ليبيا.. هل خسر باشاغا معركة دخول طرابلس؟
ليبيا.. هل خسر باشاغا معركة دخول طرابلس؟ليبيا.. هل خسر باشاغا معركة دخول طرابلس؟

ليبيا.. هل خسر باشاغا معركة دخول طرابلس؟

أثار "الدخول الخاطف" لرئيس الحكومة الليبي المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، إلى العاصمة طرابلس، تساؤلات عن تداعيات هذه الخطوة على مسار الصراع مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

وتضع هذه الخطوة، والاشتباكات التي حصلت بعد وصول باشاغا، لطرابلس، أمس الثلاثاء، وانسحابه السريع منها، مصير حكومته على المحك، لا سيما مع تمسك خصمه الدبيبة، بموقفه وموقعه.

وكان الدبيبة، طلب، من النائب العام والمدعي العسكري التحقيق في أحداث العاصمة طرابلس، والمتسبب في حدوثها.

"ضعف قراءة المشهد"

قال رئيس مجموعة العمل الوطني الليبية خالد الترجمان، إن "الأمور ازدادت تعقيدا وتشابكا، لاسيما وأن هناك مزيدا من التحشيد العسكري من الجانبين، رغم البيان الذي أصدره باشاغا بأنه ارتأى الخروج من طرابلس حتى لا يتسبب في المزيد من الاقتتال بين الليبيين".

وأوضح الترجمان في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن "دخول باشاغا إلى طرابلس وخروجه بهذا الشكل، لا ينبئ بأنه استطاع على الأقل التحشيد الدولي حول موقفه، إضافة إلى ضعف قراءته للمشهد الداخلي".

وأشار إلى أنّ "هناك انطباعا بأن الرجل لا يستطيع قيادة البلاد، إلى انتخابات وتفكيك الميليشيات وجمع السلاح".

"خسارة المعركة"

من جهته، اعتبر المتحدث باسم القوى الوطنية الليبية محمد شوبار، أن "باشاغا خسر معركة دخول طرابلس، وأنه لن يكرر محاولة دخولها في الأيام المقبلة".

وقال شوبار في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، إن "خسارة المعركة كانت حتى قبل ذلك  منذ أن صرح الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن المجتمع الدولي لن يتعامل مع الحكومة المشكلة من قبل مجلس النواب".

واتهم المتحدث، باشاغا – بهذه المحاولات - "بخدمة أجندات روسية تهدف إلى إرجاع ليبيا إلى المربع الأول من حرب ودمار وخراب".

وأضاف: "لكن المجتمع الدولي لن يسمح بذلك بعد أن أصبحت جديته في تحقيق الاستقرار واضحة بشكل جلي وعلى رأسه الخطوات العملية التي تقوم بها الخارجية الأمريكية لدعم مسار العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة".

"محاولة أخيرة"

بدوره، رأى مدير مركز الدراسات حول ليبيا رشيد خشانة، أن "محاولة باشاغا الثلاثاء، هي محاولة أخيرة لدخول طرابلس وإعلان نفسه رئيسا لحكومة الشرعية في ليبيا".

وأوضح خشانة، في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" أنّه "لا يوجد اعترافات بهذه الحكومة ولذلك دخلت دون سند إقليمي أو دولي، لذلك يمكن اعتبار أن باشاغا خسر المعركة بعد مغادرته العاصمة بمجرد دخولها وأعتقد أنه خلف هذه الخسارة هناك خاسرون آخرون".

وأشار إلى أن "حكومة باشاغا انتهت اليوم، بعد أن راهنت عليه قوى محلية وإقليمية لتكريس حكومته في طرابلس".

وتابع: "حتى الدعم الذي تلقاه من مصراتة مسقط رأس الدبيبة، أيضا لم يكن كافيا حيث إن موازين القوى على الأرض مختلة، فموقع الدبيبة اليوم أكثر أريحية، وبدا أن الدبيبة وكأنه صاحب المبادرة ويده هي اليد الطولى في الصراع"، وفق قراءته.

"موقف حكيم"

في المقابل، اعتبر الباحث التونسي المختص في الشأن الليبي، محمد العلاني، أن الحديث عن رابح وخاسر في أحداث العاصمة طرابلس أمس، لا يستقيم".

وقال العلاني إن "الانسحاب السريع" لرئيس الحكومة الليبي المكلف من البرلمان فتحي باشاغا "عكس موقفا حكيما بعدم الانجرار إلى مربع العنف".

وأوضح في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أنّ "باشاغا سبق أن صرّح بأنه لن يدخل العاصمة طرابلس بقانون القوة وإنما بقوة القانون".

وتابع: "من ثمة فإنّ كل تأويل لعملية دخوله العاصمة يصبّ في اتجاه استدراج الدبيبة والميليشيات الموالية له إلى العنف فيه إجحاف؛ لأنّ حكومة باشاغا حاصلة على ثقة البرلمان منذ أكثر من شهرين ولو أنها اختارت الدخول إلى العاصمة بالعنف لفعلت منذ ذلك الحين" وفق تعبيره.

وأشار إلى أن "القوى السياسية الليبية مطالبة اليوم بالتهدئة والعمل على إنجاح محادثات القاهرة وعدم التراجع عن التوافقات التي تم التوصل إليها وتنقية المناخ السياسي من أجل الوصول إلى الانتخابات في وضع سليم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com