفق تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com