تونس.. تطورات جديدة في قضية التسجيلات المنسوبة لناديا عكاشة
رأت مجلة "جون أفريك" اليوم الإثنين، أن التسريبات الصوتية المنسوبة لمديرة الديوان الرئاسي التونسي السابقة، نادية عكاشة، "تعود فعلا لها"، بعد أن نفت صحة نسبها إليها في وقت سابق.
وهزت التسجيلات المسربة قصر قرطاج الرئاسي بين نهاية أبريل/ نيسان وبداية مايو/أيار الماضييْن، وأثارت الرأي العام حيث اكتشف التونسيون جملة من الأسرار التي أفشتها عكاشة التي استقالت من منصبها في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتضمنت التسجيلات المسربة وهي سبعة مقاطع صوتية، انتقادات لوزير الداخلية الحالي توفيق شرف الدين وتشكيكا في الصحة النفسية لرئيس الجمهورية قيس سعيد.
وحسب "جون أفريك"، فإنه "بعد هذه السلسلة من التسريبات، ذكر عاطف حمزاوي، وهو تونسي يعمل دبلوماسيا في باريس، على صفحة (صدربعل نيوز) عبر فيسبوك بصفته صاحب هذه التسريبات، وقدم الشخص المعني شكوى إلى المحاكم الفرنسية ضد هذه الصفحة وضد نادية عكاشة التي اشتبه في وقوفها وراء هذا المنشور بتهمة السب والقذف".
في المقابل، تقدمت عكاشة بشكوى بحق حمزاوي، وطالبت بالتحقيق في صحة التسجيلات المسربة، مشيرة إلى أنه هو من قام بها، ومنذ ذلك الحين لاذت عكاشة بالصمت.
وأكد حمزاوي لـ"جون أفريك" أنه هو "محاور نادية عكاشة في المحادثات الهاتفية المسربة، وهي معلومات حاسمة من حيث أنه في نسخة التسجيلات الصوتية المسربة، لا يسمع إلا صوت نادية عكاشة"، مضيفا، "تلقيت مكالمات هاتفية من نادية عكاشة بعد أن غادرت القصر الرئاسي في قرطاج ووصلت إلى باريس، لم نكن قريبين بشكل خاص قبل ذلك، لكنها سعت إلى الاتصال بي للحصول على المشورة بشأن أفضل طريقة للحصول على تصريح إقامة في فرنسا لها ولأسرتها، حيث لم يكن لديها سوى تأشيرة".
وقال إن "عكاشة تحدثت عن كل هذه المعطيات من تلقاء نفسها، دون أن أضطر إلى طرح الأسئلة عليها، ومن المعروف أنها تسجل محادثاتها الهاتفية، وإن الطبقة السياسية كلها في تونس أصبحت تثير النكات حول هذا الموضوع، وفي التسجيلات الصوتية المسربة تعرفت بوضوح شديد على المحادثات التي أجرتها معي ثم عهدت بهذه التسجيلات إلى طرف ثالث لاستخدام المقتطفات في خطة الاتصال التي خططت لإطلاقها، وبذلك أستطيع أن أؤكد أنه صوتها بالفعل".
ونوه حمزاوي إلى "وجود مقطع صوتي يسمع فيه الصوتان بما في ذلك صوته، وهو مقطع كانت عكاشة ستعطيه لمحاميها، وأنّ هناك تسجيلات صوتية أخرى، لا أتذكر أنني ناقشت هذه التفاصيل مع عكاشة، فقد أجرت هذه المحادثات مع أشخاص غيري، ولا يمكنني أن أكون من سرب هذه التسجيلات التي هي من هاتف عكاشة".
