يوصف بـ "رجل النهضة".. إطاحة عبد المجيد الزار من رئاسة "المزارعين التونسيين"

سحب أعضاء اتحاد المزارعين في تونس، اليوم الأربعاء الثقة من رئيسه والقيادي السابق في حركة النهضة الإسلامية، عبد المجيد الزار.

وتمت الإطاحة بعبد المجيد الزار، خلال جلسة عقدها المجلس المركزي لاتحاد الزراعة والصيد البحري، بحضور جميع رؤساء الهياكل الجهوية.

وقرر أعضاء اتحاد المزارعين سحب الثقة من عبد المجيد الزار المعروف في تونس برجل حركة النهضة الإسلامية في الاتحاد، وتم انتخاب نور الدين بن عياد بالإجماع رئيسًا جديدًا له.

وتم سحب الثقة من عبد المجيد الزار، بعد أن أذنت وزيرة العدل ليلى الجفال قبل أسابيع، لمحكمة الاستئناف بتونس بفتح تحقيق ضد الزار في شبهة الاستيلاء على أموال عمومية، والتلاعب بالأسعار، والاحتكار.

في المقابل، نشرت الصفحة الرسمية لاتحاد الزراعة بيانًا جاء فيه: "يعد الاتحاد التونسي للزراعة والصيد البحري أن الجلسة التي عقدها، اليوم الأربعاء، البعض من أعضاء المجلس المركزي للاتحاد لاغية اعتبارًا لما رافقها من خروقات، ومخالفات تُجانب النظام الأساس للاتحاد".

وأضاف البيان أنه "تم خلال الاجتماع المذكور سحب الثقة من الرئيس عبد المجيد الزار، وانتخاب نور الدين بن عياد خلفًا له.. في حين أن الفصل 14 من النظام الأساس للاتحاد ينص على أن المجلس المركزي يجتمع بدعوة من رئيس الاتحاد أو بطلب كتابي ممضى من طرف نصف أعضاء المجلس المركزي، وأيضًا بناءً على الفصل 17 الذي ينص على أن رئيس الاتحاد هو من يتولى دعوة المجلس المركزي إلى الانعقاد ".

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد استقبل مؤخرًا نور الدين بن عياد، بصفته نائبًا لرئيس الاتحاد التونسي للزراعة والصيد البحري.

وتم خلال اللقاء مناقشة مشاغل المزارعين، خاصة ملف الأعلاف، والصعوبات التي يعيشها قطاع الزراعة في تونس.

وشدّد قيس سعيّد على وقوفه إلى جانب المزارعين في "مطالبهم المشروعة"، وأكد على ضرورة إيجاد التوازن المطلوب في السوق، وذلك بالتصدي للاحتكار، والمضاربة غير المشروعة.

كما تمت مناقشة مشاركة الاتحاد التونسي للزراعة والصيد البحري في "اللجنة الوطنية من أجل تأسيس جمهورية جديدة".

ووفق بلاغ صادر عن الرئاسة التونسية، لن يمثل الاتحاد في هذه اللجنة إلا من "يحمل بالفعل قضايا هذا القطاع الحيوي الذي أبرزت نتائج الاستشارة الإلكترونية أن الجزء الأكبر من التونسيين والتونسيات يعتبرون أن الحل للاقتصاد الوطني يتمثل في النهوض بالفلاحة" .

وانتقد عبد المجيد الزار عدم دعوته من طرف رئاسة الجمهورية التونسية للقاء قيس سعيّد رغم دعوة وفد من قيادات المنظمة.

وعبّر عبد المجيد الزار عن استغرابه من تصرف رئاسة الجمهورية، معتبرًا عدم دعوته" إبعادًا له ".

وأشار إلى أن حضور وفد من قيادات اتحاد الزراعة في قصر قرطاج كان بموافقته، مبينًا أن إبعاده من اللقاء يدل على أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد يرفض الجلوس مع رئيس المنظمة.

وقال عبد المجيد الزار إنه منتخب من المزارعين، وإن اتحاد المزارعين منظمة مستقلة وكان يجب احترامها، واحترام المزارعين والبحارة الذين يمثلون ربع سكان البلاد.

ويعتبر عبد المجيد الزار من أبرز قيادات حركة النهضة في تونس، إذ كان عضوًا في مجلس شورى الحركة واستقبال منه، العام 2012، ليصبح رئيسًا لاتحاد الزراعة.

وواجه الاتحاد انتقادات لاذعة في الفترة السابقة، بسبب ما تم اعتباره محاولة توظيف الاتحاد لخدمة حركة النهضة.