اندلعت اشتباكات مسلحة بين ميليشيات متناحرة، صباح اليوم الجمعة، في العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت تقارير لوسائل إعلام ليبية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الاشتباكات وقعت في طريق المطار واستمرت زهاء الساعتين.
وأضافت تلك التقارير أن ”الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة استخدمت في الاشتباكات، الأمر الذي تسبب في ترويع المواطنين“.
وأشارت إلى أن الاشتباكات وقعت بين ميليشيا جهاز ”دعم الاستقرار“ التابع للمجلس الرئاسي الليبي، ويقوده عبد الغني الككلي الشهير بـ ”غنيوة“، وميليشيا قوة ”دعم الدستور“ التي شكلها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وتحديدا الكتيبة 301 التي يقودها الميليشاوي المصراتي عبدالسلام الزوبي.
واستهدف هجوم شنته الميليشيات مركز مديريات الأمن التابع لوزارة الداخلية، حيث شوهدت النيران تندلع من إحدى جهاته، وفق فيديو سجله أحد المواطنين القاطنين في المنطقة وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفيما لم يكشف النقاب عن سبب اندلاع الاشتباكات، إلا أن التصارع على النفوذ بين الميليشيات كثيرا ما يؤدي إلى حدوث اشتباكات.
اشتباكات بين ميليشيات "دعم الدستور" و"دعم الاستقرار" في #طرابلس الليبية#إرم_نيوز #ليبيا #Libya #Tripoli pic.twitter.com/LVkXxPI87V
— إرم نيوز (@EremNews) April 22, 2022
وأعادت قوة ”دعم الدستور“ قبل أيام انتشارها في بعض مناطق العاصمة طرابلس، ونفذت ما أطلقت عليه مصادر حكومة الوحدة الوطنية استعراضا عسكريا داخل طرابلس.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه حكومة الاستقرار الوطني المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، موقفها الرافض لدخول طرابلس بالقوة لإجبار حكومة الوحدة على تسليم السلطة لها.
وعقدت الحكومة الخميس، أول اجتماع لها منذ تشكيلها قبل أكثر من شهرين، في مدينة سبها جنوب البلاد برئاسة باشاغا، وخصّص لمناقشة البرنامج الحكومي للفترة المقبلة ومشروع الميزانية.
وقال باشاغا إن ”مباشرة أداء حكومته عملها قرار لا رجعة فيه“، مشددا على أن ”ليبيا ليست غنيمة حتى يسيطر عليها فرد بعينه أو حكومة بعينها أو عائلة تعتقد أنها تستطيع شراء الوطن“، في إشارة إلى رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة.
بدوره، قال المتحدث الرسمي لحكومة الاستقرار الوطني، عثمان عبد الجليل في مؤتمر صحفي، عقب انتهاء الاجتماع إن ”دخول طرابلس ليس هدفا عاجلا في الوقت الراهن“.
وأضاف أن ”الحكومة تتفادى الصدام، وتعمل على دخول آمن وسلمي للعاصمة“.
وأشار إلى أن ”حكومته ستستمر في أداء مهامها في كافة ربوع البلاد، مع البدء في مناقشة ميزانية العام 2022، ولن تركز على مكان عملها، لأن أهم ما تسعى إليه هو العمل والانعقاد الذي يمكن أن يحدث في أي مدينة“.