محكمة تونسية تطلق سراح نائبي البرلمان سيف الدين والسعودي

قررت المحكمة العسكرية التونسية يوم الإثنين، إطلاق سراح نائبي البرلمان، سيف الدين مخلوف ونضال السعودي، بعد ما يقارب 4 أشهر على إيداعها السجن.

وقضت المحكمة العسكرية بإطلاق سراح النائبين، بعد التحقيق معهما وتوقيفهما على خلفية قضية ما يُعرف "بغزوة المطار" و"التطاول على القضاء" .

وأعلنت هيئة الدفاع عن النائبين المتهمين، أمس الأحد، عن خشيتها من تغيير تركيبة المحكمة المكلفة في النظر بالقضية، وذلك قبل ساعات فقط من حسم قضيتهما.

وعبّرت هيئة الدفاع وفق بيان صادر عنها عن "توجسها من التعامل الاستثنائي مع ما يعرف بملف المطار في كامل محطات المحاكمة".

وأصدرت نفس المحكمة مذكرة إيداع بالسجن بحق النائبين في شهر أيلول/سبتمبر 2021، على خلفية تورط نضال السعودي في قضية محاولة تسفير امرأة، يُشتبه في انتمائها إلى تنظيمات متشددة، أو ما سمي في تونس ”بغزوة المطار“، بينما اتهم سيف الدين مخلوف ”بالتطاول على القضاة وتهديدهم“.

وقالت المحامية إيناس بن حراث، إنه ”تم إصدار مذكرة إيداع بالسجن في حق سيف الدين مخلوف دون التحقيق معه من قاضي التحقيق الثالث في المحكمة العسكرية الدائمة في ملف تم تكوينه في نفس يوم المحاكمة“.

وجاء في تدوينة نشرتها إيناس بن حراث على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "بناء على تقرير فوري من مساعد وكيل الجمهورية العسكري بعد حوار بينه وبين سيف الدين مخلوف في البهو حول أمن البلاد بمناسبة وجود سيف الدين مخلوف صدفة في المحكمة، تم اعتبار محتوى الحوار جريمة ومسا بمعنويات الجيش ونشر أخبار زائفة“.

وجرى إصدار مذكرة الإيداع بالسجن بحق نائب ائتلاف الكرامة، نضال السعودي، إلى حين استكمال التحقيقات معه في هذه القضية، التي تورط فيها عدد من نواب ائتلاف الكرامة في البرلمان المجمد.

وتم فتح تحقيق في هذا الملف، بعد أن قامت نقابات أمنية تونسية برفع قضية عدلية ضد نواب ائتلاف الكرامة والمحامي مهدي زقروبة، الذين تورطوا في شهر مارس/آذار الماضي 2021، في محاولة تسفير امرأة يُشتبه في انتمائها إلى تنظيمات متشددة.

وقام النواب نضال السعودي وسيف الدين مخلوف وعبد اللطيف العلوي، إضافة إلى المحامي زقروبة، بالاعتداء على عدد من عناصر الجمارك في مطار تونس قرطاج في محاولة لتسفير المرأة بالقوة.

وأُصدرت مذكرة إيداع بالسجن في حق رئيس كتلة ائتلاف الكرامة،سيف الدين مخلوف، على خلفية ما تم اعتباره "تطاولا على القضاء".

وجرى توجيه هذه التهمة لسيف الدين مخلوف، بعد أن هدد القضاة الذين أصدروا مذكرة إيداع بالسجن في حق زميله نضال السعودي وحذرهم من محاسبة تنتظرهم.

وقال سيف الدين مخلوف للقضاة، إن "كل من يتعامل مع الرئيس التونسي قيس سعيد ستتم محاسبته بعد إسقاط سعيد من الحكم".